يجب علينا أن نتعلم منذ الصغر ألا نخون ، فالخيانة قاسية خاصة وإن جاءت من أقرب البشر إلى قلوبنا ، فخيانة المحب كالسيف الطاعن ، ليزول أثره مهما مرت الأيام ، وقابلنا أناسًا غيرهم ، تظل طعنة الغدر والخيانة في قلوبنا ، مما يؤجج لعنة الانتقام بداخلنا ، لذا فمن المهم أن تتعلم ألا تخن ، كما حدث في هذه القصة
ليزا سيدة فاتنة وشديدة الجمال ، كانت تعيش مع زوجها في ريف انجلترا ، حياتهما بسيطة وكثيرًا ما أغدق عليها زوجها بالهدايا ، ومتع الحياة فهي حبيبته ورفيقة دربه ، من قبل أن يتزوجا
وكانت ليزا معروفة بين السكان المحليون بالريف الذي تقطن به مع زوجها ، أنها شديدة الجمال حد السحر ، فما أن تقع أعين رجل عليها ، حتى يعشقها لشدة جمالها ، فهي المرأة بيضاء البشرة وشقراء الشعر ، ينسدل على كتفيها برقة ونعومة شديدة ، مع عينين زرقاوان جعلتاها فتنة لمن نظر إليها
وفي أحد الأيام التقت ليزا برجل أثناء تجوالها لشراء بعض احتياجات المنزل ، وكانت لتتقيه كل فترة عندما تخرج لشراء احتياجاتها تلك ، كان شديد الوسامة وفارع الطول ، وله ابتسامة ساحرة ، استطاع بها أن يأسر قلب ليزا
أحبته ليزا حبًا جمًا وصارت لتتقيه كل فترة عندما تخرج من منزلها ، لشراء احتياجاتها مثل العادة ، ثم تحولت لقاءات ليزا مع عشيقها ، من مجرد نظرات وبعض الكلمات البسيطة ، أثناء التسوق إلى لقاءات خفية في الظلام ، حيث صار العاشقان يتقابلان بأحد الأكواخ البعيدة ، خفية عن أعين الناس وعيني زوجها
كان زوج ليزا رجلاً ثريًا ، ولم تكن ليزا متقبلة فكرة الزواج منه ، ولكنها كانت فتاة نشأت في أسرة شديدة الفقر ، واضطرت لقبول عرض زوجها بالزواج منه ، حتى تنقذ عائلتها من هذا الفقر المدقع
مع تطور علاقتها بعشيقها ، بدأت ليزا في التحجج بالذهاب إلى أسرتها وأشقائها ، من أجل زيارتهم والاطمئنان عليهم ، وهي في الحقيقة كانت كاذبة ، وتخرج للقاء عشيقها ومرت الأيام طويلة وهذا الوضع قائم
إلى أن شعر الزوج بأن هناك أمر مريب خلف زوجته ، فهي لم تعتد على الخروج بكثافة لزيارة الأهل أو الأصدقاء ، بصورة منتظمة كهذه من قبل! وهنا اندلع الشك في أعماق الزوج الذي آثر أن يراقب زوجته ، عله يكون قد ظلمها قبل أن يقم بالمواجهة
بالفعل خرج الزوج في أحد الأيام وسأل ليزا إن كانت سوف تلتقي عائلتها ، فأجابته أن نعم سوف تذهب إليهم ، فحملها سلامه إليهم وانصرف بحجة الذهاب إلى عمله ، ثم خرج الزوج وتخفى بين الأشجار ، إلى أن شاهد زوجته تغادر منزلهما ، ظل الرجل يسير خلف زوجته ليزا ، متخفيًا بين المحال والأشجار ، إلى أن وجد نفسه يسير في بقعة نائية ومعزولة ، عن البشر بعض الشيء ، وهناك كانت صدمته ، حيث طرقت ليزا أحد الأبواب ، ليفتح لها العشيق أبواب منزله وتدلف هي إليه
انتظر الزوج قرابة الساعة ، حتى غادرت زوجته الكوخ ، فأطلق ساقيه للريح ليسبقها إلى المنزل ، وهناك أحضر سكينًا أخافه خلف ظهره ، وعندما عادت زوجته لتتفاجأ بوجوده ، سألته وهي قلقة لم عاد من عمله باكرًا ، فانهار الزوج وواجهها بما رآه ، وسألها عن الشيء الذي حرمها منه لتفعل به هذا
وقبل أن تنطق ليزا معلله فعلتها وجريمتها البشعة ، قام الزوج بذبحها وتركها تنزف دمها كله ، ثم قطعها إلى أشلاء صغيرة ، وذهب إلى عشيقها ليقتله أيضًا داخل كوخه الصغير ، ويضع بقايا جثة زوجته إلى جوار العشيق ، ليعود إلى منزله مرة أخرى ويقطع شرايينه ويموت منتحرًا
عقب ذلك بعام واحد ، بدأ البعض يروون قصة شبح ليزا ، التي تتجول في الغابات وتحاول إزاء الرجال ، وما أن تنجح في إزاء ضحيتها ، حتى تهمس في أذنيه تعال معي إلى أعماق الجحيم ، وما أن يستمع لها حتى تقتله ، وتفصل رأسه عن جسده وتتركه جثة هامدة
وهذه القصة ليست خيالاً ، ففي الريف الانجليزي يجد رجال الشرطة ، جثث الرجال ملقاة على أعتبا الغابات بها ، وقد قطعت أوصالهم ، وفصلت الرأس عن الجسد ، دون أن يكون هناك دليلاً ماديًا على الفاعل ، سوى أسطورة الشبح الهامس ليزا