يحكى انه في زمان بعيد كانت توجد هناك غابة صغيرة مجموع فيها العديد من الحيوانات بمختلف انواعها واشكالها وفي هذا التنوع الكبير من الحيوانات كان يوجد بينهم قط اسود معروف بذكائه وقدرته الكبيرة
كان يتعاقب كل كبيرة وصغيرة في الغابة وكانت تأتي اليه الحيوانات ويعلمهم مهاراته وكانوا يلجئون اليه عندما يقعون في المحن ويتعلموا منه وكانت تاتيه الكثير من الحيوانات
وذات يوم حضرت حيوانات الغابة كلها بدون استتناء عند القط وقد اتى معهم ملك الغابة (الاسد) المعروف بالثقة الكبيرة و بالغرور
فقال الاسد للقط اطلبك ان تبين وتؤكد لهم على صدقك و حكمتك فوافق القط بكل سرور لكن طلب القط من الاسد المغرور ان يؤمنه على حياته فقبل الاسد على طلبه
فنطق القط وقال للاسد انت اقوانا في هذه الغابة وانت ملكها ومع هذا فانا استطيع قتلك واتحداك في اقل من اربعة اسابيع
فضحك الاسد مستهزءاً من القط واشر له بيده انت ستقتلني في اقل من اربعة اسابيع , حسناً ساوافق على هذا التحدي ولاكن بشرط ان لم تقتلني ساقوم انا بقتلك بعد مرور الاربع اسابيع .
وفي المساء الليلة حلم الاسد بحلم مرعب قد رأى نفسه انه قتله القط الاسود فأستيقظ من نومه وهو مفزوع وقطرات العرق تسقط من وجهه فتجاهل الاسد هذا الحلم في بداية الاسبوع الاول وقل انها احلام فقط وتجاهلها لكن اصبح مثل هذه الاحلام تتكرر كل ليلة فتخوف الاسد بشدة من الامر رغم انه حاول ان يتجاهل مايحصل معه في البداية بالرغم ان الخوف بدا يعشش في صدروه في الاسبوع الثاني ازداد الخوف وازدادت مع الاحلام المرعبة وفي الاسبوع الثالث بدأ الخوف يظهر على ملامح وجهه واخذ يكلم نفسه ويحاورها ماذا لو كان كلام القط صحيحاً وتكون ايام حياتي على وشك الانتهاء وماذا لو كانت لديه خطة خطيرة للقضاء علي.
وعندما دخل الاسبوع الرابع في ايامه الاولى قد سار الرعب في جسم الاسد ولم يعد يقدر على الحركة حتى انه لم يعد يقدر على تناول الماء والطعام حتى اتااه اليوم المتوافق عليه اجتمعت الحيوانات امام قصر الاسد ولما دخلوا عليه وجدوه قد مات , مات ملك الغابة خوفاً من المجهول.
نعتبر من هذه القصص انه يجب على الانسان ان يتعامل مع الواقع ويعيش حياته كما هو ولا ينتظر وحدتها ويخلق اوهام في مخيلته تجعله يعاجز على التقدم للامام في حياته وتطوير مخيلته.