قصة وحش الدجاج مقطوع الرأس

منذ #قصص منوعة

قد يتخيل الكثيرون عندما يقرئوا هذا العنوان أننا سنحكي قصة خيالية ، أو سنتحدث عن نوع من الدجاج الغريب المتوحش ، ولكن ما سنتحدث عنه بالفعل حيوان بحري يسمى بهذا الاسم الغريب ، فقد وصف فريق من الباحثين الأستراليين هذا المخلوق الغريب “وحش الدجاج بلا رأس” بسبب إطاره الغريب والحجاب المتشابك الذي يشبه الأجنحة تقريبًا ، ويعرف أيضًا باسم NOAA Enypniastes eximia .فأعماق البحار عالم ساحر مليء بالغرائب والعجائب التي تجعلك تقف مذهولًا أمامها ، فكم الأشكال والألوان التي يمكنك أن تراها في العمق أكثر بكثير من تلك التي تراها على السطح ، وخياريات البحر واحدة من تلك المخلوقات البحرية العجيبة ، فهي أكثر نشاطًا مما قد يدل عليه اسمها ، وترتبط ارتباطًا وثيقًا بنجوم البحر الهشة  وقنافذ البحر ، وهي لا تحتوي على رأس وتعتمد في غذائها على الرواسب .ففي أثناء اختبار كاميرا جديدة في المياه المحيطة بالقارة القطبية الجنوبية ، اكتشف الباحثون الأستراليون “وحش الدجاج بلا رأس”، وما يسمى بالوحش هو في الواقع نوع من خياريات البحر التي تعيش في مياه البحر العميقة ، والتي تعرف باسم exypia enypniastes وهذه هي المرة الأولى التي يُشَاهد فيها الحيوان في المحيط الجنوبي ، وهي واحدة من المرات القليلة التي يتم فيها تصوير الحيوان خارج خليج المكسيك .وفي حين أن وحش الدجاج لا يملك أي ريش ، فإن اللقطات الغريبة التي التقطت له تكشف عن تشريح غريب ، حيث يمكن مشاهدة الأعضاء الداخلية لخيار البحر بشكل كامل ، من خلال الجلد الشفاف فهناك حجاب غريب يمتد عبر الجسم الأسفنجي مثل أجنحة الدجاج الصغيرة ، ومن الغريب أن خيار البحر لديه أيضًا مجموعة من الأقدام المتعرجة ، التي يمكن أن تزحف على طول قاع المحيط .فوحش الدجاج مقطوع الرأس يسبح ويمشي في قاع البحر ، وقد كانت المرة الأولى التي تم فيها تصوير فيلم لـ Epypniastes eximia عام 2017م في مياه خليج المكسيك ، ومن المعروف أن المخلوقات الغريبة نشطة على نحو غير عادي بقدر ما تغوص الحيوانات في أعماق البحار ، ويمكن أن يصل طولها إلى 9 بوصات ، وقد اكتشف الباحثون خيار البحر في مهمة في المحيط الجنوبي قبالة سواحل شرق أنتاركتيكا أثناء محاولة لفهم أفضل لكيفية تأثير الصيد على قاع البحر في المنطقة .ويقول الدكتور ديرك ويلسفورد رئيس برنامج شعبة القطب الجنوبي الأسترالي أن الكاميرات توفر معلومات مهمة عن مناطق قاع البحر ، التي يمكنها تحمل هذا النوع من الصيد والمناطق الحساسة التي ينبغي تجنبها ، وتلك الكاميرات التي استخدمها الفريق بها عدسة جديدة ومتينة ملحقة بالخيوط الطويلة للسمك المسنن .وقد تم تصميمها خصيصًا لمنح الباحثين فكرة سهلة عن الحياة للحيوانات في المياه العميقة ، ويحكي الدكتور فيلسفورد ويقول :”كنا بحاجة إلى شيء يمكن رميه من جانب القارب ، وسوف نواصل العمل بشكل موثوق تحت الضغط الشديد في القاع الأسود لفترات طويلة من الزمن ، فبعض اللقطات التي نعود بها من الكاميرات تجعلنا نلتقط الأنفاس ، خاصةً فيما يخص تلك الأنواع التي لم نشهدها من قبل في هذا الجزء من العالم .وترسل الكاميرات بياناتها إلى هيئة المحافظة على الموارد البحرية الحية في أنتاركتيكا ، وهي المنظمة الدولية التي تدير المحيط الجنوبي ، وعلى الرغم من أن المعلومات الواردة من هذه الاكتشافات والأبحاث سوف تستخدم نتائجها للمحافظة على محيطات كوكبنا ، إلا أن ما حدث حاليًا هو جلبنا “لوحش الدجاج مقطوع الرأس ” ، وسيظل السؤال هنا هل سيجعل ذلك العالم مخيفًا أم لا ؟

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك