الانتحار هو أن يقرر الإنسان ، أن ينهي حياته بيديه وبنفسه ، دون أن ينتظر مرضًا يلم به ، أو حادث يودي بحياته إلى العالم الآخر ، وتتباين الأسباب بين كل من عرضوا أنفسهم ، لتجربة الانتحار فما بين أسباب نفسية ، وأخرى لها علاقة بالمجتمع والمعيشة ، ولكن أن ينتحر المرء دونما سبب ، أو يكون انتحاره مجرد مصادفة خارجة عن إرادته ؟ هذا هو الأغرب ولعل تلك الوفيات تجسد هذا الأمر في قصص غريبة .رونالد أوبوس وقع في شر أعماله :
بدأت أحداث تلك القصة في عام 1994م ، في ولاية مانهاتن الأمريكية ، عندما قفز الشاب رونالد أوبوس من أعلى ناطحة سحاب في مدينته ، من أجل الموت انتحارًا ، ولكن المفارقة هنا هو أن رونالد لم يمت إثر القفز من مكان شاهق ، وإنما مات نتيجة رصاصة اخترقت رأسه ، وأردته قتيلاً في الحال !كانت الناطحة وهي مكونة من خمسة عشر طابقًا ، قد أقيم حولها عند الطابق الثامن شبكة من الأمان تحمي من يسقط عنها من الأذى ، وعقب سقوط دونالد أبلغت إحدى جاراته ، أنها قد سمعت صوت إطلاق رصاص آتيًا من الشقة المجاورة لها ، وبعد أن أتى رجال الشرطة .وبفحص جثة دونالد تم اكتشاف الرصاصة في رأسه بالفعل ، وبالمزيد من التحريات ، كشفت التحقيقات أن الرصاصة قد انطلقت من شقة عجوزان مسنان ، دائمي الشجار والخلاف ، وكان الزوج في كل مرة يهدد زوجته بالبندقية التي يحملها ، حتى يستطيع إسكاتها والغريب في تلك الليلة ، أنه عندما لوّح ببندقيته ، مهددًا لها خرجت الرصاصة من البندقية ، لتخترق زجاج الشرفة ، وتستقر فيرأس دونالد الذي تصادف ، أنه سقط في نفس اللحظة التي انطلقت فيها الرصاصة !وبالمزيد من التحقيق أقر العجوز ، أنه لم يحش بندقيته قبل ذلك قط ، ولا يعلم من أين أتت إليه الرصاصة ، وكشفت التحريات عن زيارة ابنهما الوحيد لهما ، قبل وقوع الحادث بعدة أيام فقط ، حيث كان يمر بضائقة مالية شديدة ، ورفض والديه منحه بعض النقود لسداد ديونه ، ومن بعدها خرج ابنهما ولم يعرف عنه أحدًا شيئًا ، ولما كان هذا الابن يعلم الشجار لدائم بين والديه ، فقام بحشو البندقية برصاصة حية .وهو متيقن بأن الشجار سوف يؤدي بالضرورة إلى مقتل أمه ، ومن ثم سوف يحصل على بوليصة التأمين الخاصة بها ، من أجل سداد ديونه ، ولكن المفارقة هنا هو أن دونالد هو نفسه ابن العجوزين المتشاجرين ، وأنه هو من أطلق الرصاصة على نفسه عندما وضعها داخل البندقية ، فلما أطلقها والده بالخطأ كان من سوء حظه أنه قد قرر الانتحار في هذا الوقت ، واخترقت رصاصته رأسه ، وهو يسقط من الأعلى ، ولهذا تم اعتبار تلك القضية ، هي قضية انتحار عندما تبين رجال التحقيقات أن الشخص المنتحر ، هو نفسه من وضع الرصاصة داخل البندقية !كلب يحاول الانتحار !
نشرت صحيفة لندن المصورة عام 1845م ، قصة غريبة لشاهد عيان يروي مشاهدته لكلب ما ، كان قد سار على طول ضفة النهر ، وقد حاول إلقاء نفسه من فوق الجسر محاولاً الانتحار ، إلا أن الكلب لم يمت وسقط بشكل طبيعي في المياه ، ولكن ما لفت له الأنظار هو أنه قد رقد في المياه دون محاولة التشبث بالخروج منها .وكأنه يأمل في أن يموت غرقًا ، وتم استدعاء النجدة التي استطاعت أن تخرج الكلب من هذا المأزق ، إلا أنه وبعد تلك لمحاولة لإنقاذه ، سارع الكلب إلى الجسر وإلقاء نفسه مرة أخرى بالمياه ، ولكن هذه المرة نجحت خطته في الانتحار ومات الكلب غرقًا !