قاتل متسلسل فرنسي معروف باسم اللحية الزرقاء ، كان أصلع له لحية طويلة حمراء بنية اللون أعطته مظهر بعض مخلوقات الغابة الأسطورية ، كانت له حواجب كثيفة فوق عينية القائمة ، بدا مظهر هنري لاندرو مهرج أكثر من كونه قاتل خدع أكثر من 300 سيدة ، ولد هنري لاندرو عام 1869م في باريس ، كانت طفولته لا توصف ، التحق بالمدرسة الكاثوليكية ، وكان هنري ذكايًا في مراهقته وسخيفًا مع السيدات .بعد خروجه من المدرسة التحق بالجيش الفرنسي وأمضى أربع سنوات من عام 1887م- لعام 1891م ، وفي نفس العالم أغوى ابنه عمه Mademoiselle Remy ، وأنجبت له ابنه ولم يتزوجها ولكن تزوج من سيدة أخرى وأنجب منها أربعة أبناء تفوق هنري في الحياة العسكرية ، وارتفع إلى رتبة رقيب .بعد الخدمة العسكرية عمل هنري كموظف نصب عليه رب العمل وتعهد هنري بالانتقام فانتقل لحياة الجريمة ، وعلى الرغم من عمله بالكنيسة ولكنه أصبح محتالًا بدوام جزئي وكان هدفه الأول الأرامل المسنات ، كان يأخذ ممتلكاتهن ويتقرب إليهن لاستثمار أموالهن .تم اكتشاف الجريمة عام 1900م وافتضح الأمر فتم الحكم عليه بالسجن لمدة عامين بسبب الاحتيال ، دخل أندرو السجن وخرج منه حوالي سبع مرات ، وفي عام 1908م بدأت حياة القتل كان يقوم بوضع إعلانات الزواج بالصحف الباريسية ويقول أرمل ولديه طفلان ويبلغ من العمر 43 عامًا ويرغب بالزواج من أرملة ، في تلك الفترة ظل يبحث عن الأرامل الثريات كان يقنع الأرامل بالتبرع بمبالغ مالية كبيرة مقابل مهر 50 ألف دولار.مع إندلاع الحرب العالمية الأولى قتل العديد من الرجال بالحرب وتركوا أزوجاهم ، أغوى العديد من النساء ما بين عامي 1914م- 1918م قام خلالها بقتل 11 ضحية بجانب فتى من أبناء إحدى ضحاياه كانت الضحايا في عداد المفقودين ، كان يقوم بعملية القتل في منزله ويقوم بعدها بحرق الجثث في موقد مطبخه ، وكان من المستحيل على الشرطة العثور عليهم كما أنه استخدم عددًا من الأسماء المستعارة في جميع مخططاته ، احتفظ اندرو بدفتر لتسجيل أسمائه العديدة وكذلك أسماء السيدات التي تعرف عليهن .ولكن في العام 1919م تعقبته إحدى شقيقات ضحاياه لم تكن تعرف اسمه الحقيقي ، عرفت السيدة أين يعيش وأقنعت الشرطة باعتقاله وتم اتهامه بالاختلاس ولكنه رفض الحديث مع الشرطة ، وبسبب اختفاء الجثث لم يتم إثبات أي شيء عليه ولم تستطيع الشرطة توجيه تهمة القتل إليه ، ولكن عثر رجال الشرطة على مجموعة من الأوراق لعدد من النساء المفقودين فتم تجميعها وبناء قضية القتل عليها .وفي العام 1921م تم تقديمه للمحاكمة وأدين بجميع التهم المنسوبة إليه وحكم عليه بالإعدام ، وأثناء المحاكمة عرفت المحكمة عن الموقد الذي كان يحرق فيه ضحاياه وأعطى المتهم رسم مفصل لمطبخه و الموقد به ..