سمك الأنقليس المعروف بوحش الأمازون يطلق عليها ثعبان البحر الكهربائي Electrophorus electricus ومع ذلك فهي ليست ثعبان على الإطلاق هي نوع من السكينيات التي تعيش داخل أمريكا الجنوبية وتنتج لوحدها حقول الكهرباء ولكنها حقول ضعيفة ، أما النوع الذي يقوم بإنتاج شحنات كهربائية عالية هو ثعبان البحر هذا و لهذا السمك أسطورة عمرها يزيد عن مائتي عام .تقول الأسطورة أن عالم الطبيعة الألماني ألكسندر فون همبولدت خلال موسم الجفاف عام 1800م كان متواجد في الأمازون من أجل توثيق أنواع جديدة من الأسماك ، وكان من ضمن اهتماماته سمك الأنقليس الرماد والتقى ببعض سكان الأمازون والذين تكفلوا بإحضار النوع له .فانطلق السكان في كل من البرك الضحلة والجداول وظهور الخيل حيث تعيش الأسماك وعندما نزل الصيادون بخيولهم في الجدول الضحل هاجمت الأسماك الخيول مما تسبب بغرق الخيول بالماء وموتها مع ذلك خارت قوى الأسماك والتي تعمل مثل البطاريات الكهربائية فقام السكان بالتقاطها وبالفعل عادوا بها ، وفي الأعوام التي تلت تلك الحادثة نظر العلماء للقصة بحظر وريبة شديدان مما دعاهم للذهاب لتأكد من صحة الحدث فقاموا بتثبيت مصابيح ليد على رأس تمساح بلاستيكي مزيف وذراع وغمروها بحوض مائي به السمك حيه .وكانت النتائج أن التقطت الكاميرات عالية السرعة رد فعل الأسماك ، فقد تبين أن الأسماك تولد تيار كهربائي كبير بفضل جهازها العصبي عالي التخصص ، والذي يتمتع بقدرات مميزة جدًا ينتج التيار الكهربائي بالجهاز العصبي بواسطة نواة التحكم ، فعندما يعطي الأمر تنتج ألاف من الخلايا المعقدة جدًا حيث تحمل كل خلية مولدة للكهرباء شحنة سالبة ، أقل من 100 ميلي فولط وعندما يصل لنواة التحكم يطلق عليها العصب الطرفي ليؤدي لخلق مسار عبور ذو مقاومة كهربائية منخفضة فتعمل كل خلية كبطارية .فقد استعاضت تلك الأسماك ليلية النشاط عن البصر بواسطة جهاز توليد الكهرباء لتحديد موقع الفرائس المختبئة ، فهي أنواع حساسة جدًا لحركة الماء وعندما تريد معرفة مكان الفرائس تقوم بإرسال اشارة يحدث انقباض سريع لجسمها فيولد حركة المياه فتشعرها بمكان الفرائس وتبدأ الهجوم عليها .