الملك والزعتر والشطة

منذ #قصص الاميرات

كان هناك فى قديم الزمان ملك له من الأولاد ثلاث بنات وكان يحب اصغرهم حباً كبيراً ، وفى يوم ما قرر أن يختبر حبهم له فقام بدعوتهم وجمعهم ، وطرح على الأولى سؤاله قائلاً لها :أخبريني يا أيتها الغالية كم يبلغ مقدار حبك لأبيك الملك ؟

فأجابته البنت على الفور :بمقدار حب السمك للبحر ،

ففكر الملك قليلاً وقال وهل يستطيع السمك الإستغناء عن البحر ؟؟

فقال لنفسه ان ابنتى الكبرى تحبنى حباً كبيراً لم أكن أتوقعه وقام بمكافئتها ومنحها قصراً كبيراً ومجوهرات ثمينة ،وقام بسؤال ابنته الوسطى نفس السؤال

قائلاً لها :يا ابنتي الحبيبة اخبريني كم يبلغ مقدار حبك لأبيك الملك؟ فأجابته ابنته الوسطى أحبك بقدر حب الطيور للسماء ،

ففرح الملك كثيراً وكافئها أيضاً ومنحها قصراً بجوار قصر اختها والكثير من المجوهرات الثمينة وقام بسؤال ابنته الصغرى أحب بناته إلى قلبه قائلاً لها أخبرينى ايتها الأثيرة إلى نفس أبيها كم يبلغ مقدار حبك لأبيك الملك ؟

فأجابته الفتاة فوراً ودون تردد : بمقدار حب الزعتر للشطة ..

فتعجب الملك من جوابها وثار وغضب عليها وقام بضربها وطردها خارج قصره ومملكته ،كما رفض الإستماع إليها لتبرير لردها فخرجت الفتاة وحيدة وسارت فى الشوارع وعلى الأرصفة لا تجد من يحنو عليها إلى أن قابلت مزارعاً فقيراً قام بمساعدتها ووقعت فى حبه وتزوجته وعاشت سعيدة معه فى كوخه بوسط الغابة البعيدة عن المملكة وفي أحد الأيام خرج الملك بصحبة مرافقيه وحراسه للصيد فى الغابة ، وظل الملك يبتعد ونسي نفسه حتى تاه وسط الغابة ولم يستطع الوصول لمرافقيه .

. ومشى الملك كثيراً حتى أصابه التعب ووجد أمامه كوخ صغير فقال لنفسه سوف أطلب من أصحابه بعض الطعام والشراب وأن أرتاح قليلاً وأسألهم عن طريق الرجوع إلى المملكة

.. فدق الباب ففتح له المزارع الفقير واستقبله وأكرمه ونادى زوجته التى كانت تتسمع الصوت وتتعرف عليه وقال لها أن تذبح دجاجتين لإكرام الضيف وكانت زوجة المزارع هى نفسها

الإبنة الصغرى للملك فقالت لزوجها لابد أن الضيف جائع جداً والطعام سيتأخر قليلاً قدم له الدقة (الزعتر) والزيت يأكل منهم قليلاً حتى أنتهي من إعداد الطعام ،

فوافقها زوجها على الفور وخرج وقدم الزعتر للملك فتناوله الملك من شدة جوعه ولأنه يحبه كثيراً ولكن سرعان ما لفظه من فمه وقال للمزارع غاضباً : ما هذا هل تاكلون الدقة (الزعتر) بدون شطة؟

وفجأة تذكر الملك ابنته الصغرى وحديثها عن الزعتر والشطة وظل يبكي فقال له المزارع متعجباً هدئ من روعك أيها الملك كل هذا من أجل الزعتر والشطة ؟؟

وحكى له الملك قصته مع ابنته الصغرى وهنا ظهرت له ابنته ضاحكة وقالت : مرحباً يا أبى هل عرفت الأن كم أحبك؟ وفرح بها الملك فرحاً شديداً وكافئها هي وزوجها ومنحها قصرين والكثير من المجوهرات فقدمت له ابنته دقة بالشطة

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك