ذات يوم اشترت نورما قطاً صغيراً لابنتها الصغيرة ذات العشرة أعوام التي تدعي ميمي، ولكن ميمي لم تكن تحب اللعب كثيراً مع قطتها الصغيرة، حيث كانت تفضل اللعب مع اصدقائها كما كانت تحب ايضاً الخروج مع والدتها، وفي يوم من الأيام اشتد البرد كثيراً فطلبت نورما من ابنتها ميمي أن تبقي في المنزل إلى حين عودتها من السوق لأنها كانت ذاهبة لشراء بعض الاغراض الضرورية للمنزل .
شعرت ميمي بالحزن والوحدة كثيراً، خاصة إنها لم تجد أحداً من جيرانها تلعب معه فالجميع مختبئ في منازله خوفاً من البرد، حاولت ميمي أن تجد أي لعبة تلعب بها ولكنها لم تستطع وشعرت بالحزن بسبب
وحدتها وعزلتها، وفجأة تطلع إليها القط الصغير الذي كان يعاني من نفس الشعور، وقال لها : إنب أشعر بحزنك يا عزيزتي ميمي، فأنا ايضاً لا احب العيش وحيداً في هذا المنزل، وليس لي صديق ولا صاحب، كم أردت ان العب معك دائماً ولكنك كنت مشغولة بالخروج مع والدتك واللعب مع اصحابك، اتسمحين لي ان العب معك الآن ؟
وقبل أن تفكر ميمي أو تجيب انطلق القط الصغير بسرعة نحوها وبدأ يلحس قدميها بلطف بجلده الجميل الناعم، أمسكت ميمي القط الصغير وبدأت تلعب معه ومن هنا تكونت صداقة قوة بينهما، وأحبا بعضهما كثيراً، وجدت ميمي سرورها في اللعب مع هذا الحيوان الأليف الذي يحبها كثيراً، ومنذ ذلك اليوم انفتح قلب ميمي إلى حيوانها الاليف وفهمت معنى المعاناة من الشعور بالوحدة والعزلة، ولم تترك القط الصغير وحده ابداً في المنزل بعد ذلك وكانت تأخذه دائماً للعب مع صديقاتها .