الأماكن المسكونة ، فنادق ، منازل ، طرق ، أنفاق ، وغيرها الكثير من الأماكن التي تتجول بها الأرواح ، تئن وتركض يمينًا ويسارًا طلبًا في إنقاذها ، بعض الروايات ثبتت صحتها وأنها حقيقية مائة بالمائة وأخرى لم تثبت صحتها وظلت لغزًا محيرًا ، ولا أحد يعلم هل افتعلها من قاموا بها أم أن بها جزء من الحقيقة ولكن لا يمكن تصديق شيء ، قام أحدهم بالكذب في جزء منه.انتقلت أسرة صغيرة مكونة من ثلاثة أطفال ووالد ووالدة ، إلى منزل قديم في مقاطعة أنفيلد ، كان المنزل مقسم إلى طابقين ، تشغل غرف النوم الطابق العلوي بينما تستغل العائلة الطابق السفلي لغرفة المعيشة ، وذات ليلة جلست الأم لمشاهدة التليفزيون عقب أن صعد الأطفال لغرفتهم من أجل النوم .ولكن ما لبثت الأم أن سمعت صوت طرقات على الحائط ، فصاحت بالأطفال أن يناموا ولكن ما لبثت أن مرت دقائق قليلة حتى سمعت أصوات طرقات مرة أخرى ، فصعدت لترى ما بهم ، فتحت الأم باب الغرفة لتجد الأطفال متكومون معًا أعلى سرير واحد والدولاب بمنتصف الغرفة في غير موضعه والأطفال ينظرون لها برعب ، بدأت الأم في تحريك الدولاب لإعادته مكانه مرة أخرى ، ولكن بمجرد أن حركته قليلاً ، إذا به ينتقل من مكانه مرة أخرى .هنا ارتعبت الأم وحملت أطفالها ونهضوا راكضين خارج المنزل ، وذهبت إلى جيرانها تستغيث بهم حيث كان الزوج بعمله في الخارج ، ذهب زوج الجارة لتفقد المنزل ، وبمجرد أن دخل إلى المنزل سمع صوت طرقات على الجدران ، تحرك الرجل ليفتش عن مصدر الصوت ، ولكن ظل الصوت يتردد إلى جوار الرجل أينما ذهب ، وكأنه يتبعه!تمالك الرجل رباطة جأشه فقد كان ضخم البنية ومفتول العضلات ، واستكمل جولته بالمنزل رغم استمرار الطرقات على الجدران ، ولكنه أراد استكشاف القبو علّها مواسير المياه ، ولكنه لم يجد شيئًا بها ، وعند خروجه إلى خارج المنزل رأى أحد المقاعد يهتز ويرتعد بقوة ثم تحرك من مكانه من غرفة المعيشة وحتى غرفة الطهي ، هنا ركض الرجل في وسط ذهول زوجته والجيران جميعًا ثم لحقوا به راكضين إلى منزله خوفًا من الأصوات وحركة الأثاث .لم يمض وقتًا طويلاً حتى أتى رجال الشرطة وتفقدوا المكان ، ولكنهم ما أن دخلوا إلى المنزل حتى بدأ الأثاث يتطاير ، فانسحبوا من المكان وقالوا أن هذا الأمر ليس من اختصاصهم ، وبالفعل أتوا ببعض الأشخاص ممن هم على دراية بالماورائيات ، فلاحظوا أن كل ما يحدث مرتبط بوجود الفتاتين وتحديدًا الصغرى ، وتُدعى جانيت ، فقد كان الأثاث يصيبه الجنون عندما تأتي الفتاة ، وهي أول من تحدث بصوت أجش .ومن أجل التأكد من حالة التلبس ، قاموا بجعل الفتاة تضع ماء في فمها دون أن تشربه أثناء الجلسة ، وبالفعل تحدثت الفتاة بصوت رجل عجوز أجش دون أن تفتح فمها ، وقالت أن اسمه بيل ويلكنز وهو رجل عجوز أصابته جلطة ومات على كرسيه بغرفة المعيشة ، ولا يرغب في وجود العائلة بالمنزل.استمرت الأحداث لفترة وصلت لأربعة عشر شهرًا بالمنزل ، ووضع الأخصائيون الروحانيون مجسات حساسة بالمنزل ونشروا الكاميرا في كافة جوانبه من أجل تصوير لحظات النشاط غير المألوفة ، ثم هدأت الأحداث تدريجيًا فلم تعد جانيت تتحدث بصوت أجش ولا الأثاث يتطاير هنا وهناك ، وتزوجت جانيت في عمر مبكر في السادسة عشرة من عمرها ، وغادرت المنزل ، وتبعها أشقائها ، وعندما تمت استضافتها وهي بعمر الأربعين قالت أن بعض الأحداث كان الأطفال يفتعلونها عندما أتت الصحافة إلى منزلهم ، ولكن بلا شك أن ما شهده المنزل كان غير مألوفًا .