قصة حب واقعية ابكت كل المسجد

منذ #قصص واقعية

تحكي القصة ان احد الذين حضروا هذه الواقعة في المسجد الجمعة الماضية و كانت الخطبة تحكي عن الافلام السيئة الفاسدة التي ظهرت في الاوان الاخيرة و تسئ الى رسول الله صلى الله عليه و سلم وتسب اصحاب النبي عليه الصلاه و السلام كأمثال عمر بن العاص و خالد بن الوليد وأبو هريرة رضى الله عنهم اجمعين . وكان الخطيب في هذا اليوم هو الشيخ صفوت حجازي و قد بدأ في سرد قصة حب واقعية لنا . قصة عن حب صحابة النبي له عليه الصلاة و السلام و شدة اخلاصهم ووفائهم في حبهم . لن اطيل عليكم في الوصف . هيا لنبدأ القصة .

يقول الشيخ انه في يوم بعد انتهائه من احدى خطب يوم الجمعة قد جاءه شاب يعرفه جيداً و يعرف عنه الصلاح و التقوى . فهو في الصفوف الاولى دائماً في جميع الصلوات و رغم انهم لم يتحدثوا قط و لم يجتمعوا في اي مكان الا انه كان يلاحظ هذا الشاب التقي و قرائته للقرأن دائماً في المسجد و قيام الليل . وكان هذا الشاب حافظاً لكتاب الله كاملاً و عمره 15 عاماً لا يفوته قيام ليلة واحدة ولا فريضة واحدة .

وفي يوم من الايام جاء هذا الشاب يسأل الشيخ سؤال عجيباً جداً اندهش له الشيخ وكان سؤال الشاب : يا شيخ انت تعرف عن امري الكثير فأنا بفضل الله مداوم على الصلاة و قراءة القرأن و القيام يومياً بين يدي ربي فما الفرق بيني و بين صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟! تعجب الشيخ كثيراً من سؤال الشاب . لان هذا الامر قد حسمه النبي صلى الله عليه و سلم في اكثر من حديث شريف , عن أبو سعيد الخدري رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” لا تسبوا أصحابي ، فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ، ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه ” صحيح البخاري .

عن أبو هريرة رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” لا تسبوا أصحابي . لا تسبوا أصحابي . فوالذي نفسي بيده ! لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ، ما أدرك مد أحدهم ، ولا نصيفه ” صحيح مسلم

لم يرد الشيخ على الشاب و سكت برهة ثم اجابة قائلاً انه سوف يرد عليه في صلاة الفجر , ذهب الفتى الى بيته و نام ولم يستيقظ الا بعد صلاة الفجر فقد غلبه النعاس و لم يستيقظ فجراً كعادته و حزن الشاب حزناً شديداً لان هذه المرة الاولى التي يفوت صلاة الفجر .

قام الشاب و ذهب الى المسجد فوجد الشاب في انتظاره يساله لماذا لم ياتي كعادته الى صلاة الفجر بكى الشاب كثيراً بكاءاً حاراً فقال له الشيخ لما كل هذا البكاء ؟ قال الشاب للشيخ قد رأيت رؤيا في نومي و جئت اخبرك بما رأيت . و بدا الشاب يقص على الشيخ رؤيته قائلاً : اني قد رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم ممسكاً يدي باحدى يديه و باليد الاخرى صحابي وهو في الوسط عليه الصلاة و السلام . واذا بسيارة تأتي مسرعة في اتجاه رسول الله فنظر الرسول الي قائلاً كف عني هذه السيارة فذهبت ابحث عن حجر او شئ امنع به وصول السيارة الى النبى صلى الله عليه و سلم فلم اجد و عدت الى النبي قائلاً : يا رسول الله لم اجد شيئاً ادفع به الاذى عنك . فاذا بى ارى الصحابي و قد وقف بكامل جسده في وجه السيارة المسرعة و كف الاذى عن النبى مضحياً بنفسه حتى دهسته السيارة فداء لروح النبي

استيقظ الشاب من نومه و هو يبكي و قال الشيخ الان عرفت الفرق بيننا و بين صحابة النبي و عدم صلاتك الفجر اليوم هذه عقوبة الله لك لمخالفة حديث الرسول و مقارنة نفسك بالصحابة . والان يا اخوتي قد عرفنا جميعاً الفرق فهو شيء في قرارة انفسنا في حب واقعي و حقيقي لرسول الله صلى الله عليه و سلم و ليس قولاً . و لكن ابسط شيء تثبت به حبك للنبي هو اتباعك لسنته .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك