قصة منظومة ثاد

منذ #قصص منوعة

ثاد أو THAAD  وهي واحدة من أهم الأدوات الحربية حول العالم ، وهي عبارة عن منظومة دفاع جوي صاروخي ، تعمل بنظام الأرض _ جو ، وهذه المنظومة تُستخدم حصريًا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ، وعدد قليل جدًا من الدول العظمى حول العالم .وتعد منظومة ثاد من أهم المكونات الأساسية في نظام الدفاع ضد الصواريخ ، وخاصة الصواريخ البالستية ، وتستخدم هذه المنظومة في حماية القوات الأمريكية وأهم المناطق في الدول العظمي ، وخاصة الأماكن التي تعد من البنية التحتية الأساسية في هذه الدول .وتعد منظومة ثاد من أفضل الأساليب التي تستخدم في الدفاع ، حيث أنها تعمل بطريقة تمكنها من صد ورد الصواريخ الباليستية والتي تعد من أقوى أنواع الصواريخ قصيرة أو متوسطة المدى ، سواء في داخل أو من خارج الغلاف الجوي .مميزات منظومة ثاد :
من أهم المميزات التي تجعل منظومة ثاد متميزة وذات ثقل إستراتيجي كواحدة من أهم أساليب الدفاع هو أنها قابلة للتحرك ، فيمكن أن يتم نقلها وبالتالي يمكن أن تساعد في التأمين وبسرعة ، وقد استخدمت هذه المنظومة أكثر من مرة في عدد من الحروب التي خاضتها الولايات المتحدة وأثبتت كفاءتها .كذالك تتوافق منظومة ثاد مع العديد من أنظمة التشغيل وخاصة مكونات أنظمة الـ BMDS  ، مما يعني أن هذه المنظومة باستطاعتها أن تقبل البيانات الموجهة لها من الأقمار الصناعية ، خاصة الأقمار الصناعية التي تعمل بنظام Aegis  ، والتي تستخدم في الدفاع الصاروخي خاصة من البحر .كذالك أيضًا تتأثر بعدد من المستشعرات الخارجية ، كما أن منظومة ثاد أيضًا تعمل بالتوافق مع عدد من الأنظمة الأخرى من أهمها باتريوت وياك 3 ، وتعد صواريخ ثاد فتاكة وقوية لأنها تنفجر بقوة الحركة وعند حدوث التصادم ، ليست كمعظم الصواريخ الأخرى التي تنفجر بسبب الرأس الحربية التي تحملها .تصميم ثاد :
تم تصميمها وبناءها وجمعها عن طريق شركة لوكهيد مارتن ، والتي تعمل في الأنظمة الفضائية ، وتعد لوكهيد المقاول الأساسي في المنظومة ومعها عدد من المقاولون الفرعيين .تم وضع التصميم وبدأ التنفيذ في عام 2000م ، وقد قامت الشركة بتصنيع المنظومة أكثر من ثلاثين مرة كتجارب حرة ، وقد تكلف المشروع حوالي ثلاثة وعشرون مليار دولار ، وكانت هذه تكلفة البحث وعمليات التطوير والتصنيع والتجريب وكذالك التشغيل والصيانة لمدة عشرون عام .وفي عام 2007م دخل البرنامج في مرحلة الإنتاج الكمي ، وبالفعل بدأ الجيش الأمريكي في استلام المنظومة ، وقد أعطيت المنظومة للقوات البرية ، حيث تم تسليمها تسعة وتسعون قاذف ، ومعه ثمانية عشر رادار ، ومعهم 1422 صاروخ .طريقة عمل منظومة ثاد :
يتم تركيب المنظومة بحيث يتم قذف الصواريخ عن طريق قاذف صاروخي غير ثابت ، ويوجد فيه قذيفة اعتراضية ، بها حساسات ومستشعرات وجهاز حاسب آلي عملهم تمييز الأهداف ، والتحقق إذا ما كانت هذه الأهداف حقيقية أو كاذبة ، ويوجد في التصميم أيضًا جهاز للرادار هذا الجهاز وظيفته تتبع الأهداف والكشف عنها .كل هذا معه مركز للقيادة والسيطرة متحرك أيضًا ، وذلك حتى يعطي المنظومة قدرة على الحركة بخفة وسرعة ، ويبلغ طول المنظومة حوالي أثنى عشر متر وعرضها يتجاوز الثلاثة أمتار ، وتحتوي على بطارية مكونة من 9 عربات مجهزة جميعها بالقواذف ، وعلى متن كلًا منها من 6:8 صواريخ .وكل هذا يرافقه مركزين للعمليات ومحطة للرادار من أجل معالجة البيانات والمعلومات ، خاصة تلك التي تتعلق بالأهداف ونقاط الالتقاء حتى قبل أن تطلق الصواريخ ، كما أن مراكز العمليات بإمكانها أن تحدث البيانات ، وأيضًا تحول هذه البيانات والمعلومات إلى أوامر يمكن بها تصحيح مسارات الصواريخ خاصة أثناء الطيران .منظومة ثاد في المملكة :
تمكنت المملكة من الحصول على الموافقة الأمريكية بشأن شراء المنظومة ، وقد تكلفت الصفقة خمسة عشر مليار دولار ، والهدف من هذه الصفقة هو تأمين المملكة وتعزيز الأمن فيها وفي باقي دول الخليج العربي ضد الإرهاب ، والتهديدات الخارجية خاصة التهديدات القادمة من إيران .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك