لا أعلم كيف أبدا وإذا بدأت كيف سأنتهي...
كانت بداياتي حبي للعبة البلياردو ..دخلت و...ليتني لم ادخل
وكان بي ادخل عالم غريب وتفاجأت بان الناس يستطيعون الكلام مع بعضهم ,
إنبهرت للوهلة الاولى ..
ثم ما لبثت الا انني اعجبت بهذا العالم ومن هنا بدأت افقد نفسي...
تربيت على الاخلاق والفضائل فامي ملتزمة
...كنت احب ان اكون معها في حلقاتها بالمسجد
وان اتابع معها البرامج الدينية وخاصة للشيخ الدكتور عمر عبد الكافي
كنت مثال الطالبة المتفوقة الخلوقة فوالله لست ابالغ ...
ومرت الايام وتخرجت من الثانوية بمعدل عالي والحمدلله ودخلت الجامعة مرت السنة الاولى ولم اتاثر بشي عدا انني اصبحت اسمع بعض الاغاني وهذا شي لم اعهده عن نفسي طيله حياتي ووالله انني كنت اشعر بضيق ونكد عندما اسمعها ولكن كيف لا اسمع وكيف يبدو منظري امام صديقاتي وانا لا اعرف المغني الفلاني ولا اعرف اسم تلك الاغنيه
وما ان يسدل الليل ستاره حتى ابدا بتانيب نفسي
وفي السنة الثانية وعلى نهايتها وقعت بوحل الشات
بالبداية كنت مقتنعة بانني لن اتاثر بحرووف عبر الاثير
وانني سوف اروح عن نفسي واتسلى فقط
وفعلاً كنت كذلك ولكن بدأت الكلمات المحلاة تتساقط أمامي
وهذا القلب ينجرف رويداً رويداً لم استمر اسبوع الا وانا ادعوا الله في جوف الليل ان يتوب علي وكنت لااستطيع النوم ..
ونفسي لاتنفك تؤنبني وبدأ الهم والقلق علي وعزمت على تركه وأصبحت مثل الغارقة تبحث عن طوق النجاة ..بحثت في النت عن مخاطر الشات .. لكي اردع نفسي الامارة بالسوء ..
اخذت اتصل بارقام بعض مشايخنا الافاضل ولكن دون فائدة
كنت أريد أحداً ان ينهرني يضربني أن يقول لي لا ...
..ومالبثت الا ان عدت وباصرار على الخطأ
...ثم تركته وهكذا دواليك إلا بدا نور الايمان يخبو بقلبي
وتلك النكتة السوداء ازدادت اتساعاً وسواداً
وكنت اشعر بالسعاده ولكن ما إن ارى أمي أو أبي حتى أتخيل كيف لو كانوا يعلمون بي ؟
واجزم لكم أنهم لن يصدقوا
وكيف لا وأنا المتدينة الصالحة وكيف لا وانا كنت اوزع المنشوارت التي تنصح الفتيات الغافلات وها انا اصبحت منهم ...
وتنقلت من حب زائف الى اخر اكثر كذباً ...
جعلت من مشاعري واحاسيسي مطية لكل مجرم عاصي...
جعلتها لقمة سائغة لذئاب متعطشة لنهش الاعراض
ولكني مازلت اصر بانني لم افقد احترامي وانني لا اكلم احداً بالجوال..
ولكن هيهات لي فلقد وقعت عقداً مع خطوات الشيطان منذ ان وطات قدماي الشات...
واصبحت بين ليلة وضحاها
..اسمع ضحكاتي وهمساتي باخر الليل وانا اسمع من يتغزل في عبثاً ولهواً..
في وقت ينزل فيه الجبار للسماء الدنيا ..
هذا الوقت الذي كنت فيه اضم قدماي واتحامل على نفسي تاركة لذة النوم
..لأقف امام العزيز الجبار ..لاساله ان يغفر ذنوبي ..واي ذنوب كانت ...
