بعض التجارب قد لا تصدق أنك يمكن أن تمر بها يومًا ما ، وذلك إما لشدة غرابتها أو لشدة الرعب ، الكامن فيها عقب أن تمر لحظات الموقف وتعيد التفكير به ، أو ترويه لشخص مقرب لك ، وتلك القصص تحمل الكثير من الرعب والدهشة .القصة الأولى .. جليسة الأطفال :
تروي إحدى الفتيات قصتها قائلة ، عندما كنت في فترة مراهقتي ، ذهبت لأعمل كجليسة للأطفال في فترات الصيف ، وكان عملي يقتضي مجالسة طفلين ، أحدهما فتاة في السابعة من عمرها ، والآخر صبي في التاسعة من عمره ، وكان والديهما قد خرجا وطلبا الجلوس برفقة الطفلين ، ريثما يعودا من الخارج .جلست مع الطفلين لفترة من الوقت ، كانا طفلين مزعجين للغاية ، فقمت أعد لهما طعام العشاء ، بينما جلس الطفلين يشاهدان التلفاز سويًا ، وأثناء مكوثي داخل غرفة الطهي ، سمعت صوت زجاج قد تكسّر ، ف خرجت مسرعة لأجد الطفلين وقد كسرا كوبًا من الزجاج ، فقمت بجمع ما تم كسره ، ووضعته بمكب لنفايات حتى لا يتأذى أي من الطفلين ، ثم عدت لأستكمل ما بدأته ، فأنا نباتية بطبعي ، لا أتناول اللحوم ، مما دفعني لعمل شطيرة من الخضروات لنفسي ، بينما أعددت أخرى بالدجاج للطفلين .في المرة التالية سمعت صراخ الصبي ، فخرجت مسرعة لأرى ما هناك ، فأخبرني أنه قد لوى كاحله أثناء هبوطه عن الدرج ، فقمت بفحصه ولمحت الفتاة قد خرجت من غرفتها ، ولكني لم أعرها اهتمامًا وظللت إلى جوار الصبي ، حتى اطمأننت أن كاحله لا يؤلمه أكثر ، ثم عدت لأستكمل ما بدأته بغرفة الطهي ، وأنا أدع الله ألا يحدث شيئًا آخر .انتهيت من إعداد الطعام ، ودعوت الطفلين لتناول طعامهما ، فنظرا لي بخبث واضح ، وظلا يضحكان بهيستيريا ، أصابتني بالتوتر فصرخت فيهما أن يأكلا طعامهما ، ولكنهما رفضا تناول الطعام ، سوى بعد أن أتناول شطيرتي أولاً ، وكنت قد هممت بتناولها حتى ننتهي من تلك الفقرة السخيفة ، ولكن تطلعهما إلي أرعبني بشدة وخاصة مع ضحكاتهما الشريرة .فقررت أن أنظر وأفحص الشطيرة قبل أن أتناولها ، فإذا بقطع الزجاج الذي انكسر قبل ساعة ، قد تم وضعها في شطيرتي! عندها سمعت أكثر ضحكات شيطانية يمكن أن تمر على أذناي في حياتي كلها ، ومنذ ذلك اليوم لم أكرر تجربة العمل تلك مرة أخرى ، فأنا لم أر طفلاً يضحك بهذا الشكل المرعب من قبل قط .قصة الرجل ذو المعطف الأصفر :
تروي هذه القصة فتاة ، حيث تقول كانت صديقة أمي قد انتقلت حديثًا للعمل في مدينة سيول ، وكانت تعيش برفقة ابنتها الوحيدة ، وفي أحد الأيام كانت تلك السيدة ، عائدة إلى المنزل برفقة ابنتها ، وتعيشان في الطابق الثاني عشر ، فصعدت تلك السيدة وابنتها إلى داخل المصعد .ولكنها لاحظت وجود رجلاً يرتدي معطفًا أصفر اللون ، وقبعة غريبة الشكل تداري وجهه ، فارتبكت السيدة وشعرت أن الأمر غير مريح لها ، ولكن كانت قد ضغطت أزرار المصعد بالفعل ، ومن شدة خوفها وتوجسها ريبة من لرجل ، قامت بعمل مكالمة هاتفية وهمية ، أخبرت فيها أحدهم أنها قد أتت بالفعل ، وطلبت منه أن يفتح لها الباب ، مدعية أنه زوجها ، وبالفعل بمجرد أن توقف المصعد حرصت السيدة على الخروج مسرعة .وذهبت نحو باب شقتها حيث لمحت الرجل قد خرج خلفها ، وهو يحمل شيئًا مريبًا داخل الصحيفة التي بين يديه ، فارتعبت السيدة بشدة وأخذت تطرق على باب الشقة ، وهي تنادي شخصًا ما ، فتراجع الرجل ظنًا منه أن زوجها بالداخل بالفعل ، ولكن بمجرد أن ابتعد خطوات قليلة .قامت السيدة بفتح الباب من خلال أزرار الأمان ، فعلم الرجل أنه لا يوجد أحد بالفعل ، فعاد مرة أخرى ، كانت السيدة تحاول باستماتة أن تركض إلى الداخل ، وبالفعل دفعت ابنتها ودخلت في إثرها ، وأغلقت الباب قبل أن تمتد إليهما يد هذا الرجل ، مرت بضعة أسابيع على ما حدث ، وشاهدت السيدة أثناء جلوسها ، أخبارًا مفزعة بشأن إلقاء القبض على هذا الرجل ، فشعرت بارتياح بالغ ، وارتعبت من فكرة أنه قاتل متسلسل للنساء .