هي إحدى روائع الأديب العالمي ويليام شكسبير ، والتي صنفت في البداية على أنها من أعماله الكوميديه ، ولكن تم تصنيفها بعد ذلك من الأعمال الفلسفية لما فيها من معاني عن العدل والقانون والرحمة ، حيث تحكي عن نائب دوق فيينا الصارم والذي أصر على الالتزام بالقانون ، وحكم بالإعدام على شاب لارتكابه جريمة الزنا ، ولكنه حين رأى أخت الشاب الجميلة راودها عن نفسها مقابل حرية أخيها .
نبذة عن الكاتب : ويليام شكسبير (William SHAKESPEAR) من أشهر الكتاب الإنجليز ، وقد عاش في القرن السادس عشر ، وقد ألف العديد من المسرحيات والروايات والأعمال الشعرية التي مازالت خالدة حتى الآن .
أحداث القصة :
كان دوق فيينا فنشسنتيو رجل رحيم القلب ، لين القلب إلى درجة جعلته يمتنع عن تنفيذ القوانين ، حتى أصبح الرعية يخرقون القوانين بكل بساطة ، وكان في فيينا قانون قديم قد تجاهل الدوق تنفيذه حتى أصبح منسياً ، وهو قانون يقضي بإعدام أي رجل يرتكب جريمة الزنا .
وقد انتشر في لك الفترة أن يعيش الرجال مع النساء بدون زواج ، مما أثار استياء الآباء والأمهات وأخذوا يشتكون إلى الدوق من الانحراف الأخلاقي الحادث في المجتمع ، فكر الدوق في تنفيذ القانون ولكن قلبه المرهف منعه من ذلك ، لذلك فكر الدوق في اختيار رجل صارم ويجعله نائباً له حتى يعني بتنفيذ القانون .
أختار الدوق اللورد أنجيلو ليحل محله في الحكم ، وأدعى الدوق أنه سيغادر فيينا في رحلة إلى بولندا ، ولكنه تخفي في زي راهب وبقي في فيينا ليرى ماذا سيفعل أنجلو في غيابه ، وكان بفيينا شاب يدعى كلوديو كان قد أغوى ابنة عمه جولييت ، فهربت من منزل والدها وذهبت إليه ، فشكا والدها إلى أنجلو فأمر بإعدام كلوديو ، وقد فشلت كل الوساطات للعفو عنه حتى وساطة الدوق اسكالوس نائب دوق فيينا .
وكان لكلوديو أخت جميلة تدعى ايزابيلا كانت قد دخلت مدرسة الدير لتتدرب حتى تصبح راهبة ، فأرسل كلوديو صديقه لوشيو ليطلب من ايزابيلا أن تترجي اللورد أنجلو ليعفو عنه .
ترجت ايزابيلا اللورد أنجلو واستعطفته كثيراً ليعفو عن أخيها ، ولكنه نهرها وأصر على تنفيذ القانون ، فطلبت منه أن يتريث في تنفيذ الحكم لأن أخيها مازال صغيراً ، فقرر تأجيل التنفيذ ليوم واحد ، ولكن ايزابيلا كانت قد أعجبته فقرر أن يراودها عن نفسها مقابل أن يعفو عن أخيها .
ذهبت ايزابيلا لأخيها في السجن وأخبرته أنها ستتركه يعدم حفاظاً على شرفه ، ولكن كلوديو طلب منها أن تستجيب لرغبة كلوديو ، غضبت ايزابيلا بشدة من أخيها ورفضت رفضاً قاطعاً ، وكان عن كلوديو بالسجن راهب يزوره ليستمع إلى اعترافاته ، فسمع الراهب حوار ايزابيلا مع أخيها .
وضع الراهب خطة لإيزابيلا من أجل انقاذ حياة أخيها وفي نفس الوقت تحافظ على شرفها وتفضح أنجلو الذي يدعي الفضيلة ، فأخبر الراهب ايزابيلا أن أنجلو كان قد تزوج من فتاة ثرية تدعى ماريان ولكنه قبل أن يتم الزواج غرقت مراكب أخيها ومات أخيها وأصبحت مفلسة ، فقرر أنجلو ألا يتم الزواج بها لأنها أصبحت فقيرة ، ولكنها في شرع الكنيسة أصبحت زوجته .
كانت ماريان تحب أنجلو وتتمنى لو أتمت الزواج به ، فاتفق الراهب معها على أن تذهب إلى أنجلو في المساء متخفية وتقضي معه الليلة على أنها ايزابيلا فرحت ماريان ، وذهبت لأنجلو ، ولكن الراهب تشكك في نوايا أنجلو فذهب إلى السجن وعلم من الحراس أن أنجلو أمرهم بقطع رأس كلوديو في الصباح .
فأحضر الراهب لحراس السجن ورقة مكتوبة بخط دوق فيينا وتحمل خاتمه ، بها أمر بوقف تنفيذ الحكم ، وقطع رأس سجين كان قد توفى سابقاً وإرسالها إلى أنجلو على أنها رأس كلوديو ، وبعث إلى ايزابيلا يخبرها أن أنجلو قد قتل أخيها .
في نفس الوقت نادى منادي أن الدوق قد عاد إلى فييينا وأنه يطلب أصحاب الشكاوى للاستماع إليهم ، فذهبت ايزابيلا إليه وكان أنجلو واسكالوس حاضران ، فلما حكت ايزابيلا للدوق ماحدث أنكر أنجلو كما أن اسكالوس لم يصدق ، فطلبت شهادة الراهب .
وهنا انصرف الدوق وطلب من أنجلو أن ينتظر حضور الراهب ويحكم بنفسه في القضية التي هو نفسه خصم فيها ، حين حضر الراهب أمام الجميع خلع زي الراهب ليكتشف الجميع أنه هو نفسه الدوق ، شعر أنجلو بالحرج وطلب من الدوق أن يحكم عليه بالإعدام لأنه ارتكب جريمة الزنا .
طلبت ماريان وتوسلت لإيزابيلا أن تسامح زوجها ، فقررت ايزابيلا أن تسامحه من أجل ماريان ولأن أخيها كلوديو قد ارتكب جريمة الزنا بالفعل ، أرسل الدوق إلى حراس السجن فجلبوا كلوديو وكانت مفاجأة لأخته .
قرر الدوق الزواج من ايزابيلا لأنها فتاة عفيفة ومتسامحة ، كما أمر كلوديو أن يتزوج جولييت ، وأنجلو أن يتم زواجه من ماريان الوفية .