يحكى أن كان هناك رجل متزوج منذ سنوات عديدة وكانت زوجته لا تنجب، فكرت الزوجة كثيراً ثم قررت الذهاب إلي زوجها وعرض عليه فكرة الزواج من امرأة أخري حتي يرزق بالطفل الذي يحلم به، فقال لها زوجها علي الفور : ولماذا أفعل ذلك، فأنت تكفيني وأنا أحبك كثيراً، ثم أنني إن تزوجت من امرأة اخري قد تحدث بينكما الكثير من المشاكل بسبب الغيرة والحسد، فهكذا أفضل وأنا راضي بقضاء الله وقدره وما كتبه لنا .
أصرت الزوجة علي رأيها قائلة : لا تخف يا زوجي الحبيب، أعدك أنني سوف أراعيها واعتبرها مثل اختي ولن تحدث بيننا أى مشاكل إن شاء الله .. اقتنع الزوج بكلام زوجته وقال لها : حسناً يا زوجتي العزيزة، سوف أسافر وأتزوج من امرأة لا اعرفها أنا ولا أنت، تفادياً لحدوث أى مشاكل بعد ذلك .. وبعد فترة رجع الزوج من سفره وتوجه إلي منزله في غياب زوجته و كان معه جرة كبيرة من الفخار، وقد البسها وزينها بأجمل الثياب وعطاها حتي تبدو كأنها فتاة حقيقية، وخصص لها في المنزل غرفة خاصة بها .
عندما جاءت الزوجة ناداها الرجل وعرفها علي زوجته الاخري، ثم خرج ذاهباً الي عمله، وبمجرد عودته إلي المنزل أسرعت الزوجة إليه وهي تبكي وتشكو قائلة : إن زوجتك الثانية قد سبتني وضربتني فهي امرأة شريرة وماكرة وأنا لا أتحمل هذه الاهانة، تعجب الزوج كثيراً من كلام زوجته، فكر قليلاً ثم قال : أنا لا أرضي لك الإهانة، تعالي معي وسترين بعينيك ماذا سأفعل بها الآن، فرحت الزوجة كثيراً وتوجهت مع زوجها إلي غرفة الزوجة الثانية، امسك الرجل بعصا خشبية وضرب بها الضرة علي رأسها فتحطمت، وإذا بها مجرد جرة فخارية .. اندهشت الزوجة المسكينة وشعرت بالحرج الشديد من زوجها الذي ابتسم في سخرية وهو يقول : ما رأيك الآن يا زوجتي العزيزة ؟ هل أدبتها وأخذت حقك كما ينبغي ؟ فقالت المرأة : لا تعاتبني علي ما حدث .. فالضرة مرة ولو كانت جرة