أطرف عملية احتيال نفذها لوستيغ كانت في 1925، وكانت شبيهة إلى حد ما بما فعله الممثل المصري الراحل أحمد مظهر مع نجم الكوميديا الراحل اسماعيل ياسين في فيلم «العتبة الخضراء»، إذ إن لوستيغ قرأ في إحدى الصحف ذات يوم خبراً عن مشاكل ضخمة تتعلق بصيانة برج ايفل الباريسي فتفتق ذهنه عن فكرة احتيالية تجسدت في أن انتحل صفة مسؤول حكومي ثم روّج أنه مفوض رسمياً ببيع ذلك البرج الأثري العملاق كحديد خردة (سكراب).
وبالفعل نجح لوستيغ في بيع برج إيفل إلى تاجر سكراب، وهو التاجر الذي اكتشف الخدعة لاحقاً لكنه شعر بالإحراج من شدة غبائه إلى درجة أنه لم يقدم بلاغاً إلى الشرطة. وفي تلك الأثناء كان لوستيغ منطلقاً على متن قطار سياحي في طريق عودته إلى فيينا حاملاً حقيبة مملوءة بالنقود التي قبضها ثمناً للبرج!