يحكى أنه كان هناك شاب يعيش مع أخته التي تصغره بعامين ومعهما والدهما، كان الشاب كثير الجلوس في البيت ولم يكن مثل غيره من الشباب يحب الخروج كثيراً مع اصدقاءه أو السهر خارج المنزل، ولم يكن يعمل .. كان الأب يذهب كل يوم إلى عمله ويعود في وقت متأخر وهكذا كان يجلس الشاب طوال يومه مع أخته الصغيره، مع مرور الوقت بدأ الشاب يراقب أخته في كل أفعالها حتى أعجب بها وتطور الأمر حتى وقع في غرامها أعزكم الله، ونمت علاقة غير شرعية وليعوذ بالله بين الأخ وأخته، ولم يتوقف طموح هذا الشاب اللعين عند هذا الحد إنما فعل ما هو أبشع بصورة لم يسبق لها مثيل من قبل .
في يوم اتفق الشاب مع أخته وأقنعها أن يخطبها ويطلب يدها للزواج من
والده فوافقت أخته الساذجة لصغر سنها، وبالفعل جلس الشاب منتظراً عودة والده من العمل حتى جاء وأخبره أنه يرغب في الزواج، في البداية فرح الأب كثيراً واستبشر لطلب ابنه وأخبره أنه سوف يعينه في كافة أمور الزواج وسيقيم له أجمل الافراح على الإطلاق، وبعد ذلك سأله الاب عن البنت التي يرغب بالزواج بها، هل هي واحدة من بنات احد اصدقاءه، فرد عليه الإبن قائلاً : لا أنا اعرف واحدة أُخرى وأُريد الزواج منها بشدة، ولكن يا أبي أريدك أن تساعدني حتى أتحدث معك بكل صراحة وتوعدني انك لن تغضب، ازداد فضول الأب وحماسه وقال له : تكلم يا بني والله لقد شوقتني كثيراً أن اعرف من هي الفتاة، وأنا اعدك باني ابداً لن اغضب ولا ارد طلبك وسوف أزوجها لك كما ترغب، استجمع الشاب اللعين شجاعته وجرأته وقال : أريد الزواج من فلانه، فقال الأب : وهي بنت من ؟ وكان لم يدرك بعد الكارثة التي وقع فيها، فرد عليه الابن : اريد الزواج من فلانه أختي وابنتك فأنا أولى بها من غير والدين يسر وأنا احبها كثيراً واعدك أنني سوف احافظ عليها، ساعدني وحاول ان تتفهم الأمر .
ذهل الأب من كلام ابنه وكاد أن يغشى عليه، واستنكر ما يسمع ولكن كان بداخله امل أن ابنه يمزح معه او ربما كل هذا مجرد حلم سئ أو كابوس بشع، فأعاد السؤال من جديد على الابن، فأصر الشاب على طلبه، استمر الصمت لعدة دقائق والأب في ذهول تام لا يعرف ماذا يفعل، فاعتقد الإبن فان والده يفكر في طلبه وأنه من الممكن أن يرد عليه بالموافقة، وبعد مرور بعض الوقت رد الأب على ابنه : لا حول ولا قوة إلا بالله يا ولدي، على بركة الله افعل ما تشاء، وحدد الاب موعد يوم الجمعة للذهاب إلى المسجد وكتب الكتاب،فرح الابن كثيراً ودعا جميع أهل الحي وحضر المأذون والعريس والعروس، والجميع كان لا يعرف حقيقة الأمر، فكانوا يظنون أنه عرس منفصل لكل من الاخ على زوجه أخرى والاخت على زوج اخر ولم يتوقع أحد حقيقة الجريمة التي تحدث .
اجتمع الناس فقال الأب موجهاً حديثه إلى ولده : تكلم يا ولدي وقل للمأذون من التي تريد الزواج بها حتي يشهد الشهود على ذلك، فقال الشاب بكل بجاحة اريد الزواج من اختي فلانه، صرخ الناس لعنة الله عليك ايها الفاسق وهم الجميع بالخروج، فاستوقفهم الاب قائلاً : ايها الناس هل شهدتم على ما قاله ؟ فقال الجميع : نعم شهدنا، فأخرج الاب سلاحه وأفرغه من صدر الشاب الفاسق، الذي اخترقته الطلقات وسقط ميتاً، وسلم الأب نفسه للشرطة وحكمت المحكمة ببراءته بعد أن شهد الشهود على القصة .