تدور أحداث القصة حول تحفه فنية أثريه ، يعود تاريخها إلى قديم الزمان ، أيام السيد المسيح ، مكان تلك التحفة هو المتحف البريطاني ، وقد قام أحد المخمورين بتحطيمها ، وهو متباهي بذلك ، وكانت قيمة التحفة الفنية المادية أقل بكثير من قيمتها الأثرية ، ولكن في ذلك الوقت لم يكن هناك قانون يغلظ عقوبة من يعتدي على التحف الأثرية عمداً ، بل كانت العقوبة هي الغرامه بقيمة التحفه الفنية أو الحبس شهرين ، وقد تم تعديل القوانين في بريطانيا ، منذ حدوث تلك الواقعة والحكم فيها .بداية القصة :
تعتبر زهرية بورتلاند المحفوظة في المتحف البريطاني ، من أثمن التحف الأثرية ، التي يرجع تاريخها إلى أيام السيد المسيح عليه السلام ، وبرغم أن ارتفاع الزهرية لا يتجاوز 10 بوصات ، إلا أنها فريدة من نوعها ، ولا تقدر بثمن ، بيدو أنها قدرت قبل نحو 150 سنة ، بخمسة جنيهات استرلينية فقط !المتحف البريطاني :
وقد حدث أنه في ذات يوم ، وتحديداً في تمام الساعة الثالثة و45 دقيقة ، بعد ظهر 7 فبراير عام 1845م ، كان هناك عدد الزوار داخل المتحف البريطاني للاستمتاع بالتحف الفنية والأثرية الموضوعه في المتحف ، وفجأة سمعوا جميعاً صوت تحطيم آنية ، فهرعوا بسرعة إلى مصدر الصوت ، ليجدوا حطام الزهرية الأثرية ، وقد انتشر أمامهم في أرجاء المكان ، وبدأ الاندهاش البحث والتساؤل عمن فعل ذلك ؟!البحث عن الفاعل :
أغلقت أبواب المتحف في الحال ، وبدأ استجواب الزوار المذهولين مما يروه ، وما هي إلا لحظات ، حتى تقدم رسام من دبلن ، اسمه وليام لويد ، وقال وهو متباهياً جداً بنفسه : أنا وحدي من فعلت ذلك ، وعندما تم اقتياد وليام لويد ، المتهم بتحطيم الزهرية الأثرية ، إلى مخفر الشرطة ، تبين أنه كان مخموراً للغاية .المحاكمة :
تم تقديمه للمحاكمة ، وقد حوكم وليام لويد بالفعل ، وتم الحكم عليه بدفع غرامة قدرها خمسة جنيهات استرلينية ، أو بالسجن لمدة شهرين ، فلم يكن القانون وقتها يسمح بتغريمه ، أكثر من قيمة الزهرية التي قدرت بخمسة جنيهات استرلينية ، ولما كان وليام لويد لم يكن يملك بحوزته الخمس جنيهات الاسترلينية ، فقد سيق إلى السجن .الغرامة :
وقبل مرور أسبوع واحد ، على دخول ويليام لويد السجن ، أفرج عنه بعد أن دفع أحد المحسنين ، قيمة الغرامة نيابة عنه .قانون جديد :
لقد كانت قيمة الزهرية الأثرية ، تساوي أكثر من خمسة جنيهات بكثير ، فكونها تحفة فنية أثريه لا تقدر بمال ، ولذلك أثيرت المسألة في البرلمان ، وقد كانت مصدر للجدل الشديد والاستياء بين أعضاء البرلمان حينها ، ولذلك تم إصدار قانون جديد يقوم على حماية الأعمال الفنية ، والتحف الأثرية ، ويشدد العقوبة على من يعتدي عليها ، أو يمسها بضرر .