في يوم من الايام كان هناك فتاة اسمها دلال انعم الله عليها بصوت جميل جداً ينبهر به كل من يسمعه و يعشقه و لكن هذه الفتاة للاسف كانت تستغل صوتها اشر استغلال و كانت دائماً ما اقوم بنصحها الا تفعل هذا و لكنها لا تستعجب ابداً .. و كانت دلال على الرغم من روعة و رقة صوتها الا ان ملامحها كانت في غاية القبح فلم تكن جميلة على الاطلاق و كانت دائماً ما تحادث الشباب في الهاتف و لكنها ترفض دائماً مقابلة احدهما لانها تعلم انها قبيحة .. حتى جاء اليوم الذي طلب فيه احدهم رؤيتها و اصر كثيراً على ذلك و كانت دلال تحب هذا الشباب كثيراً او هكذا خيل اليها وقتها و حاولت كثيراً التمنع
و الرفض و خلق الحجج و الاعذار و لكنه لم يقبل ابداً و اصر على اللقاء و هددها بالهجر و المقاطعة ان لم تستجب لطلبه .
توسلت اليه كثيراً الا يتركها و لكنه خيرها بين هذا اللقاء و بين الفراق . خطر على بالها ان تستشير احدى صديقاتها و كانت صديقة سوء من نفس طينتها فقالت لها انها يجب عليها ان تستجيب لطلبه و تقابله ان كانت تحبه حقاً و اعطها الهاتف و قالت لها كلميه الان و حدي موعد اللقاء . لشدة حب دلال له تهللت اساريرها على الفور و امسكت بالهاتف و اتصلت به فرد عليها ظناً منه انها احدى صديقاته الاخريات و لكن عندما سمع صوتها قال لها ماذا تريدين فقالت انها موافقة على ان تقابله فاجابها حسناً اقابلك الساعه العاشرة و حدد المكان و اغلق الهاتف فوراً .
بدات دلال في البكاء و قالت لصديقتها انه سوف يتركها على الفور بمجرد رؤية وجهها و اخذت صديقتها في تهدئتها و بدات تقول لها انه يحبها و لن يهتم ابداً بشكلها .
حتى جاء الوقت الموعود و انتظرته دلال و كان المكان الذي اختاره يكاد يكون مهجوراً و خالياً من الناس و عندما جاء صديقها و رأها اتسعت عيناه و زمجر غاضباً و بدا يقول كلمات جارحة : انت قبيحة لا اريدك ولا احبك انت يجب ان تكوني خادمتي و ليس حبيبتي بدات دلال تبكي و تحاول ان تستعطفه و لكن قلبه لم يلين قط و تركها و ذهب مبتعداً . رجعت دلال الى بيتها تبكي من شدة الاهانة التي تعرضت لها و في اليوم التالي ذهبت الى صديقتها التي نصحتها ان تقابله و اخذت تضربها و تسبها الا ان فرقت بينهما بعض الفتيات و رأتني من بعيد فاتت الي مسرعة و القت نفسها في حضني و هي تبكي و تحكيلي ما حدث لها فجعلت اواسيها و اذكرها بالله و ان قبحها قد يكون من نعم الله عليها فلو كانت جميلة لما تركها هذا الشاب السيء و لا تعلم ما كان سيحدث لها حينها من اعتداء او غيره و لكن الله سلم . و اخذتها الى المصلى حين هدأت و قلت لها لابد ان تبدء حياة جديدة من اليوم فاخذت تصلي و تبكي و تاثرت كثيراً بكلامي و تابت الى الله ففتح الله على قلبها و هي اليوم جميلة يزينها الايمان بنوره بل اصبحت من الداعيات و لكنها تقول الى الان : اكره جميع الرجال و لن اتزوج ما حييت !