قصة السفاحة ميرا هيندلي

منذ #قصص بوليسية

تعددت الجرائم وتنوعت بمختلف أنحاء العالم ، وكانت للعديد من النساء يد في الكثير من الجرائم ، وقد اشتهرت بعضهن على نطاق واسع حيث حملن لقب سفاحات ؛ وذلك لبشاعة الجرائم التي قمن بتنفيذها ، وكانت البريطانية ميرا هيندلي واحدة من أشهر المقاتلات في العالم .وُلدت ميرا هيندلي زودياك في بريطانيا عام 1942م ، عاشت في أسرة متوسطة الحال ، ولكنها عاشت طفولة مضطربة نتيجة موت والدتها وهي في سن السادسة من عمرها والتي قيل أنها أقدمت على الانتحار دون معرفة الأسباب ؛ مما جعل من ميرا طفلة تميل إلى العنف في تعاملها مع الآخرين .توفي والد ميرا هيندلي أيضًا وهي في سن الثالثة عشر من عمرها ، وكانت أختها تعاني من مرض غريب ؛ مما استوجب على ميرا ملازمتها ، وقد زاد ذلك من الاضطرابات النفسية وأصبحت ميرا على أتم الاستعداد إلى أن تنحرف وتطرق أبواب الضياع .تعرفت ميرا هيندلي في سن السادسة عشر من عمرها على شخص يُدعى إيان برادي ؛ والذي ساعدها في الوصول إلى الانحراف بشكل سريع حيث أنه كان يمتلك الميول الإجرامية نتيجة للمعاناة التي عاشها في حياته هو الآخر ، وكانت بداية الطريق المؤسف بين ميرا وصديقها .كانت ميرا وصديقها إيان يريا أن العالم من حولهم لابد وأن يتألم كل أفراده مثلما تألما في حياتهما وبدأت جرائمها بالسرقة والاغتصاب ؛ والغريب في الأمر أنهما لم يحصلا على أي أرباح مادية أو معنوية مما يفعلانه ، حتى تطورت الجرائم لتصل إلى أبشع صورها وهو القتل العمد مع تعذيب الضحايا بشكل بشع .كانا القاتلان يهويان التعذيب والسعي إلى حصد الكثيرين من الضحايا ؛ وخاصةً الأطفال وذاك لأنهما كانا يشعران أن توسلات هؤلاء الصغار صادقة وتُشبع رغبتيهما في القتل والانتقام من العالم المحيط ، وكان الأمر يزداد سوءًا بمرور الأيام حيث أن أعداد الضحايا كانت تتضاعف .لم تكتف ميرا وصديقها بتنفيذهما لجرائم القتل وتعذيب الضحايا فقط ، ولكنهما كانا يهويان تصوير الضحايا أثناء لحظات تعذيبهم وتوسلاتهم التي لم تحرك بداخل المجرمين أي نزعة إنسانية ، بل أنهما كانا يتلذذان برؤيتهما لهؤلاء الضحايا وهم يُعذبون أثناء مشاهدتهما لأشرطة الفيديو التي تم تصويرها أثناء تنفيذ تلك الجرائم البشعة بحق الإنسانية .كانت ميرا تفتخر بتنفيذها لتلك الجرائم ، بل إنها كانت تتنافس مع صديقها حول عدد القتلى وطرق التعذيب التي يقومان بها ؛ وذلك ما شجعهما بالفعل على تصوير ضحاياهما ؛ لكي يحققا متعة الانتصار بقتل الضحايا ومتعة الفخر بطرق التعذيب التي استخدماها .كانت ميرا هيندلي معتادة على وضع تلك الأشرطة التي تحتوي على تصوير الضحايا أثناء قتلهم في حقيبة يدها ، ولكن لسوء حظها أنها تعرضت ذات يوم إلى تفتيش مفاجئ من رجال الشرطة ، ولا أحد يعرف حتى الوقت الحالي سبب ذلك التفتيش هل هو بسبب بلاغ من شخص ما أم أنه قد جاء بالصدفة ، ولكن على كل حال فإن ذلك التفتيش قد أنقذ الإنسانية من جرائم ميرا وصديقها .كشفت الأشرطة عن الجرائم البشعة التي قاما بها القاتلان ، والغريب في الأمر أن ميرا كانت تتابع الأشرطة مع رجال الشرطة بكل صمود وكأنها تستمتع بتلك المشاهد المروعة ، وتم اعتقالها في الحال غير أن صديقها استطاع الفرار ولا يعلم أحد مصيره أو ما قام بفعله فيما بعد .اعترفت السفاحة ميرا هيندلي بجميع جرائمها دون أن تنهار أو تهتز ، وصدر ضدها حكمًا بالإعدام شنقًا كأنسب عقاب لما قامت به من جرائم بشعة ، وقد تم تنفيذ الحكم خلال عام 2002م ليُسدل الستار بذلك على قصة تلك القاتلة .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك