قصة أخيب من حنين


أخيب من حنين ، مثّل من الأمثال العربية الشهيرة ، من تراثنا العربي الأصيل ، وأصل ذلك المثّل له روايتين في التراث ، ويطلق هذا المثّل في إحدى الروايتين على كل يائس و قانط و مكد ، ويطلق أيضًا هذا المثّل في الرواية الأخرى على كل خاسر وخائب ، ونقص أحداث الروايتين كالتالي …قصة المثّل العربي الشهير في الرواية الأولى :
يروى أن هاشم بن عبد مناف ، كان رجلا كثير التقلب في أحياء العرب ، للتجارات والوفادات على الملوك وكان نكحة ، فكان أوصى أهله أنه متى أتوا بمولود معه علامته قبلوه ، وتصير علامة قبلوهم إياه ، أن يكسوه ثيابًا ، ويلبسوه خفًا .هاشم و الغلام :
ثم إن هاشما تزوج في حي من أحياء اليمن ، وارتحل عنهم ، فولد له غلام فسماه جده أبو أمه حنينا ، وحمله إلى قريش مع رجل من أهله ، فسأل عن رهط هاشم ، فدل عليهم ، فأتاهم بالغلام .وقال : إن هذا ابن هاشم ، فطالبوه بالعلامة ، فلم تكن معه ، فلم يقبلوه ، فرد الغلام إلى أهله فحين رأوه قالوا : جاء بخفي حنين ، أي جاء خائبًا حين جاء في خف نفسه ، أي لو قبل لألبس خف أبيه .الرواية الأخرى لقصة المثّل العربي الشهير :
وقال غيره في رواية أخرى : يروى أنه كان حنين رجلا عباديا ، من أهل دومة الكوفة ، وهي النجف محلة منها ، وهو الذي يقول الأبيات الشهيرة : أنا حنين وداري النجف ..  ومانديمي إلا الفتى القصف .. ليس نديمي المبخل الصلف ..وكان قصته أن دعاه قوم من أهل الكوفة إلى الصحراء ليغنيهم ، فمضى معهم ، فلما سكر سلبوه ثيابه ، وتركوه عريانا في خفيه ، فلما رجع إلى أهله ، وأبصروه بتلك الحالة ، قالوا : جاء حنين بخيبه ، ثم قالوا : أخيب من حنين ، فصارت المقولة مثلاً يضرب على كل خائب وخاسر … ثم قالوا : أصحب لليائس من خفي حنين ، فصار مثلًا لكل يائس وقانط و مكد .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك