كان هناك شاب اسمه كريم و كان كريم لا يتقى الله في اقواله و افعاله و يحكى كريم قصته قائلاً انه قد استدان من رجل مبلغ مائتي الف ريال حتى يتم بعض المشاريع و قد حدد له الرجل فترة محددة لسداد الدين و اتفقا الطرفان و كان الرجل يثق في كريم ولم يأخذ منه اي ضمانات مكتوبة . و بعد انتهاء المدة المحددة لاعادة المبلغ جاء الرجل و طالب كريم بحقة و لكن كريم قام بطرده و انكر انه قد اعطاه اي مبلغ لان الرجل لم يكن معه اي اثبات
!
هنا توقف كريم عن الحديث و قال و الدموع في عينيه : لم اكن اعلم ما ينتظرنى جراء ظلمي!
اكمل كريم تجربته قائلا ان هذا الرجل لم يقل له اي شئ سوى جملة واحدة : حسبى الله و نعم الوكيل قالها الرجل بنظرة قهر و ظلم ثم مضى في هدوء .
ظن كريم ان الموضوع قد انتهى عند هذا الحد و لكن بعد مضي 3 اشهر خسر صفقة بقيمة نصف مليون ريال و منذ ذلك اليوم و الخسارة تلازمة باستمرار حتى خسر كل امواله و قد نصحته زوجته برد المبلغ الى الرجل و لكنه كابر و لم يرجعه و تمادى في الظلم و الغرور حتى خسر اعز ما يملك و هم ابنائه الثلاثة في حادث سيارة . و امام ذلك الحادث الرهيب قرر كريم بدون تردد رد الحق الى صاحبه و طلب منه العفو حتى لا يعاقبة الله عز وجل بحرمانه من زوجته و ابنه ذو السبع سنوات فهم كل ما تبقى له في الدنيا