إن مرض( Creutzfeldt-Jakob disease (CJDهو مرض يصيب البشر والحيوان على حدٍ سواء ، وقد أصيب رجل بنيويورك بمرض يشبه مرض جنون البقر بسبب أكله لأدمغة السناجب ، ولم يكن لمرض الدماغ النادر ظهور سوى في أربع حالات مؤكدة في الولايات المتحدة ، ولكن قد يكون هذا هو الخامس ، وقد صُدم الأطباء في ولاية نيويورك باكتشاف أن مريضًا يبلغ من العمر 61 عامًا ، يعاني من مرض دماغي نادر للغاية .وهم يعتقدون أنه ربما يكون قد أصيب بهذا بالاضطراب من أكل أدمغة السنجاب ، وقد تم إحضار المريض إلى مستشفى في روشستر بنيويورك ، بعد أن عانى من أعراض غريبة بما في ذلك انخفاض القدرات المعرفية وفقدان لمس الواقع ، كما ذُكر أن المريض الذي عولج في عام 2015م فقد القدرة على المشي !وهنا أجرى الأطباء التصوير بالرنين المغناطيسي على المريض ، مما أسفر عن نتائج غير متوقعة وغريبة ، فقد بدا فحص دماغ الرجل مشابهًا لتلك الفحوصات التي شوهدت في الأشخاص المصابين بمرض كروتزفيلد جاكوب المختلف (vCJD) ، وهي حالة دماغ قاتلة تسببها بروتينات معدية تدعى البريونات prions .وهو مرض مماثل مرتبط باستهلاك لحوم البقر الملوثة في إنجلترا في الثمانينيات والتسعينيات ، وهو “مرض جنون البقر”، فعندما تفشي “جنون البقر ” لم يكن هناك سوى بضع مئات الحالات التي تم الإبلاغ عنها مصابة بهذا المرض ، وما جعل هذه الحالة الأخيرة من VCJD فريدة وخاصة ، هو النظام الغذائي للمريض حيث قالت عائلته إن الرجل استمتع بالصيد وأكل الحيوانات المختلفة التي قتلها ، وعلى ما يبدو شملت تلك الوجبات عقول السنجاب .وهذا حسب ما قال الدكتورة تارا تشن وهي طبيب مقيم في روشيستر بالصحة الإقليمية ، غير أنه من غير الواضح إذا كان الرجل قد تناول عمدًا دماغ السنجاب الملوث ، ولم تتعامل الدكتورة تشن مع المريض لكنها كشفت قضيته أثناء بحثها في تقرير عن حالات مرض كروتزفيلد جاكوب (CJD) ، التي مرت بالمستشفيات على مدار السنوات الخمس الماضية .وتم التشخيص المبكر للإصابات الدماغية الأسفنجية غير المنقولة (TSEs) من سلسلة الحالات ، بما في ذلك واحدة مرتبطة باستهلاك دماغ السنجاب في 4 أكتوبر في مؤتمر مرتبط بمختلف الأمراض المعدية ، ووفقا للمعاهد الوطنية للصحة (NIH) ، CJD وتغيرات المرض ، فقد يؤثر على واحد في المليون شخص سنويًا في جميع أنحاء العالم .لذلك عندما تلقى الأطباء في مستشفى روشيستر الإقليمي أربع حالات مشتبه فيها من مرض كروتزفيلد CJD في غضون ستة أشهر ، من نوفمبر من عام 2017م إلى أبريل عام 2018م ، قرروا التحقق من النمط غير المعتاد وقادهم بحثهم إلى حالة هذا الرجل الذي كان قد أكل أدمغة السناجب ، غير أنّ تشخيصه لم يؤكّد بعد ووصف الأطباء هذا التشخيص بأنه “محتمل” .ولا يمكن اتخاذ القرار بشكل قاطع حتى يتم اختبار أنسجة المخ أثناء عملية تشريح الجثة ، والتي لا يمكن إجراؤها إلا بعد الوفاة ، وفي حين أن المريض الذي أكل أدمغة السنجاب قد مات بالفعل سيكون من الممكن القيام بالاختبار ، ورغم هذا فإن الدكتورة تشن وفريقها لا يزالون يعملون من أجل الوصول إلى سجلاته الطبية ، لمعرفة ما إذا كان قد تم تأكيد وجود مرض جنون البقر في التشريح ، وإذا كان الأمر كذلك فسيكون اكتشافًا رائعًا حيث لم تكن هناك سوى أربع حالات مؤكدة أخرى في الولايات المتحدة .وقد وجد تقرير الدكتورة تشن أن التشخيص في الحالات الأربع مؤكد بمرض CJD ، أما هذا التشخيص “المحتمل” للرجل الذي أكل أدمغة السنجاب ، فقد كان في كثير من الأحيان متأخرًا جدًا ، فمن المحتمل أن يكون نوعًا من الـ CJD النادر ، والجدير بالذكر أن تشخيص CJD بسرعة أمر بالغ الأهمية لبقاء المريض .والذين هم على اتصال مع هذا المريض ، فيمكن لأدواته المعدية أن تتسبب بإصابتهم ، أو تلوث المعدات الطبية التي يمكن بدورها ، أن تصيب المرضى الآخرين إذا لم يتم تنظيف الأدوات بشكل صحيح ، وهنا تسلط الدكتورة تشن الضوء على هذه النقطة حتى يفكر الأطباء في تشخيص CJD بشكل متكرر أكثر مما يفعلون حاليًا ، وكذلك اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند الاهتمام بحالة مشتبه بها .