في أحد الغابات البعيدة كان يعيش غزال فخور بنفسه ، أثناء تجوله في هذه الغابة ، وجد بركة من المياه ، توقف أمام البركة لكي يشرب ويروي عطشه ، وحين انحنى إلى الأسفل ، رأى انعكاسه على الماء ، فكر في نفسه كم أن قرونه جميلة ، وبدأ الغزال يتأمل في انحناء قرونه الطويلة
بينما كان الغزال يتأمل قرونه وهو يشعر بالإعجاب الشديد بها ، وفجأة لاحظ ساقيه ، ففكر أن قدماه نحيلتان للغاية ، فقال لنفسه أنا لا أصدق أن الله أعطاني كل هذا الجمال لقروني وعلى الرغم من ذلك أعطاني أيضًا سيقان رفيعة وقبيحة للغاية ، وبدأ الغزال يشعر بالخجل من ساقيه
اختفى تمامًا شعوره بالفخر من نفسه ، وبدأ يفكر أن ساقيه القبيحتان لا تتناسبان أبدًا مع قرونه الجميلة ، حينها سمع الغزال صوت زئير الأسد ، وحين استدار وجد الأسد يقف ويحملق فيه ، فزع الغزال وصرخ بصوت عال وجرى بأقصى سرعة ممكنة
شعر الغزال أن أنفاس الأسد تقترب منه ، ففكر الغزال أنه يجب أن يختبئ في الجزء الكثيف من الغابة لكي لا يراه الأسد ، حيث أن هناك يوجد الكثير من الشجيرات وبالفعل تحرك الغزال حتى أصبحت المسافة بينه وبين الأسد بعيدة للغاية
فكر الغزال أنه تفوق على ذكاء الأسد وتمكن من الهرب منه ، كان الغزال يشعر بالفخر الشديد ولكن فجأة اصطدمت قرون الغزال بأحد الأشجار ، وانغرست في جزع الشجرة وهو ما تسبب في ألم للغزال وجعله يصرخ من الألم ، أدرك حينها أنه لابد أن يتوقف عن الصراخ على الفور كي لا ينكشف أمره
حاول الغزال أن يخرج قرونه من جزع الشجرة أكثر من مرة ، لكن مع كل محاولة كان الغزال يتألم أكثر ، بينما كان الغزال يصارع الشجرة لكي يخرج قرونه منها كان الأسد يقترب منه أكثر فأكثر
بدأ الغزال يندم على ما فكر فيه وكيف أنه كان فخورًا بقرونه ويلعن ساقيه ، فأدرك الغزال حينها القيمة الحقيقية لساقيه النحيلتان ، والتي كادت أن تنقذه إلا أن قرونه كانت سببًا في هلاكه ، حينها قفز الأسد على الغزال وقام بقتله ، وكانت هذه نهاية الغزال الفخور وصورة انعكاسه على الماء
القصة مترجمة من قصة : The Stag And His Reflection