حينما يغيب الضمير وتُنتزع الرحمة من القلوب ؛ فإن القتل والتعذيب يصبح من أبسط الأمور لدى فاعلها الذي فقد كل إنسانيته نتيجة للسعي وراء أهوائه الدنيئة ، لقد قامت إحدى السيدات بتعذيب خادمتها الفلبينية حتى الموت ، وقام الزوج بمساعدتها في وضع جثة الخادمة داخل فريزر موجود بشقتهما المستأجرة .بداية اكتشاف الجريمة :
مضى على ارتكاب الجريمة أكثر من عام دون أن تُكتشف هذه الحادثة البشعة ، ولكن لا توجد جريمة كاملة وقد تم اكتشاف مقتل الخادمة الفلبينية في شقة بالكويت ؛ بعد أن حصل مالك الشقة على حكم يعطيه أحقية استرداد شقته التي كان يستأجرها رجل لبناني وزوجته السورية .وقد تم فتح الشقة لتنفيذ الحكم القضائي باستردادها ، وأثناء المعاينة تم اكتشاف جثة لخادمة من الفلبين تُدعى جوانا دانييلا ديمابيليس والتي تبلغ من العمر 29 عامًا ، كانت الجثة مجمدة في الفريزر منذ أكثر من عام ؛ وكان على جسدها أثار تعذيب شديدة وكأنها قُتلت بعد أن عانت آلام التعذيب القاسي .القاتلة وزوجها :
الزوجة القاتلة هي منى حسون البالغة من العمر 37 عامًا ؛ وهي من أصل سوري ومتزوجة من رجل لبناني يُدعى عصام عساف والذي يكبرها بثلاثة أعوام ، كان الزوجان متورطين في توقيعهما شيكات دون رصيد ، وازداد الأمر سوءًا بعد تورطهما في مقتل الخادمة .لقد قامت الزوجة بتعذيب خادمتها بوحشية شديدة ظهرت على جثتها التي تكومت داخل الفريزر ؛ حيث فرّت القاتلة مع زوجها بعد أن قاما بوضع الخادمة داخل الفريزر ، وقاما بإغلاق الشقة المستأجرة والتي تم فتحها بعد عدة شهور ليتم اكتشاف هذه الجريمة البشعة .قبل أن يغادر الزوجان البلاد من أجل الفرار من جريمتهما ، قام الزوج بتسجيل قضية تغيب خادمته الفليبنية عن المنزل ، وذلك من أجل أن يطمث أي شبهة جنائية قد تصيبهما ، ثم قام بالفرار من البلاد .مطاردة الإنتربول للقاتلين :
بعد اكتشاف هذه الجريمة الشنعاء التي عُرفت على المستوى الإعلامي باسم جريمة الفريزر ، حدثت ضجة كبيرة جدًا وغضب شديد مما قد حدث ، وقام الإنتربول بإعلان تعاونه مع السلطات الكويتية من أجل البحث عن القاتلين الهاربين .جثة الخادمة :
تم التحقق من أن هذه الجثة هي بالفعل للخادمة الفليبينية المذكورة عن طريق بصمة الأيدي ، وتم انتقال الجثمان إلى الفلبين ؛ حيث قابله الأهل بالبكاء والنحيب ، فكيف لهم أن يتحملوا عودة ابنتهم مُحملة على الأكتاف وهي جثة هامدة .اعتقال الزوج :
تمكن الإنتربول من اعتقال الزوج الهارب والذي أكدّ وفقًا لمصادر فيليبينية أن زوجته كانت معتادة بشكل يشبه الإدمان على تعذيب خادمتها على أي سبب مهما كان تافهًا ، وقد قال أنه قام بوضعها في الفريزر بعد أن خشي من كثرة تعذيب زوجته لها .أكد أيضًا أن الخادمة كانت لازالت على قيد الحياة وهو يضعها بالفريزر ، وهو ما شعر به وهو يحملها حيث قال أنها كانت في حالة إغماء فقط نتيجة شدة التعذيب ، ولكنه واصل ما أقدم عليه وقام بوضع الخادمة داخل الفريزر ، وحينما سئل عن زوجته قال أنها ليست بلبنان وربما تكون موجودة في سوريا ، وقد تم التوصل إلى الزوجة مؤخرًا وتم التحفظ عليها من أجل استكمال التحقيقات الجارية .