هي قصة عن امرأة شابة تعاني دائمًا بأن لديها شعورًا مزعجًا أنها تنسي الأشياء ولا يمكن أن تتذكرها مما يؤرق حياتها ، أكثر من أي وقت مضى وأنا أشعر هذا الشعور المزعج أني قد نسيت شيئًا ؟ أنت بالتأكيد تعرف هذا الشعور عندما تكون قد تركت شيئًا وراءك ، ولكن لا يمكنك أن تتذكر ما كان هو ؟كنت على بعد خمسة دقائق فقط من المكتب ، بعدما غادرته وسرت إلى محطة للحافلات ، وقفت هناك ، في انتظار الحافلة للوصول ، كان لدي شعور غريب من عدم الارتياح ، شعرت كما لو كنت قد تركت شيئًا هامًا ورائي ، ولكن كعادتي لم أستطيع أن أتذكر ما كان هو .ربما لا شيء ، حاولت أن أؤكد لنفسي ذلك ، ولكن شيئًا كان مزعجًا يراودني ، شعرت بضرورة العودة إلى المكتب ، لكني كنت متعبة جدًا ، كل ما كنت أريده هو فقط الوصول للمنزل ، وعندما جاءت الحافلة ، وأنا مكدسة مع الركاب الآخرين وكالمعتاد ، اتخذ الجميع المقاعد وأنا تعلقت على الدرابزين ، كلما ذهبت الحافلة ذهابًا وإيابًا أروح معها ذهابًا وإيابًا ، اصطدمت في الرجل ورائي حتى أنني قلت له : أنا آسفة لكنه نظر بعيدًا ولم يتكلم .أكثر فأكثر ، شعرت بأنني تركت شيئًا مهما في المكتب كلما حملتني الحافلة بعيدًا عن المكتب ، بدأت أراجع اليوم في ذهني ، ماذا يمكنني أن نسيت ؟ ، فكرت في المدير وهو يحدق في وجهي كل يوم ، هل طلب مني شيئا اليوم ؟ لا ، فكرت في المساعدين الآخرين الذين كانوا يعملون معي ، هل كان علي أن أبلغهم شيئًا اليوم ؟ ، لا ، فكرت في المقالات التي قال لي المدير أن أنشرها ، هل نسيتها ؟ بالطبع لا ، فكرت في الاجتماعات المجدولة هل هناك اجتماعات نسيتها ؟ بالتأكيد لا ، إذا ماذا نسيت ؟ ظللت أفكر وأفكر دون جدوى .نفضت هذه الأفكار من عقلي ، وحاولت نفض فكرة أنني نسيت شيئًا ، حتى أريح نفسي ولو لبعض الوقت ، وقلت لنفسي محاولة إقناعها أنني سأشعر أنني أفضل عندما سأصل إلى المنزل ، ولكن الشعور بعدم الارتياح لم يتركني .خرجت من الحافلة ونزلت مع من نزل في موقفي المعتاد ، ولكن عندما جئت إلى الحارة التي تؤدي إلى بيتي ، وأخيرًا قررت أنه لا فائدة من تجاهلي لهذا التفكير الذي يشوشر كل كل الأفكار في عقلي ، فلم أعد أفكر سوى ماذا أنا نسيت ولا أستطيع تذكره ، اعتقدت أن هذا سوف يكون مزعجًا ، وسيظل يؤرقني طوال الوقت ، فقررت أنه لا بد لي من العودة إلى المكتب لأرى ما كان علي أن أفعله ونسيته .شعرت بالتعب أكثر مما أنا عليه ، وأنا في طريق عودتي إلى محطة للحافلات ، والعودة إلى المكتب كنت أطمئن نفسي أني قد اقتربت لمعرفة ما يؤرقني ، خرجت من الحافلة ، مشيت بسرعة حتى الشارع الجانبي للمكتب وتحولت فوجدت الباب مواربا ، وبسرعة ، ركضت الدرج عندما فتحت باب المكتب ، توقفت فجأة حركتي من الرعب ، الآن عرفت ما كنت قد تركته ورائي ، إنه أنا ، فقد كان جسدي يرقد على الأرض .مترجمة من قصة : I don’t remember