تم القبض على واحد من أهم الوكلاء المزدوجين الأكثر نجاحًا في التاريخ في 21 فبراير 1994م ، في أرلينغتون بولاية فرجينيا ، فقد قام ألدريتش هازن أميس وزوجته روزاريو أميس بجمع ملايين الدولارات لنقل معلومات سرية إلى الاتحاد السوفيتي ، وأيضًا لعبوا دوراً هائلاً في انهيار شبكة التجسس التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية التابعة إلى الاتحاد السوفييتي
قال مدير وكالة المخابرات المركزية ، آر
جيمس وولسي ، في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز في يوليو 1994م في إشارة إلى عملاء وكالة المخابرات المركزية في الاتحاد السوفيتي كشفت عن أنه تم الكشف عنهم لأنه أراد منزل أكبر ومال أكثر كان ألدريتش قد باع ما لا يقل عن 12 من عملاء وكالة المخابرات المركزية الروسية بسبب المعلومات التي قدمها وتم سجنهم جميعًا ثم إعدامهم
استمر كل من ألدريتش وزوجته في الإقرار بذنبهم في المحاكمة التي عُقدت لهما عام 1994م وحُكم على ألدريتش بالسجن مدى الحياة دون إمكانية للإفراج المشروط ، أما الزوجة حُكم عليها بالسجن 63 شهر لأنها قدمت معلومات إلى KGB وفي أكتوبر لعام 1994م
كان ألدريتش موظف لدى وكالة الاستخبارات الأميركية نفسها وهي حقيقية جعلت المعلومات التي باعها إلى KGB تقدر بثمن عالي بالنسبة له ، دمر الولايات المتحدة على مدار عقد من الزمان فقام بنقل معلومات إلى KGB كانت وثائق سرية قيمة كان يضعها في البريد ويضع عليها علامة بالطباشير الأبيض لذا كان عملاء السوفيت يعرفون أن الرسائل موجهه إليهم
وكانت تقارير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تشير إلى أن هذه الكوراث يمكن تفسيرها على وجود عميل مزدوج هو من يقوم بالإبلاغ عن العملاء وقادتهم التحقيقات والمتابعات في النهاية إلى ألدريتش هازن أميس وزوجته
لمدة تصل لأكثر من عام قبيل اعتقاله كان القادة من عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI وكانوا يائسين من جمع أدلة حاسمة لتوجيه الاتهام له وبعد محاولات متكررة فاشلة لتجريم المشتبه فيهم جاء التحقيق من موظفين مكتب التحقيقات الفيدرالي عام 1993م وعندما قاموا بتفتيش سلة المهملات لدى أميس وجدوا مشروع جواب ممزق كان عليه إرساله للعملاء الروس ، أذن المدعي العام لمكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بالبحث داخل منزله وبعد بضعه أسابيع اقتحم العملاء المنزل واكتشفوا مجموعة من البيانات والوثائق الهامة على الكمبيوتر الخاص به ووجدوا اتصالات سرية مع وكالة المخابرات المركزية الروسية
انضم أميس إلى وكالة الاستخبارات المركزية عام 1962م وقضى عدة سنوات متخفيًا في تركيا قبل أن يعود للعمل في الولايات المتحدة قبل طلاقه من زوجته الأولى ، ثم عمل في مدينة مكسيكو سيتي لعدة سنوات في أوائل عقد الثمانينيات حتى إلتقى بروساريو بعد الترقية عاد إلى الولايات المتحدة مرة أخرى حيث تولى منصب رئيس الفرع السوفياتي لقسم الاستخبارات المضادة وشملت وظيفته تعين وتجنيد الوكلاء الأجانب
وفي العام 1985م أبرم أو صفقة مع وكالة المخابرات المركزية الروسية حيث بيع لمسئولي السفارة الروسية أسماء اثنين من عملاء الكي جي بي في الولايات المتحدة كانا قد بدأ العمل مع مكتب التحقيقات الفيدرالي ، وعلى مدى السنوات التسع التالية ، سربت أميس ، بمساعدة زوجته ، أسماء عملاء لـ CIA الذين يعملون في الاتحاد السوفياتي (روسيا بعد عام 1991م) ، بالإضافة إلى ثروة من المعلومات الهامة الأخرى
وأصبحوا الجواسيس الأكثر راتبًا في أجور الاتحاد السوفييتي ، وصل لـ 2
7 مليون دولار ، ومع ذلك ، وأنفق الزوجان الأموال بتهور على المنازل والسيارات والأشياء الأخرى ، مما أدى في النهاية إلى إثارة انتباه مكتب التحقيقات الفيدرالي حولهما