قرآنا الكثير عن قصص السفاحين ممن استباحوا دماء الغير ، تحركه مخ ما أفسدته الحياة بداخلهم منذ الصغر ، أو تجارب سيئة كانوا قد مروا بها ، وقد نندهش للبعض منهم ممن ساعدته قريحته على الابتكار في التعامل مع جثث الضحايا ، فمنهم من صنع منها الشيكولاته والكعك ، ومنهم من صنع أغطية للمقاعد وملابس كاملة من الجلد البشري ، ولعل سفاح قصتنا هذه هو أحد المبتكرين الذي قتلوا ، ثم ساعدهم ذكائهم على الاستثمار في جثث الضحايا والحصول على الأرباح أيضًا !يُدعى روبرت بيكتون ، يعيش في أحد أحياء مقاطعة بريتش بكولومبيا بولاية كندا ، تلك المنطقة لجميلة الهادئة التي لا تليق بسفاح مثله ، كانت ملامحه تدل على اضطراباته النفسية العديدة ، ورغم ذلك ، يعد هذا الرجل من أثرياء المقاطعة التي يعيش بها ، ومن أصحاب الملايين فهو يملك مزرعة ضخمة للخنازير ، يديرها ويتكسب من خلالها أموالاً طائلة.كانت أولى ضحايا هذا السفاح عاهرة ، التقطها ربوبرت حيث كان يتجول بسيارته بعد أن أنهى جلسة طويلة بإحدى الحانات ، توقف لها روبرت واعدًا إياها بالحصول على اللحوم والأموال ونومة هنيئة ، والمخدرات أيضًا إن أرادت ذلك.تحركت معه الفتاة داخل سيارته ، والتي لم تبدو أقل قذارة من مظهر روبرت ، تلفتت الفتاة حولها لتجد نفسها بالفعل تتجه نحو أكبر مزرعة للخنازير بالولاية ، وبمجرد وصولهما بدأ روبرت في إشباع رغباته السادية الماجنة مع الفتاة ، وعقب أن انتهى من مهمته القذرة ، وبدلاً من إعطائها الأموال بادرها بطعنات متفرقة أزهقت روحها في الحال .ثم قام بتقطيع الجثة وتمزيقها تمامًا إلى أشلاء صغيرة تكاد لا تُرى ! ولم تكن تلك هي الضحية الوحيدة لروبرت ، إذا اعتاد يوميًا على الخروج للحانات ليتناول الخمور ، ثم ينتقي ضحيته من بين مئات العاهرات اللاتي يقفن من أجل الاتفاق مع زبائنهن لقضاء الليلة ، والحصول على النقود.كانت كل من تدخل مزرعة هذا السفاح لا تخرج إلى الأبد ، وإن خرجت كانت تخرج على هيئة أشلاء مقطعة ، ولا يبق منها سوى الرأس واليدين والقدمين ، يقوم روبرت بوضعها داخل ثلاجة خاصة بمزرعته ليس لتناولها كما يتوقع البعض ، وإنما كتذكار!نعم فالقاتل هذا كان يحتفظ بأجزاء منهن ليتذكر ضحاياه دائمًا. أما إذا لم يكن لدى روبرت الوقت ، فقد كان يختصره بأن يضع الجثة كاملة داخل ماكينة فرم الأغصان والأخشاب ، مرة واحدة للتخلص منها.وفي بعض المرات كان روبرت يقوم يخلط بقايا ضحاياه من الشحوم والأحشاء مع بقايا الخنازير غير الصالحة للاستخدام ، مثل الأمعاء ، والعظام ، والقلب ، والكبد ، وغيرها من الأحشاء الداخلية للخنزير ، ثم يضعها معًا في جوال واحد ، ويعطيها لأحد المصانع بمنطقة فانكوفر ، من أجل إعادة تصنيعها وتدويرها من جديد ؛ حيث كانت المفاجأة المدوية للرأى العام آنذاك ، فروبرت كان يقوم بعمل إعادة تدوير لبقايا ضحاياه ليتم تصنيع الشامبو والصابون ومستحضرات التجميل منها!فروبرت كان مؤمنًا بأن بقايا ضحاياه يجب أن يتم نشرها ، ويتعامل معها الجميع مثله ، فكان يحولها لمواد تجميلية تضعها النساء على بشرتها ، ويعطيها لمحال الجزارة لتدخل بطون كل من يأكلها دون علم منهم من أين أتت ! ولا أن لحوم الخنزير مقترنة بلحوم البشر ، وكان يشعر بسعادة عارمة عندما يعلم بأنه قد استغل الجميع .لاحظ رجال الشرطة اختفاء المومسات في تلك الفترة ، ولكن لم يعرهم أحد انتباهه ، حتى أحضر روبرت إحداهن إلى مزرعته الخاصة ، وكما فعل من قبل مع أخريات طعنها عدة طعنات متفرقة بجسدها ، إلا أنها تمكنت من الهرب بأعجوبة وهي تنزف بشدة ، حتى وصلت إلى رجال الشرطة وروت لهم ما مرت به من فظاعة.قام محققو الشرطة بعمل كمين محكم وتم الإيقاع بروبرت وإلقاء القبض عليه ، وانتهى الأمر بمحاكمته وحصل حينها على السجن مدى الحياة غير مقترنة بالعفو ، وكانت تلك هي أقصى عقوبة بمحاكم كولومبيا.