قبل قرن ونصف من الزمان أصبح جون ويلكس بوث أول شخص يغتال رئيسًا أمريكيًا ، عندما أطلق النار على الرئيس الأمريكي أبراهام لينكون في مسرح فورد في العاصمة واشنطن ، على غرار اغتيال الرئيس كنيدي بعد 98 سنة ، بدأ الحدث على الفور تقريبًا سلسلة من نظريات المؤامرة التي ما زالت تناقش وتناقش حتى يومنا هذا
جاءت وفاة لينكون بعد خمسة أيام فقط من استسلام الجنرال الكونفدرالي روبرت إي لي ” Robert E
Lee ” في أبوماتوكس كورت هاوس في فيرجينيا ، وهو الحدث الذي أدى إلى نهاية الحرب الأهلية الأمريكية ، ومع ذلك ، وكما هو الحال في معظم فترة رئاسته ، كان موت لينكون مرتبطًا ارتباطا وثيقًا بالصراع الذي قسم الولايات المتحدة
كان في مسرح الجريمة كل من لينكون وزوجته ماري وضابط بالجيش يدعى هنري راثبون وخطيبته كلارا هاريس ابنه عضو مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك إيرا هاريس كانوا يحضرون مسرحية Our American Cousin ، تسلل الموالين للكونفدرالية إلى برفان المسرح في الساعة 10:15 وأطلقوا الرصاص على الرئيس في مؤخرة رأسه وقاموا بطعن الضابط في كتفة عندما حاول إلقاء القبض عليهم ثم قفزوا إلى منصة المسرح فكسر ساق بوث ومع ذلك هرب من المكان ومن واشنطن كلها
كان لينكون يكافح من أجل التنفس هرع من المسرح إلى منزله ولكن قال الجراح العام أنه لا يمكن إنقاذه وتوفى الرئيس في الساعة 7:22 من صباح اليوم التالي ، دخلت الأمة الأمريكية حالة من الحداد وبدأت الحكومة في البحث عن المتواطئين مع القاتل ، اتجه ديفيد هارولد ، جنوبًا نحو ولاية ماريلاند ، وشق طريقهما عبر أراضي الغابات توقفوا فقط لدى الدكتور صامويل مود لعلاج ساق بوث
في 26 أبريل ، كانت مزرعة فرجينيا حيث كان بوث وهارولد مقيمين محاصرين بقوات الاتحاد ، وبعد أن أضرموا النار في المنزل فشلوا في طرد الهاربين ، فتحت القوات النار ، وأصايب بوث بجروح في الرقبة ، قدم المتورطون للمحاكمة ولكن الرجل الذي قتل الرئيس قد مات قبل المحاكمة ، ويعتقد بشكل عام أن جريمة قتل لينكولن كانت تتويجًا لمؤامرة بها العديد من المتآمرين الآخرين ، وهي محاولة أخيرة لإنقاذ القضية الكونفدرالية
في 20 مارس
آذار ، خطط بوث وشركاؤه لخطف لينكولن وجروه إلى العاصمة الفيدرالية ريتشموند ، ولكن المهمة أحبطت بسبب تغيير مفاجئ في خطط الرئيس ، ودفع استسلام الجنرال لي للحالة من اليأس أصابت بوث ، وكان يأمل في كسر الاتحاد عن طريق قتل الرئيس
وتهدف الخطة أيضا إلى قتل نائب الرئيس أندرو جونسون ووزير الخارجية وليام سيوارد ، وهما من الخلفاء محتملين لينكون ، على أمل أن يؤدي ذلك إلى إرباك الاتحاد بأكمله ، تم الهجوم على سيوارد في منزله في ليلة الرابع عشر ، لكنه نجا من الهجوم ، ولكن ظلت نظريات المؤامرة موجودة والتي تم نشرها في السنوات التي تلت الحادث أن نائب الرئيس جونسون شارك لم يكن متواجد معه وقت الحادث ، وسرعان ما أثارت تلك الشكوك تفكير ماري لينكون وأن جونسون كان متورطًا في حادث الاغتيال
وتدعي أيًا نظريات المؤامرة أن الاغتيال كانت نتيجة خطة كونفدرالية لخدمة أهداف سرية ويزعمون أن بوث تصرف بعد أن تم القبض على خبير المتفجرات توماس إف هارني وهو في طريقه لتفجير البيت الأبيض ، مع العلم أن مهمة هارفي قد فشلت ، تم نشر بوث كبديل وتم ربط حادث اغتياله بالنظام المصرفي العالمي إحدى النظريات أن بوث كانت لع علاقة بعائلة روتشيلد المصرفية والتي تقول أن سياسة لينكون سببت خسائر في البنوك البريطانية ، فكل تلك النظريات لا يوجد أدلة كبيرة تدعمها ولا يزال قصة الاغتيال موضع بحث ودراسة لليوم