كانت زوجته كلما غضبت عليه قالت له: طلقني، طلقني، وتكرر ذلك دائماً في كل خلاف يحصل بينهما، وفي يوم من الأيام طلبت منه الطلاق وهي غضبانه فغضب عليها غضباً شديداً وصرخ في وجهها، وأخذ القلم والورقة وكتب فيها ما طلبته، ثم رمي الورقة بوجهها، فجلست تبكي وتتوسل إليه حتى يرجع عن طلاقه، فتركها وخرج من البيت غاضباً فاستمرت تتصل عليه هاتفياً ولا يرد عليها، رجع للبيت في ساعة متأخرة من الليل فاستقبلته أحسن استقبال، وقبلت رأسه وقالت له سامحني، قال: هل قرأت الورقة؟ قالت: لا، قال: إذهبي واقرأيها، فلما فتحت الورقة التي رماها بوجهها قرأت فيها كلمة (أنت حبيبتي)، فنظرت إليه وهي مستغربة ومتفاجئة وصدمت مما كتب، وقد اعتقدت أنه كتب فيها (أنت طالق) ، فابتسمت وابتسم لها وانتهى الأمر على فكرة ذكية نفذها زوجها؛ حتى لا تكرر طلبها للطلاق.