قصة الأسد الجبان

منذ #قصص اطفال

ذات مرة كان يوجد أسد صغير داخل الغابة ، وكانت أظافره قوية ، وأنيابه بدت مرعبة الشكل ، ولكن بالرغم من مظهره المرعب كان الأسد الذي يُدعى جينتيليو غير قادر على أن يخيف ولو فأر صغير ، وكان طيبًا ولطيفًا ؛ فكانت العصافير وكل الطيور يلعبون جواره دون أي خوف

قصة هذا الأسد اللطيف ليست كأي قصة ؛ فعندما كان طائر اللقلاق يطير حول العالم كان الأسد يبدو مثل كرة من الشعر صغيرة جدًا ، وعندما كان اللقلاق متأخرًا في عودته ؛ رأي الأسد كأنه واحدًا من سبعة نعاج متساويين في الحجم ؛ لذلك ذهب الطائر مطمئناً في اتجاه قطيع الخرفان ليأخذ صغاره حديثي الولادة

وبالقرب من القطيع ؛ وجد الطائر أنهم في حالة عصبية شديدة ؛ وكل واحدة من النعجات كانت تحمل جديًا صغيرًا ما عدا النعجة بيبي التي رأت الأسد الصغير جينتيليو لأول مرة ؛ فأحبته كثيرًا وقررت أن تُرضعه وتحميه بكل حب وحنان

حينما انتبه طائر اللقلاق إلى خطأه كان الوقت متأخرًا جدًا ، وظلّت الطائر يحدث نفسه قائلًا “لقد أخطأت ويجب أن أُعيد الأسد الصغير إلى أمه الحقيقية” ، وفكر أن يذهب إلى النعجة ويوضح لها أن الأسد يحتاج إلى أمه ؛ وفي الوقت الذي ذهب به إلى النعجة وجدها تُرضع الأسد الصغير ؛ فعاد غاضبًا وهو يردد “حسنًا ؛ هذا جيد.. فليبقى معكِ الأسد .. ولكِ كل الحظ”ولكن في الحقيقة كانت طفولة جينتيليو صعبة للغاية ؛ فرغم حبه الشديد لأمه الجديدة إلا أنه لا يستطيع أن يُنكر اختلافه عن باقي النعاج الصغيرة ، وبمرور الوقت أصبح يمتلك أسنانًا ضخمة وأنيابًا مخيفة ، وذيل طويل مليء بالشعر ؛ لم يتعلم الأسد أبدًا أن يقفز مثل باقي أصدقائه أو يُصدر أصواتًا تشبه أصواتهم ؛ لأنه كان مختلفًا تمامًا عنهم

كان الأسد المسكين يجلس طوال اليوم خافضًا رأسه وهو يبكي ، ولا يهدأ إلا حينما تأتي أمه لتواسيه محاولة أن تُقنعه ألا يحزن ، في إحدى الأيام الجيدة ذهب الأسد إلى البحيرة ليشرب الماء ؛ وهناك رأى صورته منعكسة في الماء ؛ فوجد الاختلاف الشديد بينه وبين النعاج ؛ حيث رأي أذنيه الكبيرتين ، وأنفه الضخم ، والشنب الطويل

ظلّ يردد بصوت حزين :” أنني امتلك أنفًا عريضًا لأنني خائف دائمًا ، ولوني مختلف عن باقي رفاقي لأنني حزين دائمًا ، وأذني دائرية لأنني أبكي كثيرًا ؛ فأنا أقبح خروف في العالم ” ؛ لم يكن يعرف أنه ليس خروف بل أسدًا قويًا جميلًا

تعود الأسد منذ ذلك الحين أن يذهب كل مساء ليرى صورته في البحيرة ، وذات ليلة سمع الأسد صوت صرخات قادمة من بعيد ؛ كانت أصوات الخرفان والعلاج ؛ فذهب مسرعًا ووجد ذئبًا مُرعبًا ؛ ولكنه كان لا يطارد أحد سوى أمه الحبيبة بيبي

أسرعت كل الخرفان مبتعدة عن المكان من شدة الخوف والفزع من أن يأكلهم الذئب ؛ في الوقت الذي اقترب فيه الذئب من بيبي ؛ شعر الأسد بإحساس غريب ؛ حيث لم يشعر بالخوف بل شعر بأنه قوي جدا بأنيابه وشكله الضخم

حينما رأى الذئب الأسد وشعر بقوته ؛ هرب سريعًا من المكان ولم يعد هناك مرة أخرى ؛ ومنذ ذلك الوقت بدأ كل الخرفان يحترمون الأسد ويحبون ، ونسى الأسد أحزانه وشعر بقوته ؛ لكنه مازال لطيفًا يحب العصافير والطيور ويلعب معهم

القصة مترجمة عن اللغة الإسبانية
بعنوان : El león cobardica

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك