تقع قصتنا في نطاق علم الكريبتوزولوجي ، هذا العلم الذي يبحث بشأن المخلوقات التي عاشت على ظهر الكرة الأرضية ، قبل البشر أو تزاوجت معهم ، وكلمة كريبتوزولوجي مكونة من مقطعين من اللغة اليونانية ، وهما كريبتو وتعني خفي وزولوجي أي علم الحيوان ، ويعني المصطلح دراسة علم الحيوان الخفية .يتصور بعض العلماء أن هذا العلم ما هو إلا محض خيال ، وليس له أسس صحيحة ، يمكن الاعتماد عليها ، فهي أشبه بالأساطير والخرافات ، التي تبحث عن المخلوقات الغريبة ، ولكن بعيدًا عن هذا الجدل الدائر حول الأمر كله ، أقر الكثيرون حول العالم أن من بين المخلوقات التي تشبه الإنسان .وتم رصد صفاتها عبر مراحل زمنية مختلفة ، هي كائنات الألماس وهي أحد أنواع القردة ، الشبيهة بالإنسان وتنتمي إلى فصيلة البشر ، وتعرف باسم الإنسان الوحش ، إلا أنها فصيلة مشكوك فيس أمرها بأنها محض من الخيال .كانت أولى المشاهدات لهذا النوع من الحيوانات ، أو المخلوقات الشبيهة بالبشر ، هي الشهادة التي أطلقها الجندي يوهان شيلتبيرجر ، والذي كان قد خدم في الجيش الهنغاري وحارب برفقتهم ضد العثمانيين في موقعة نيكوبوليس عام 1396م ، وكان يوهان قد أصيب ومن ثم تم أسره من جانب الجنود الأتراك .ويتم اصطحابه إلى منطقة قريبة من وسط آسيا ، شاهد فيها مخلوقات نصف آدمية ، ذات فراء بني محمر ، وجبهات بارزة وأنوف مسطحة ، وأقر يوهان بأن تلك المخلوقات الغريبة ، بدت مألوفة للسكان المحليين ويبدو أن بينهم ، علاقات تجارية واسعة أيضًا .لم تكن تلك هي المشاهدة الوحيدة لكائن الألماس ، حيث تعددت المشاهدات له ، مثل مشاهدة درودجي مايرن عام 1937م ، ومشاهدة إيفان إيفلوف عام 1963م ، وكانت أغرب مشاهدة له على الإطلاق ، هي مشاهدة كتيبة عسكرية كاملة ، لهذا المخلوق .ففي عام 1925م طارد الجنرال الروسي ، ميخائيل ستيفانوفيتش توبيلسكي ، عددًا من مناوئي الثورة البلشفية ، وانطلق المطاردون نحو جبال البامير ، واتخذوها ملجأ لهم خلال تلك المطاردات الواسعة لهم ، ولكم هناك هاجمت المجموعة مخلوقات شبيهة بالبشر ، وتجمع بين الإنسان والقرد في آن واحد .وكانت جثة أحد لمخلوقات التي أرداها أحد الجنود قتيلاً ، وفقًا لشهادة الجندي ، أنها جثة ذكر يقترب طوله من الخمسة أقدام ، ويغطيه الشعر الكثيف وهو ليس قردًا ، فالقردة لا تسكن تلك المناطق الجبلية والوعرة ولهم بيئتهم الخاصة ، والتي يستطيعون الحياة بها ، ومن أشهر قصص مخلوقات الألماس قصة القردة زانا .كانت زانا أنثى ألماس قوية الجسد ، ويغطي جسدها الشعر الكثيف للغاية ، وأتى بها الصيادون إلى منطقة أوتشامشير ، وكانت لديها قدرات غير اعتيادية وخارقة ، على عكس البشر ، واحتفظ بها أحد أعيان تخينا ، قرابة ثلاثة سنوات ، تعيش في حظيرة وحدها تعلمت خلالها أن تدق الطحين ، وتجمع بعض المحصولات ، وهدأت طباعها الوحشية كثيرًا .وأنجبت زانا ثمانية أطفال ، ولكنها بالطبع لم تستطيع لعناية بهم ، فمات منهم أربعة وعاش أربعة آخرون ، تربوا في منازل متفرقة ، وقد عاشت زانا لسنوات طويلة لم تستطيع خلالها أن تطور مهارة لكلام في حين نجح أبنائها في ذلك وحاول بعض الباحثين الأوروبين أن يتعرفوا على قبرها ولكنهم فشلوا في العثور عليه ، ووجد أحد الباحثين ابنًا لزانا ، وبفحصه لم يتم الكشف عن أية جينات غير بشرية في جسده ، وكان هذا الابن قد توفى عن عمر سبعين عامًا .