تم شنق الجندي وليام كيد بسبب أعمال القرصنة والقتل في الثالث والعشرين من مايو لعام 1701م وتم إعدامه في منصة الإعدام في لندن London’s Execution Dock كان وليام مثالًا مروعًا للقراصنة الآخرين ، بعد ظهر يوم الثالث والعشرين من مايو تم أخذ كيد مع ثلاثة رجال آخرين محكوم عليهم ، على متن عربة تجرها الخيول من سجن نيوجيت إلى موقع الإعدام في وابين في حوالي الساعة الخامسة وصل المارشال المكلف بالحراسة
وكان الحشد كبير حول منصة التنفيذ ليكشف عن شهرة كيد التي نالها قبل إعدامه بوقت قصير كان كيد قادرًا على مخاطبة الجمهور ومحذرًا القراصنة الآخرين من الوقوع في نفس مصيره بعد الإعدام تم نقل جثة كيد إلى تيلبيري بوينت ، وهو مكان يقع على نهر التايمز وتم تعليق الجثة في سلاسل بجوار النهر حتى تحللت وغفنت وكان ذلك بمثابة تحذير علني للقراصنة على العقوبات التي سوف يتلقوها
ولد كيد بالقرب من دندي في اسكتلندا عام 1645م ولكن لا أحد يعلم تفاصيل حياته المبكرة أو بداية عمله ، ولكن هنالك سجلات تُظهر أن كيد كان يعمل كموظف لدى بريطانيا في النقل البحري الفرنسي في جزر الهند الغربية وقبالة الساحل الأمريكي ساحل أمريكا الشمالية ، وخلال هذه الفترة ، استخدمت الحكومة البريطانية ، على غرار العديد من منافسيها الإمبرياليين ، أفرادًا من القطاع الخاص لعرقلة تجارة الآخرين قدر المستطاع ، وشن حربًا اقتصادية ضدهم
بدت حياة كيد محترمة وعادية خلال أوائل تسعينات القرن السادس عشر ، ثم انتقل إلى نيويورك وتزوج من أرملة ثرية كان له سفينة خاصة به ، وظل يعمل بانتظام لدى سلطات ولاية نيويورك وماساتشوستس الاستعمارية في مطاردة الخصوم الذين يعملون في مياه أمريكا الشمالية
في عام 1696م نشأت بداية انهيار حياة الهادئة والغنية وبتغير المواقف تجاه الأفراد المدعومين من قبل الدولة ، وأرسلت المفوضية الملكية كيد إلى البحر الأحمر لحماية السفن البريطانية من القرصنة ، ولقد ثبت أن الأمر كان أكثر صعوبة مما كان متوقعًا ، وبعد بضعة أشهر لم يستطع كيد وطاقمه في التقاط أي قراصنة ، وأصبح الطاقم أكثر قلقًا على نحو متزايد وخائف من حدوث تمرد ، وصدم كيد بعضو الطاقم وليام مور
الذى توفى متأثرًا بجراحه ، وأصبح كيد يدرك تمامًا أنه بحاجة إلى العمل لمنع تمرد كامل على متن السفينة
وفي مرحلة ما من عام 1697م تحول كيد نفسه للقرصنة وبدأ في مهاجمة السفن الهندية الصغيرة وختم مسيرته يناير عام 1698م عندما هاجم هو وطاقمه سفينة أرمنية تسمى تاجر كيداج ، وكانت السفينة محملة بـ 500 طن من الذهب والتوابل وغيرها من الثروات ، مما سوف وفر مخزونًا مربحًا لكيد وطاقمه ، ولسوء الحظ ، كانت مملوكة لوزير في محكمة غراند موغل الهندي ، والذي اشتكى لشركة الهند الشرقية المؤثرة ، وجد كيد نفسه فجأة رجل مطلوب من قبل السلطات البريطانية
يعتقد كيد أنه كان بإمكانه تخليص اسمه على أساس أن السفينة كانت هدفاً مشروعاً ، ولكن كيد قد سلم نفسه ، ولم يتلقى الدعم الذي كان يتوقعه من أعضاء النخبة السياسية ، مثل رب عمله اللورد بيليمونت ، وأصبحت المحاكمة حدثًا سياسيًا ، وحاول حزب المحافظين الذي سيطر على البرلمان استخدامه لمهاجمة منظمة “أيغ هوغ” والذين كانوا يخضعون لهم ، واستجاب فريق الخبراء الأمريكيين إلى الوقوف ضد كيد ، ومهاجمة شخصيته وسمعته بدلاً من الدفاع عنه ، ليجد نفسه متورطًا في أعمال القرصنة ، وفي أوائل مايو 1701م، وجد كيد نفسه مذنبًا ومتهمًا بالقرصنة ومقتل مور ، وحُكم عليه بالإعدام