لقد شهد التاريخ العديد والعديد من الحروب ، والمجاعات والأحداث التاريخية التي تأتي على كل من الأخضر واليابس في المدن ، وكذلك الهجمات العسكرية المسلحة ، وقد شهدت عدة مدن ، أبشع الهجمات العسكرية المسلحة ضد المدنيين ، على مدى التاريخ ، ونذكر منها قصة حرائق طوكيو
الزلزال المدمر لطوكيو :
نذكر أولاً أنه في أول شهر سبتمبر عام 1923م ، ضرب زلزال العاصمة اليابانية ، طوكيو ، مما تسبَّب في اندلاع العديد من الحرائق التي أودت بحياة ، ما يقدر ب 140000 ألف شخص ، مائة وأربعون ألف شخص ، وقد تم تصنيف ذلك الحريق على أنه ضمن أبشع الكوارث الطبيعية الأكبر في العالم حتى الآن
حرائق طوكيو :
وعلى الرغم أيضًا من أن الأسلحة النووية قد استحوذت على الكثير من الاهتمام ، في ذلك الوقت ، إلا أنها انخفضت في اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية ، وبالرغم من ذلك فإنها لم تكن السبب الوحيد ، لتلك الأعداد المدمرة من الوفيات بين المدنيين ، والتي وقعت هناك
أعنف غارة جوية ضد المدنيين بالتاريخ :
فقد كانت الحرب العالمية الثانية ، على الساحة الأوروبية شبه محسومة حيث باتت قوات الحلفاء على مقربة من العاصمة الألمانية برلين ، وقد كان الأمر مختلفا على الساحة الآسيوية حيث رفضت اليابان فكرة الاستسلام مفضلةً مواصلة القتال ، مما أنذر بحرب طويلة الأمد ومكلفة من حيث الأرواح بالنسبة للأميركيين
وفي عام 1945م في الفترة من 9 مارس إلى 10 مارس ، جرت العملية Meetinghouse ، وقد أطلق عليها اسم
ليلة الثلج الأسود) ،حيث اقترح الجنرال كورتيس لوماي فكرة جديدة ، للتعجيل بعملية استسلام اليابان ، وقد راقت الفكرة للإدارة الأميركية بعد تأييدها من قبل نائب الرئيس الأميركي حينها هاري ترومان ، حيث دعا لوماي إلى استخدام القنابل الحارقة خلال عمليات قصف المدن لتخطي عامل الدقة ، فضلاً عن ذلك ،ضرورة توجيه ضربات مدمرة للمدن اليابانية خاصة العاصمة طوكيو ، مما يجبر اليابانعلى الاستسلام لا محالة
وبالفعل تم تنفيذ العملية ، حيث تم إسقاط القاذفات الأمريكية عدد يقدر بـ 1،665 طنًا من القنابل الحارقة ، على المدينة على طول يقدر ب 16 ميلاً مربعًا ، وقد تم حرق 41 كيلومترا مربعا ، مما تسبب في حدوث 130000 ألف ، مائة وثلاثون ألف حالة وفاة بسبب ذلك ، وقد كانت رائحة الجسد البشري المحترق شديدة ، لدرجة أن الطيارين في الهواء اضطروا إلى ارتداء أقنعة واقية من الأكسجين ، لمنعهم من التقيؤ
وعندما سُئل عن هذا الأمر في وقت لاحق ، قال كورتيس لمي ، القائد العام المسئول عن ذلك قال :
قتل اليابانيين لم يزعجني كثيرا في ذلك الوقت ، إن إلقاء القنابل على طوكيو ، كثيراً ما يُستشهد بأنه واحد من أكثر ، إن لم يكن أكثر، أعمال الحرب المدمرة في تاريخ البشرية
، وبالفعل قد حفرت أحداث عملية حرائق طوكيو ضد المدنيين ، كأبشع جرائم الحروب المدمرة ضد المدنيين في تاريخ البشرية