في منتصف قرية كبيرة ، كانت هناك حديقة حيوان صغيرة ، وداخل تلك الحديقة الصغيرة كانت تعيش روزا ، ذلك الفيل الصغير جميل المظهر ، وكانت روزا تجذب العديد من الزوار من الكبار والصغار ، إلى الحديقة الموجودة بها وكان حارس الحديقة ، يحب الفيل روزا كثيراً وكان يعتنى بها ، ويقدم لها المزيد من الطعام
كانت الفيل روزا تجذب العديد من الزوار لتلك الحديقة ، بسبب مرحها وحركاتها اللطيفة التي كانت تجذب الصغار نحوها ، وكانت الفيل روزا تتناول خمسة كيلو جرامات من الموز في الوجبة الواحدة ، حتى أصبحت فيل سمين
كما كان يقدم لها الأطفال العديد ، من الفاكهة الشهية فتمد بخرطومها لتمسك ، بما يقدمه لها الأطفال ، وتتناوله وتشعر بالسعادة والفرحة فتقوم بعمل حركات لطيفة ، يضحك على إثرها الأطفال
وبالرغم من أن روزا كانت الحيوان المفضل ، في حديقة الحيوان ويتهافت الأطفال لرؤيتها إلا أنها كانت تفتقد أسرتها ، وباقي أصدقاءها يوم تركتهم في الغابة ، وكانت تبكي كثيرًا كلما تذكرت الأيام التي كانت تمرح فيها ، وتلعب بحرية دون قفص يحبسها
بل وتذكرت لعبها بالكرة مع أصدقاءها الأفيال ، وتمنت العودة لهم لكن الآن أصبحت حبيسة ، ذلك القفص الحديدى ، وفى يوم من الايام آتي حارس الحديقة ، وفتح القفص ليضع للفيل الروز الطعام والشراب ، ثم غادر القفص ، وترك باب القفص مفتوحاً فنظرت روزا نحو الباب ، وقد نسي الحارس غلقه مرة اخرى ففرحت ، وقررت الخروج من ذلك القفص ، وتسللت خارج حديقة الحيوان
سارت الفيل روزا في المدينة ، وهي تشعر بحرية لم يسبق لها مثيل ، بل دفعها الفضول للتجول في شوارع المدينة ، فهي لم يسبق لها السير وسط الزحام من قبل ، وفي أولى الشوارع التي قصدتها ، روزا وجدت بائع أيس كريم راكباً على دراجته
فاقتربت منه وعندما رأى الفيل الضخم ، ركض هارباً وترك عربة الأيس كريم ، فمدت الفيل روزا خرطومها لتمسك بواحد منه لتتذوقه ، وإذ به بارد ولذيذ فمدت روزا خرطومها لتمسك بالثاني ، ثم الثالث حتى تناولت الفيل روزا كل الأيس كريم الموجود ، داخل عربة البائع ثم انصرفت لتكمل جولتها في المدينة
كانت الفيل روزا تنظر بعيناتها يميناً ويساراً ، كأنها تبحث عن شيء ما ثم استوقفها شيء ما ، أمام متجر لبيع الاجهزة التلفزيونية ، فقد كان الاجهزة التلفزيونية تذيع خبراً ، عن الأفيال فرأت مجموعة من الأفيال في الشاشة
فظنت أنهم موجودين بداخل المتجر ، فدخلت المتجر وأصابت كل من كان بداخل المتجر بالفزع ، ففروا هاربين ، ووقفت روزا أمام أحد شاشات التلفاز ، تتحدث مع الأفيال أصدقاءها ، فيا لها من مسكينة فهي تتمنى أن تري أصدقاءها ، وتلعب معهم ولكن لم يبادلها تلك الأفيال الحديث ، فهم مجرد شاشة تليفزيونية فخرجت روزا من المتجر ، وهي حزينة ولكنها واصلت السير في المدينة
وبينما تسير رأت بائه جوز الهند وظنتها كرات اللعب ، مدت روزا خرطومها وأمسكت بواحدة وتذكرت لعب الكرة ، مع صديقاتها فألقت بالكرة بعيداً لتمرح وتلعب ، وطارت ثمرة جوز الهند بداخل حديقة الحيوان ، مرة أخرى فتبعتها روزا حتى دخلت مرة أخرى حديقة الحيوان
ولم تكن تعلم أنها عادت مرة أخرى لتدخل حديقة الحيوان ، كانت حديقة الحيوان قد امتلأت بالزوار ، ولكن عندما شاهدوا روزا خارج القفز صرخوا هاربين ، وتم إبلاغ حارس الحديقة بخروج روزا من القفص
فأسرع حارس الحديقة نحوها ، وقبل أن يقترب منها وجدها تمسك بثمرة جوز الهند ، وهي تظنها كرة وتلعب وتمرح بها فعلم حارس الحديقة ، أن روزا تفتقد اللعب خارج القفص فقرر إعادة روزا إلى عائلتها في الغابة
مترجمة عن قصة : Rosa Goes TO The City