قصة لو كان فيه خير ما رماه الطير


هو أحد الأمثال الشعبية الشهيرة التي ذاع صيتها واعتادت الألسنة على قولها في المنطقة العربية عامةً والخليج خاصةً ، ويقصد بهذا المثل القائل : لو كان في خير ما رماه الطير ” ، الشيء المتروك الذي تركه الناس من قبل ، فحينما يقبل أحدهما لأخذه يقولون له لو كان فيه خير ما تركه أحد من قبلك ، ولكانوا تباروا في الحصول عليه إن كان منه منفعة أو فائدة .قصة المثل :
يقصد بالطير هنا الباز أو الصقر المتسلط على غيره من بقية الطيور ، والذي اعتاد أن يدربه شيوخ العرب على صيد جميع أنواع الطيور والعودة بها إليهم ، فهي هواية متعارف عليها منذ القدم كصيد الأسماك وغيرها من الحيوانات والطيور ، وكان يطلق على الصقر لقب الطير ، فيقول البعض لقد أرسلت الطير كي يحضر لي صيدًا ثمينًا ، وهو بذلك يقصد صقره الذي يربيه ويدربه على الصيد من صغره .وكان من عادة صقر الصيد أن يجلب لصاحبه مختلف أنواع الطيور ، إلا البومة فبسبب رائحتها النتنة كان الصقر يتخلص منها بمجرد التقاطها فيقتلها ويرميها ، وقد أطلق على البومة بسبب رائحتها تلك أن لا خير فيها ، أي أن مقصد المثل يقول : ” لو كان في البومة خير ما كان رماها الصقر ” ، ورغم شيوع المثل وتداوله إلا أنه يعتبر ظالم بعد الشيء فالصقر هنا هو القاتل والبومة هي الضحية ورغم ذلك تنعت بأن لا خير فيها ، وكأن الخير كله في الصقر !

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك