كاثلين ميغان فولبيج أو دون دونوفان ، امرأة استرالية الأصل اشتهرت بأنها قاتلة متسلسلة للأطفال ، وأدينت بقتل أطفالها الثلاثة ، باتريك ألين ذو الثمانية أشهر ، وسارة كاثلين ذات العشرة أشهر ، ولورا إليزابيث التي توفت في عمر ، تسعة عشر شهرًا ، كما أدينت فولبيج بقتل طفلها الرابع كاليب جيبسون عن طريق الخطأ ، ذو التسعة عشر شهرًا .وكانت كافة الجرائم قد وقعت في الفترة ، من عامي 1989م و1999م ، ولم تتوقف تلك المحاولات سوى بعد أن اكتشف الزوج ، ما فعلته زوجته فولبيج عندما قرأ المذكرات ، التي خطتها بيديها ، والتي أوضحت وشرحت فيها كيف تمت عمليات قتل الصغار ، وتلك هي قصتها .حياتها السابقة :
ولدت فولبيج في 14 يونيو عام 1967م ، وكانت فولبيج قد عاشت حياة مريبة في طفولتها ، حيث قام والدها توماس بولتون ، بقتل والدة كاثرين عام 1969م ، وذلك بطعنها حوالي أربعة وعشرين طعنة ، وعقب القبض على والدها باليوم التالي ، تم وضع فولبيج بدار لرعاية الأطفال بالتبني ، حتى عام 1970م لتنتقل إلى حضانة أسرة جديدة ، ولكن بشكل دائم ، وبعد أن بلغت فولبيج الخامسة عشرة ، من عمرها تركت المدرسة ، ثم تزوجت في عام 1987م من كريج جيبسون .وفيات الأطفال :
ولد كاليب جيبسون فوبيج ، عام 1989م وكان الطفل يعاني منذ ولادته ، من ليونة بالحنجرة تسببت في صعوبة التنفس ، بالنسبة له وهو أمر يمكن أن يتطور حتى الوفاة ، وبالفعل كانت كاثرين تضع الطفل في غرفة مجاورة لغرفتها ، هي وزوجها وفي منتصف الليل ، اكتشفت كاثرين وفاة كاليب ، متأثرًا بضيق التنفس .باتريك ألين :
لم يكن كاليب هو الطفل لدى كاثرين وزوجها ، ففي عام 1990م ، أنجبت كاثرين طفلها الثاني باتريك ، وظلت لمدة ثلاثة أشهر راقدة بالفراش ، هي وطفلها وكان كريج زوجها يعتني بهما سويًا ، إلا أنه قد استيقظ في أحد الأيام ، على صراخ زوجته ووجدها تقف إلى جوار فراش الصغير .فانطلق نحوه ووجده لا يتنفس ، فحاول إنعاشه عن طريق الإنعاش القلبي الرئوي ، وتم استدعاء سيارة الإسعاف ونُقل باتريك إلى المشفى ، ليتم تشخيص مرضه بالصرع ، إلا أن الصغير أعلنت وفاته في فبراير من عام 1991م ، حيث هاتفت كاثرين زوجها وأخبرته أن الأمر حدث مرة أخرى .سارة كاثلين:
عقب وفاة باتريك انتقل الزوجان ، إلى مقاطعة ثورنتون في مدينة ميتلاند ، وهناك أنجبت كاثرين ابنتها سارة عام 1992م ، ولكن الصغيرة توفيت عام 1993م ، وبحلول عام 1996م انتقل الزوجان إلى مدينة سينجلتون ، وأنجبا طفلتهما لورا والتي توفيت عام 1999م !المحاكمة:
قام كريج جيبسون بلإبلاغ عن زوجته ، وأنها قد قتلت أطفالهما الأربعة ، عن طريق خنقهم إبان مرورها بفترات إحباط متفرقة ، واستمرت محاكمتها على مدار سبعة أسابيع متتالية ، وأعيدت المحاكمة مرة أخرى أمام لجنة للتقصي ، إلا أن فولبيج حاولت الهروب خارج القاعة .قال دفاع كاثرين بأنها لم تقصد الضرر بأطفالها ، وأن كريج غير مسئولاً أيضًا ، إلا أن شهود الادعاء قد سجلوا قلقهم بشأن عدم معاناة الأطفال ، من أية أعراض تنبئ بوفيات الأطفال ، وقد تم الاعتماد في الدفاع على أن الأطفال ، كانوا يعانون بالفعل من أمراض صدرية ، أدت إلى وفياتهم ، عدا حالة لورا الطفلة الأخيرة ، والتي كانت تعاني من التهاب بعضلة القلب .وقف بعض أقارب كاثلين إلى جوارها ، وتحدثوا بشأن معاملتها الطيبة لأطفالها وأقروا بأنها غير مذنبة ، وأشار الجميع إلى عدم وجود أدلة مادية أو منطقية ، تفيد بأن كاثرين قاتلة لأطفالها عمدًا ، وأن ما حدث كان مجرد حالة ظرفية ، بإجماع عدد قليل من الخبراء العلميين ، المتواجدون بالقاعة .في عام 2003م أدانت هيئة المحلفين ، كاثرين فولبيج بثلاث تهم للقتل ، وواحدة غير عمدية ، وتم الحكم على فولبيج بالسجن لأربعين عامًا ، مع إمكانية العفو غير المشروط عقب مرور ثلاثين عامًا ، وفي عام 2005م قامت المحكمة بخفض الحكم ، إلى ثلاثين عامًا مع إمكانية العفو ، غير المشروط عقب مرور خمسة وعشرين عامًا ، ونظرًا لطبيعة جرائمها تم إيداع فولبيج ، بحجز انفرادي لمنع أي عنف محتمل مع النزلاء الآخرين .