اما انني اغضبت امي بغير قصد ..او انني كذبت ..او انني تهاونت بالصلاة..او اغتبت احداً
وتلك الذنوب كانت تقض مضجعي
..الله المستعان..
كنت صغيرة ولكني كبيرة بايماني وصلاحي ,
والان وانا اكتب والله انني في شوق لتلك الايام..لقد كانت معنى السعادة بحق
انها ليست بحب وغرام ولكنها بامتلاء القلب بحلاوة ولذة الايمان وعندما نجحت للسنة الثالثة تغيرت ولكن كنت لا اشعر بالضيق من دخولي للشات او كلامي بالجوال
وكأن نفسي اللوامة ماتت ..لا اشعر بانني افعل خطأ بل هذا امر عادي
تغيرت حياتي ..قل حيائي من الله ومن نفسي ومن الناس تأخر مستواي بالدراسة
واصبحت كثيرة السرحان وفقدت القدره على التركيز وكان اكثر ما يقتلني تلك النظرة
...نظرة الثقة بعين والداي ..ينتظرون مني ان ارفع راسهم ولايعلمون انني اصبحت كياناً اخر ..
وكاني بنفسي كصندوق مزخرف لا يعلم مخبؤه الا الله
اخجل من عباءه الراس ..
ومن حجابي الساتر ..
اخجل من صديقاتي الصالحات وهن يتحدثن عن قصص الفتايات الغافلات ولا يعلمن بان التي معهم خائنة لربها ولنفسها ولأهلها اصبحن يلاحظن علي عدم اهتمامي بامور الخير كما كنت ..
ولكنهن يعذروني بصعوبة مجالي ومرت الايام وقبل شهراً ونصف من الآن
تعرفت على شخص اعجب بما وهبني المنان من فضائل والتي قابلت شكرها بان استخدمها في معصيته سبحانه
ما أحلمه نعصيه بنعمه ويحلم عنا
بالرغم انه مر علي شهراً واحداً الا انني تعلقت به واحببته بصدق..
ولكن تركني بكل سهولة وبت اعاني الآلآم الفراق والعشق والهيام
وحينها التجأت الى الله ..
الآن فقط عندما احتجت اليه ..
الآن بعد اللهو والتمرد والعصيان ,
بعد ان فتنت القلوب بضحكاتي وهمساتي التي لو شاء القدير لحرمني اياها بطرفة عين ,
سبحان الله
خطوات تجرها خطوات, من انسانة قمة الحياء والدين الى غافلة عاصية اكبر همها ان تعيش بطلة لقصة حب وعشق
الله المستعان ..
هكذا يحدث عندما تتبدل الهمة ...
اشعر بالاسى على نفسي فلا ادري كيف ازرع بذور الايمان والتقوى والخشية في قلبي
وكيف اعيد حيائي وخجلي
اللهم اسالك الثبات الثبات في زمن كثرت فيه الفتن والشهوات
اللهم اجعلنا من القابضين على الجمر
قصتي اطول مما ذكرت والامها اعمق مما اظهرت
فوالله لم استطع بالحروف وصفها فهي جروح وآلام وندم وعصيان
فإني انصح كل اختاً لي ..
توبي الى الله فانها السعادة الحقيقة ولاتكوني مثلي ..
وتمر عليك قصتي وقصص كثير من ضحايا وهم الحب بدون فائدة
اتعظي بنا قبل فوات الاوان ..ولاتقولي انا غير ولن افعل وسوف اكون محافظة فانهاااا والله
خطوات ابليس
تجرنا وراءها جر البهائم ..لنرضي شهواتنا العارمة ..ونظل بسباتنا العميق ..
وانت ايها الشاب لو اعتبرت كل فتاة بانها قد من الممكن ان تكون اختك
..لكان حالنا معشر الفتيات غير
فرفقاً بالقوارير ..
واتقوا الله في قلوبنا وتذكروا يوما تجاااازون فيه على اعمالكم واعلم ان العرض دين
...وجزاؤه في الدنيا والاخرة