قصة القاتلة تيلي كليمك

منذ #قصص بوليسية

أوتيلي أو تيلي كليمك ، هي قاتلة متسلسلة أمريكية بولندية ، كان أغلب نشاطها الإجرامي في شيكاغو ، وكانت أوتيلي ذات أفكار خاصة ، تستطيع أن تجذب بها ضحاياها ، وتتجنب الشبهات بها حيث اعتادت أن تدعي بأن لها القدرة ، على التنبؤ بموعد وفاة شخص ما ، وفي الحقيقة لم يكن ما ترويه ، سوى تصريح بموعد قتلها للضحية الجديدة .مولدها ونشأتها :
ولدت أوتيلي جبوريك في بولندا ، وأتت برفقة والديها إلى أمريكا وهي طفلة رضيعة ، وفي عام 1895م تزوجت من زوجها المدعو جون ميتكيفيتش ، والذي توفى عام 1914م إثر إصابته بمرض ما ، حيث ذكر تق رير لوفاة بأن الزوج كان قد أصيب ، بمرض في القلب .وسرعان ما تزوجت أوتيلي من زوجها التالي ، جوزيف روسكوفسكي ثم توفى هو الآخر عقب وقت قصير ، من زواجهما كما توفى أحد أصدقائها ، والذي كان قد تلاعب بها لفترة من الوقت .وكانت الجريمة التي كشفت ما فعلته أوتيلي ، هي قتلها لفرانك كوبتشيك زوجها الثالث ، حيث عانى الأخير من مرض مزمن في شقتهما القابعة في 924 إن. وينشستر ، حيث عاشت أوتيلي برفقة صديقها السابق ، تحت اسم مايرز وبدأت تخبر الجيران ، بأن فرانك لن يعيش طويلًا .وكانت أوتيلي كثيرًا ما تصارحه بأنه لن يعيش طويلاً ، وأن الموت يقترب منه بشدة ، كما كانت تخبر الجيران بأن فرانك سوف يختفي في القريب العاجل ، مدعية أن لديها ا لقدرة على التنبؤ بوفيات الأشخاص ، وظلت أوتيلي ترتدي قبعة سوداء ، كانت تسميها بقبعة الموت أو لحداد ، وتجلس بها فوق فراشه ، وقامت بطلب تخزين نعش في قبو المنزل ، كان يتم بيعه في المزاد بسعر زهيد ، مما جعل الجميع فيما بعد ، يخبرون رجال التحقيقات بأن أوتيلي ، كثيرًا ما ادعت القدرة على التنبؤ بالوفيات.في عام 1921م تزوجت أوتيلي من رجل يدعى ، جوزيف كليمك وعاشت معه في منزله الكائن بشارع 1453 تيل بلاس ، وكان الأطباء قد اشتبهوا في تسممه بالزرنيخ ، وأكدت الفحوصات اشباهاتهم فألقي القبض على زوجته أوتيلي .بدأت التحقيقات مع أوتيلي ، وبالمزيد من الوقت تم استخراج جثث أزواجها الراحلين ، وبالفحص تم العثور على كميات مختلفة من الزرنيخ بجثثهم ، على الرغم من أن التربة المحيطة بهم ، كانت نظيفة للغاية ، وكذلك اعتقلت الشرطة ابن عمها نيلي .تم اعتقال نيلي عقب أن أدلت أوتيلي باعترافاتها ، حيث قالت أوتيلي ، أنها قد أخبرت نيلي بسأمها من زوجها ، فاقترحت نيلي عليها طلب الطلاق ، إلا أن أوتيلي قالت لها سوف أتخلص منه بطريقة أخرى ، وطلبت منها أن تأتيها بسم للفئران ، وقد أحضرته نيلي بالفعل .كذلك تم الكشف عن جثث لجيرانها ، اثنين منهما كانت أوتيلي قد تشاجرت معهما من قبل ، بل قتلت كلب أحد الجيران بعدما أزعجها لفترة من الوقت ، وكان قد تسمم بالزرنيخ أيضًا !أيضًا كشف رجال التحقيقات ، عن إصابة العديد من أقارب كليمك ونيلي بالمرض ، بعد أن تناولوا الطعام في منزل كليمك ، وتوفى حوالي أربعة عشر شخصًا منهم ، وبالتالي تم اعتبار نيلي شريكة في جرائم أوتيلي ، بالإضافة إلى إلقاء القبض على بعض الزوجات الأخريات ، ممن قتلن ضحايا مثل أوتيلي ، فتم اعتبارها كاهنة لهن ، كما وصفتها بعض الصحف المحلية .وفي عام 1923م تمت إدانة كليمك ، بقتل فرانك كوبتشيك زوجها الثاث ، وتم الحكم على كليمك بالسجن مدى الحياة ، وهي أقسى عقوبة قُدمت ضد امرأة في مقاطعة كوك ، ثم تمت تبرئة نيلي ، بعد ذلك بعد قضاء عام في السجن خلال محاكمتها ، وتوفيت أوتيلي في السجن 20 نوفمبر 1936م .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك