في يوم من الأيام كان هناك أمير وسيم و شاب، كان حظه سيئاً؛ بأنه هاجم ساحرة شريرة.
و لكي تنتقم الساحرة حولت الأمير إلى ضفدع، وألقت به في بئر لكي لا يعود ؛ سيضل على ماهو به حتى يجد أميرة تحبه ، ويأكل من أكلها، و يشرب من أكوابها، لثلاثة أيام. ولحظ كان البئر في ساحة قصر الملك. و عندما أشرقت الشمس، و أصبح الطقس دافئاً، جاءت ابنة الملك الصغرى إلى الساحة، وكانت تسلي نفسها، بإلقاء كرة من الذهب عالياً في الهواء و إمساكها قبل أن تقع عل الأرض. شاهد الضفدع المسكين الأميرة تجري، و تلهو في أشعة الشمس الذهبية.
كانت أجمل أميرة يراها و فجأة ألقت الأميرة الكرة الذهبية عالياً، و عندما و قعت الكرة، إصطدمت بحجر، ووقعت في بئر الماء، وجرت الأميرة غلى حافت البئر، و نظرة إلى أسفل، ولكن الكرة الذهبية كانت قد غرقت في أسفل البئر، بعيداً عن نظرها. و كانت فقاعة الهواء، هي الشيء الوحيد الذي يدل على مكان الكرة في البئر، فبكت الأميرة بكاء شديداً.
أخرج الضفدع رأسه من الماء، وقال "لا تبكي ايتها الأميرة، ماذا ستعطيني إذا أحضرت لك الكرة من قاع البئر ؟" فقالت الأميرة "سوف أعطيك كل ما تريد لكن من فضلك أرجع لي كرتي الذهبية"
قال الضفدع "أنا لا أريد أي شيء، لكن إن و عدتيني أن تحبيني و تجعليني أكل من أطباقك و أشرب من أكوابك، فسوف أحضر لك الكرة".
وعدت الأميرة الضفدع و هي تقول في نفسها "يا لهذا الضفدع السخيف! بعدما يعطيني الكرة، و بينما هو يخرج من البئر، و يسير نحو القصر فلن يجدني ! " غطس الضفدع إلى قاع البئى، ثم صعد و في فمه الكرة الذهبية .
خطفت الأميرة الكرة منه، و نسيت كل وعودها له، و عادت إلى القصر وهي تضحك في فرح.
و في اليوم التالي، بينما كانت الأميرة تجلس مع الملك و الخدم حولهما لتناول العشاء، سمعوا طرقاً على الباب، وقال صوت "من البئر العميق الذي أعيش فيه كانت هناك أميرة صغيرة تبكي في حزن و ألم. تبحث عن كرتها الذهبية المفقودة، و أنا أحضرت لها الكرة" ألقت الأميرة الملعقة من يدها لأنها تفاجأة بالضفدع الذي اتى لها؛ حتى تفي بوعدها.
سأل الملك"ما الذي يحدث يا ابنتي؟
هناك من يطرق الباب ، و انت لونك شاحب" فأخبرت الأميرة الملك بكل ما حدث في اليوم السابق. و بالوعد الذي أعطته للضفدع و قال لها الملك " عندما تعد ، لا بد أن تحافظ على وعودها. إفتحي الباب ، واجعلي الضفدع يدخل "فتحت الأميرة الباب و هي غير راغبة و قفز الضفدع المسكين في الغرفة و ينظر إلى وجهها الجميل، بعيونه القبيحة.
قال الضدع "إرفعيني بجانبك حتى أستطيع أن أكل من طبقك و أشرب من كوبك " ، رفعت الأميرة الضفدع إلى جانبها، وفعلت ما طلب الضفدع ، وإضطرت أن تنهي عشاءها و الضفدع بجانبها لأن الملك كان يجلس بجانبها؛ ليتأكد من أنها تفي بوعدها. بعدما انتهى العشاء، قال الضفدع " لقد شبعت ، وأنا أشعر بالتعب إرفعيني و إجعليني أنم بجانبك على المخدة عندئذ، أجهشت الأميرة بالبكاء . فكان من المريع ان ينام هذا الضفدع القبيح، المبتل البارد ، على الفراش الجميل الأبيض. و قال لها الملك مرة ثانية" الناس عندما يعدون لا بد أن تفي بوعدها، هو أرجع إليك كرتك الذهبية، فلا بد أن تفعلي ما وعدت به".
وحملت الضفدع في يدها إلى غرفتها حيث نام طوال الليل . وعندما أشرقت الشمس، قفز الضفدع من مكانه . و قفز على السلالم إلى الأسفل ، و غادر القصر، إعتقدت الأميرة أن الضفدع قد غادر و لن يعود، و لن تكون هناك مشاكل أخرى.
ولكنها كانت مخطئة ، فعندما حل الظلام ، سمعت طرقاً على باب غرفتها ، مرة أخرى.وعندما فتحت دخل الضفدع ، وأكل و شرب ثم نام على نفس المخدة حتى الصباح. و في اليوم الثالث، فعل نفس الشيء . ولكن عندما صحت الأميرة كانت مندهشة!! فقد و جدت أميراً و سيماً يقف عند حافة السرير ، بدلاً من الضفدع. و كان ينظر إليها ،و كانت عيناه أجمل عيون يمكن أن تراها .
حكى الأمير للأميرة : أنه كان قد سحر من ساحرة شريرة ، حولته إلى ضفدع . و كان سيظل هكذا حتى تحبه أميرة و تجعله يأكل من طبقها، ويشرب من كوبها لثلاثة أيام ، قال الأمير "أنت حطمت هذه اللعنة ،و أنا أتمنى منك ان تأتي معي إلى مملكة والدي لأتزوجك لأنني أحببتك كثيراً.
أخدت الأميرة الأمير إلى والدها، و أعطاها الملك موافقته على الزواج. وركبا عربة رائعة و يقودها ثمانية أحصنة ناصعة البياض مزينة بالرياش و السروج الذهبية، وكان الخدم خلف الموكب و كان الجميع يشعر بسعادة و البهجة، و عاشا الأمير و الأميرة في سعادة و هناء.