قصة القاتل

منذ #قصص بوليسية

لقد استيقظ فجأة وهو يشعر بالقلق حيث أدرك أنه لا يعرف من هو ، كان واقفًا في مصنع للذخيرة ولم يتمكن من معرفة اسمه أو ما هو الذي يفعله في هذا المكان ، لم يستطيع أن يتذكر أي شيء .كان المصنع ضخم وبه خطوط للتعبئة وأدوات للنقل ، وبه أصوات للأجزاء التي يتم تجميعها بداخله ، فقام بالتقاط أحد المسدسات الأخيرة الموجودة في الصندوق ومعبأة بطريقة أوتوماتيكية وقام بشكل بديهي بالعمل على الجهاز ، ولكنه كان متوقف في ذلك الوقت .لقد أخذ المسدس بشكل تلقائي كشيء طبيعي جدًا ، مشى ببطء اتجاه الجانب الآخر من المصنع على طول منحدر الحراسة ، وهناك كان يوجد رجل آخر يقوم بتعبئة الرصاص ، فصاح ذلك الرجل الذي لا يعرف من هو قائلًا بصوت متمهل ومتردد في نفس الوقت : مَن أكون ؟لم يُجبه الرجل بل استمر في عمله دون أن يرفع نظره تجاه السائل ، كان يعمل بجدية وكأنه لم يسمع شيء على الإطلاق ، فصرخ ذلك التائه مكررًا سؤاله : مَن أكون ؟ مَن أكون ؟ ، وعلى الرغم من أن صدي صيحاته كان يتردد بجميع أرجاء المصنع ؛ غير أن جميع العاملين بالمصنع بدوا وكأنهم لم يسمعوا أي صوت واستمروا في عملهم دون أن يرفعوا أنظارهم ليروا ذلك الشخص الذي يصيح داخل المصنع .وبينما كان يصيح ولا أحد يُجبه قام بتثبيت مسدسه على رأس أحد الرجال في المصنع والذي كان يعمل في تعبئة الرصاص في ذلك الوقت ، ثم ضربه فسقط الرجل على الأرض ثم ضرب برأسه صندوق الرصاص الذي سقط أيضًا على الأرض .قام بالتقاط واحدة من الرصاصات المبعثرة على الأرض ، فكانت هي العيار الصحيح لمسدسه فقام بتعبئة المزيد داخله ، وبدأ يستمع إلى صوت الضغط على المسدس ، وعاد ليرى شخص آخر كان يمشي في ممر الحراسة ؛ فصاح مرة أخرى قائلًا : مَن أكون ؟ ، وفي الواقع هو لم يكن ينتظر الإنصات إلى سؤاله والجواب عليه .قام الرجل الذي كان يمشي بممر الحراسة بالنظر إلى أسفل ثم هرول سريعًا ؛ غير أن السائل قام برفع مسدسه إلى أعلى وأطلق رصاصتين ؛ مما أصاب ذلك الرجل الذي كان يحاول الهرب فسقط على ركبتيه ، ولكنه قبل السقوط قام بالضغط على زر أحمر في الحائط ، بعد أن ضغط ذاك الرجل على الزر الأحمر ؛ دوّت أصوات وكأنها صفارة إنذار ذات صوت عالي وواضح حيث كانت تردد : قاتل! قاتل! قاتل .كانت صفارة الإنذار يتردد صدى صوتها بالمكان ؛ ومع ذلك لم يرفع العمال أنظارهم ليروا ما الذي يحدث واستمروا منخرطين في العمل ؛ جرى القاتل وهو يحاول أن يطفئ تلك الصفارة ثم رأى بابًا فهرول تجاهه وقام بفتحه ، ولكنه وجد أربعة من الرجل يرتدون الزي الرسمي للعمل والذين قاموا بإطلاق النار من أسلحة غريبة ، غير أن الطلقات مرت بجانبه فقط .قام الرجال بإطلاق ثلاث طلقات أخرى وسقط على الأرض سلاح أحد هؤلاء الرجال سلاحه ، جرى القاتل في اتجاه آخر ولكن قد وصل من باب آخر عدد أكبر من هؤلاء الذين يرتدون الزي الرسمي ، كان ينظر حوله بحذر وهو يقول : لقد أصبحوا في كل اتجاه ؛ يجب أن أهرب .قام بالتسلق إلى أعلى وأعلى في اتجاه مرتفع ، ولكن المكان قد امتلأ بالرجال الذين يطاردونه وقاموا بإطلاق الرصاص حتى أصبحت المسدسات فارغة من الرصاص ، هاجمه الرجال من أعلى ومن أسفل فقال لهم : أرجوكم لا تطلقوا الرصاص ؛ فقط أريد أن أعرف مَن أكون ، ولكن الرجال قد استعدوا لإطلاق النار حتى انهارت قواه وعاد كل شيء مظلم .راقبوا الموقف وهم يغلقون الأبواب خلفه بعد أن أخذته الشاحنة إلى بعيد ، فقال أحد الحراس : يصبح واحد منهم قاتلًا من حين لآخر ، وقال الحارس الثاني وهو يحك رأسه : لا أفهم ؛ انظروا .. انه كان يقول أريد أن أعرف فقط من أنا ، قم قال الآخر : بدأت أفكر في طريقة صناعتهم الجيدة لهذه الروبوتات التي تبدو كالإنسان بالضبط ، لقد اختفت شاحنة إصلاح الروبوتات خلف المنحنى .القصة مترجمة عن اللغة الإسبانية
بعنوان : El asesino

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك