قصة نجاح من الصفر

منذ #قصص نجاح

هل فكرت أن تنجح يوماً في شيء فنجحت في شيء أخر ؟ هذا ليس مجرد سؤال عابر أو لغز أطلب منك الإجابة عليه ، إنه واقع فرضته امرأة مازالت في ريعان الشباب استطاعت أن تبدأ من الصفر ، فرغم نجاح آنا روس ” Anna Ross ” في تصميم الملابس ودراستها لهذا المجال المكلف ، لم تصنع اسماً وعلامة تجارية سوى في مجالٍ أخر وهو طلاء الأظافر ، فهي صاحبة علامة كيستر بلاك الشهيرة التي يتصدرها الطلاء . والعجيب أنها بدأت في صناعة الطلاء بالمصادفة ، كنوع من الترويج لتجارة الملابس فكانت تهدي زبائنها هذا الطلاء في البداية ، ولكن سرعان ما زاد الطلب على هذا المنتج الميز وأدركت آنا روس ذلك فكثفت كل جهودها لإنجاحه ، وبالفعل نجح ونجحت معه آنا روس مالكة كيستر بلاك . بدأت القصة حينما تخرجت آنا من إحدى جامعات نيوزيلندا بعد دراستها لتصميم الأزياء ، وهو مجال صرفت فيه الكثير من المال حتى تصبح متميزة ، واستطاعت آنا اللحاق بالعمل في شركة أزياء شهيرة كمساعدة مصممة ، ولكن لم يكن هذا طموح آنا فقد كان العمل يمتد لساعات الطويلة والمقابل غير مجزي . فشعرت آنا بالإحباط وكان متنفسها الوحيد تجارة بسيطة بدأتها من الصفر منذ أن كانت طالبة في الجامعة ، فقد كانت تصنع الملابس بنفسها إلى جانب عملها في شركة الأزياء ، وحينما لم تعد آنا تشعر أن وجودها في تلك الشركة يقدم لها شيئاً اتخذت قرارها المصيري وقدمت استقالتها لتركز جهودها على مشروعها الصغير . فتوسعت في تصميم وتصنيع الملابس التي كانت تمارسها على نطاق ضيق ، وفي عام 2009 أصبحت تمتلك علامة كستر بلاك التجارية ، وعمدت آنا إلى تصميم الإكسسوارات والحلي إلى جانب الملابس ، وكأي مصمم مبدع فكرة آنا في طريقة لتسويق منتجاتها وجذب الزبائن . وكانت الطريقة هي تصنيع طلاء أظافر لتقديمه كهدية للزبائن إلى جانب مشترياتهم ، ولآن آنا كانت تعرف قيمة العلم وتطبيقه لم تستعن فقط بالخبراء ، لكنها توجهت لدراسة الكيمياء الخاصة بإنتاج أنواع الطلاء المختلفة ، واعتمدت في إنتاجها على المواد الطبيعية مما ميز منتجها عن غيره من المنتجات .

وبسبب جودة المنتج وزيادة الطلب عليه تحول طلاء أظافر كيستر بلاك من مجرد هدية تقدم مع المشتريات ، إلى منتج مستقل بذاته حتى أنه أصبح يحتل مكانة مميزة في تجارة آنا ، مما دعاها لوقف تصنيع المجوهرات والحلي والتركيز على هذا الطلاء ، الذي انتشر بسرعة البرق وأصبح يسوق عالمياً . لقد استطاعت آنا بعزمها وإصرارها اتخاذ القرار الصائب ، الذي حولها من مجرد موظفة محبطة بشركة للأزياء إلى مصممة محترفة ومنتجة لواحدة من أهم العلامات التجارية ، التي يزداد عليها الطلب عاماً بعد عام ، والجدير بالذكر أن آنا لم تتخطى الثلاثين من عمرها فالنجاح لا يحتاج لسن أو خبرة ، فقط رغبة صادقة وإيمان قوي بالذات ثم الإصرار والإصرار والإصرار . ويقول عنها نك بيز المدير بشركة موبيم غروب لأبحاث السوق : أنها كانت ذكية في عرض فكرتها ، فهي تتمتع بمهارة كبيرة في استخدام شبكات التواصل الاجتماعي والترويج لمنتجها ، حيث أن يتأثرون بما تقدمه وينجذبون لطلاء الأظافر الذي تنتجه . أما عن سر اختيار آنا لعلامة كيستر بلاك ، فذلك نسبة إلى شاطئ كيستر بنيوزيلندا وهو أحد أكبر الشواطئ هناك ، حيث أعطى هذا الاسم انطباع للناس أن الشركة تبدو أكبر مما هي عليه ، فكيستر بلاك لا تفتح أبوابها سوى أربعة أيام في الأسبوع فقط ، وآنا لا تستعين سوى بموظف دائم أما البقية فتستعين بهم بنظام العمل الحر حسب كل مشروع تقدم عليه ، ورغم ذلك هي في القمة .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك