ما إن ينتشر الظلام بأرجاء الغرفة, حتى تهم حبيبتي قادمة محاولة تقبيلي ككل ليلة بعد همسات تجعلني أفقد السيطرة على نفسي أحياناً ... فأروح شاتما أياها محاولاً تكسير كبريائها بصرخات تخترق حواجز الظلام, تصمت للحظات قبل أن تعاود الكرة من جديد فأقوم بعينين قد اشتعلتا غضباً فأنير المصباح لأجدها قد تلاشت مع خيوط الظلام. شهيق و زفير بصوت مسموع يكسر صمت الغرفة, قبضة باليسرى و كتاب باليمنى أسلحة ضعيفة لكنها تفي بالغرض في أغلب الأحيان.
أحس بعد طول وقوف أن الإستسلام قد بدأ يدب في جسمي, أجلس للحظات قبل أن تخونني عيناي لأنام في وضعية الأسير ... أغط في نوم سطحي تحت الأنوار, باحثاً عن حلم وردي قبل أن أصطدم بواقع المتيمة المرير. فحبيبتي هذه المرة قد أيقنت أنني لن أحرك ساكناً
ما دمت غائباً عن الوعي, برفق تضع يديها الناعمتين على جسمي, ترمقني بنظرة حب فأنا مصدر سعادتها الدائم كيف لا و قد سكنت دمائي قلبها فضحت بحياتها من أجل تقبيلي ... تقرب شفتيها فتقبلني ثم تطير بعد أن أيقنت أنها قد بلغت المراد, فمن شدة الإعجاب دائماً ما كانت تترك أثراً على جسمي, أثر يوقظني للسعي باحثاً عنها لكنها و كالعادة قد راحت و تلاشت تاركة إياي متحسراً على غيابها بحكة تكاد تصيبني بالجنون, أنظر إلى موضع الوشم الأحمر ذاك لأرمق بمخيلتي إمضاءها : مع حبي لك, بعوضة الصيف