قصة الغابة والرجل العجوز

منذ #قصص قصيرة

ذات يوم قرر شاب أن يذهب مع إثنان من اصدقائه للتخييم داخل الغابة، كانت هذه المرحلة الأولى لهؤلاء الأصدقاء التي يبتعدون فيها عن المنزل والمدينة لهذه الدرجة، ولكن كانت هناك الكثير من الحكايات المثيرة والرائعة حول جمال هذه الغابة وطبيعتها الخلابة الساحرة، مما زاد حماس الشباب تجاه الذهاب إليها وقضاء الليلة بالكامل بداخلها .

جمع الشباب أغراضهم وخرجوا إلى الطريق، ولكن في منتصف الطريق واجهوا مشكلة صغيرة في إحدى عجلات السيارة، ولحسن حظهم كانوا قريبين من محطة إستراحه، فنادي الشباب علي الميكانيكي وتركوا لديه السيارة حتى يحل المشكلة، بينما ذهبوا هم للإستراحه وشرب بعض القهوة في المقهى الموجود بجانب الإستراحة، وبعد مرور نصف ساعة عاد الشباب إلى الميكانيكي واستلموا السيارة، ولكن قبل أن ينطقوا من جديد في طريقهم، اقترب منهم أحد العاملين في المحطة وسألهم عن وجهتهم، فأخبروه أنهم ذاهبون إلى الغابة، بدت عليه علامات الرهبة والرعب للحظات، ولكن سرعان ما تمالك الرجل نفسه، وقال له بحذر :

انتبهوا جيداً في طريق الغابة، فإنها حقاً مخيفة وخطرة للغاية .. قالها الرجل وذهب .

انفجر الشباب في الضحك، بسبب غرابة هذا الرجل وكلامه العجيب واتهموه بالجبن، ولم يبالي أحد بكلامه .. تابع الشباب الطريق باتجاه الغابة، وخلال طريقهم وقعت معهم أحداث غريبة للغاية، أولها كان إنقلاب الجو إلى ضباب معتم للغاية منذ دخولهم إلى طريق الغابة، ثم بدأت اشكال غريبة تشبه الاشباح تظهر لهم من أمام السيارة بالاضافة إلى اصوات مخيفة للغاية .

في البداية تجاهل الأصدقاء كل هذا، وظن كل شخص منهم أنه يتوهم ولم يتجرأ ان يخبر أصدقائه بما يشعر ويرى،

ولكن مع مرور الوقت، اقترح عليهم الشاب ان يعودوا إلى المنزل، وهنا بدأ الجميع يتحدث بصراحه، حيث قال أحد الاصدقاء :

ألم ير أحدكم هذا الشبح الذي يقف على يمين السيارة، نظر الأصدقاء فإذا بهم يجدوا شخصاً قادماً من داخل الغابة، وشخص آخر قادماً من الخلف ويظهر في المرآة، حتى حاوط الأشباح السيارة من كل جانب، وكانت وجوههم مشوهه تماماً، خرج الاصدقاء يهربون من السيارة محاولين إيجاد طريق العودة إلى المدينة جرياً مسرعين، ولكن الأشباح لحقوا بهم من كل جانب، حتى وجد الأصدقاء بيتاً صغيراً، طرق الشباب الباب مسرعين، فخرج إليهم رجل عجوز، أدخلهم إلى الداخل بسرعة وسألهم من الذي أتى بهم إلى هذا المكان، فأخبره الاصدقاء بقصتهم، فأعطى العجوز لكل شاب إكسسوار وأمرهم أن يضعوه على أيديهم ولا يخلعونه أبداً، ثم أعطاه سيارة وأخبرهم ان يرجعوها إليهم ولكن في الصباح، ودلهم على الطريق .

خرج الشباب خائفين، ولكن العجيب في الأمر أنهم رأوا الاشباح تبتعد عنهم وتهرب منهم دون ان يتجرأ أي منهم على الاقتراب من جديد، سار الشباب في أمان حتى خرجوا من الغابة وعندما وصلوا إلى منازلهم، فتحوا الإكسسوارات فوجدوا بها آيات قرآنية، فعلموا أن هذا هو السر في تراجع الأشباح، ومن يومها والشباب يحتفظون بهذه الاكسسوارات في أيديهم دائماً .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك