قصة لكنى لازلت اتذكرها !

---

في يوم من الايام كان هناك طبيب يدخل الى عيادته يومياً حوالي الساعة التاسعة صباحاً ويحكي تجربه من التجارب التي مر بها .

يقول هذا الطبيب : كان اول زبائني في هذا اليوم رجل عجوز جاء لازالة بعض الغرز من اصبعه و لكني لاحظت ان هذا العجوز في عجلة من امره فسالته عن السبب فقال لي ان لديه موعد هام جداً في التاسعة و النصف .

فكرت في نفسي ماذا يمكن ان يكون هذا الموعد الهام لهذا العجوز المسن و اثناء ازالتي للغرز

جعلني الفضول اساله عن نوعية الموعد الذي ينتظره فأجابني بابتسامة انه يذهب يومياً الى دار رعاية العجزة لتناول الافطار مع زوجته العزيزة و عندما سألته على سبب اقامتها هناك قال لي انها مصابة بمرض الزهايمر و لا تتذكر اي شيء

فسألته : وهل تغضب زوجتك اذا تاخرت عنها ؟ قال لي بضحكة سخرية حزينة انها لم تعد تتذكرني منذ سنوات عديدة مضت . فقلت له في اندهاش اذا كانت زوجتك لا تعرفك ولا تتذكرك و لن تغضبك اذا تاخرت عليها اذا لماذا تذهب اليها كل يوم ؟!!

مسك يدي و ضغط عليها قائلاً بابتسامة : هي لم تعد تتذكرني و لكني لازلت اتذكرها !