قصة ذات الرداء الأسود

منذ #قصص بوليسية

قد تأتي الجرائم في آخر مكان قد نفكر به ، ومن آخر شخص قد يخطر في مخيلتنا ، إن الجريمة شيء قابع في الظلام كوحش ساكن ، ينتظر أوامر سيده ، قد تختلف معي يا صديقي ، إن قلت لك إن الجريمة هي الشيء الوحيد الذي يداوي هؤلاء الهاربين من عقولهم .والتي كادت أن تقسمهم إلى نصفين ، فأنت لا تتخيل على الإطلاق مدى سوء الهواجس ، التي تلعب بعقل المجرم في كل لحظة ، إنها لا تشبه الكوكايين في جبروته ، عندما يشعر الجسد بالحنين إليه حين ندرته ، ولا تشبه الحب في شيء حينما نتوق إليه ونحب أول من يقابلنا في طريقنا ، أؤكد لك أن الأمر أخطر وأعمق بكثير .يومًا ممطر :
في أحد أيام الأحاد ، وأتذكر جيدًا أنه كان يومًا ممطرًا، ممطرًا بشكل مخيف ، ممطرًا بشكل قد يدفعك لتوقع العديد من الكوارث ، أو ربما قد يدفعك ، لتظن بأنها نهاية البشرية ولكن لم يكن الأمر كذلك ، نعم لم يكن اليوم الأخير .ما جاء من أجله :
وقفت أنظر للسماء من خلف شرفتي الشفافة ، والتي تملك زجاجًا كاتمًا للصوت ، لا أعلم لم سمعت صوت فحيح أفعى، ربما إنها مخيلتي المكتظة بالمجانين والسفاحين ، فأي شيء أخر يمكن أن يتخيله شخص مثلي .فأنا لا أتوقع أن أتخيل صورة لامرأة في رداء أحمر طويل ، بشعر ذهبي وعينين رزقاوين ، دعك من هذه السخافات ، فأنا بطبعي لا أحب النساء ، أو لتحسبها هكذا!.. دخل علي أحد أصدقاء المهنة ، حينما أشعلت لفافة تبغ ، نظرت له طويلًا ولم يهمني كثيرًا ما أتي من أجله ، فأنا أعرف ما جاء لأجله جيدًا ، فهل هناك شيء آخر أعيش لأجله ولا أعلمه ؟! . بالطبع لا فأنا أعرف نفسي جيدًا .من داخل مكان الجريمة :
دخلنا سويًا إلى شقة المجني عليه ، شاب ثلاثيني العمر زهرة في ريعان شبابها ، تقاسيم وجهه السمراء توحي بجمال خاص، وجاذبية خاصة أيضًا، فليس كل من يملكون الجمال يملكون الجاذبية ، لم يشوه ذلك الجمال سوى رصاصة ، يبدو أنها اخترقت القلب في سرعة وهدوء أيضًا ، لم يأخذ الأمر طويلًا، لقد فارق الحياة بسرعة الضوء .ربما أسرع إنه محظوظ بكل تأكيد ، نظرت طويلًا إلى زميل المهنة ، ثم درت بعيني في أنحاء الشقة ، بينما كنت أفكر وسألت زميلي المرافق بعد وهلة ، تخللها إشعال لفافة تبغ : يعيش وحده أليس كذلك! .الضحية ذو ذوق عالي :
نعم يعيش وحده ، ولا يوجد أي شاهد سوى جارته ، التي تسكن في الشقة المجاورة له ، اممم ، أخذت نفسًا عميقًا من لفافة التبغ ، وأنا أحوم حول الجثة الساقطة على أرض البلكونة ، أو الفراندا كما يدعونها أحيانًا ، ومن ثم تجولت في الشقة ، التي تحمل ذوقًا لا بأس به يبدو أنه صاحبنا لديه ذوق عالِ ، حتى في النساء إذا نظرت إلى تلك التماثيل العارية لبعض النساء ، والتي تزين شقته .شهادة الشاهدة في الجريمة :
وفجأة جاءني صوت بدر السيوفي ، الرجل الذي شرع يحترمني بعد صداقة خفية ، نشأت بيننا وطدها عالم الجريمة ، صداقة لا أكترث لها ، صداقة تبدأ بجريمة لا أعتبرها صداقة على الإطلاق ، لم يسمع أحد شيئًا ، يبدو أن القاتل استخدم كاتمًا للصوت ، ولكن الشاهدة سمعت صوت صرخة ، ثم ارتطام بالأرض ، وحينما هرعت لتتقصى الأمر ، لمحت فتاة من ظهرها تخرج مسرعة من الشقة ، وقد تركت الباب مفتوحًا .الشاهدة :
وأين الشاهدة ، ها هي هناك ، في حالة نفسية سيئة ، لقد حصلنا على تلك الأقوال منها بصعوبة ، فلقد كانت منهارة للغاية ، عندما أبلغتنا عن الحادث إنها أرملة كانت متزوجة من زميل لنا في الشرطة ، ولكنه توفي منذ عامين وتعيش وحيدة منذ ذلك الحين في شقتها .تهتم بنفسها بشكل مبالغ فيه :
مال رأسي قليلاً ، وأنا أتابعها من بعيد كانت شاردة جميلة بحق ، شعرها الملون الذي ينسدل على وجهها ، يجعلك تفكر ألف مرة قبل الاقتراب منها ، عيناها الواسعتان الماديتان تعطياني انطباعًا بأنهما عدستان لاصقتان ، ذلك الاختراع اللعين الذي أدخل العديد من المغفلين عش الزوجية ، قوامها لا يقاوم ، يبدو أنها تهتم بنفسها بشكل مبالغ فيه ، إذا ما انتهينا إلى كل كمية المساحيق التي تغلف وجهها .مواصفات القاتلة :
لا أعلم لمتى سنظل مكتوفي الأيدي ، ونحن نرى العالم الاصطناعي يقضي على ما تبقى منا من طبيعية ، بل على كل ما تبقى منا من آدمية ،  ماذا كانت ترتدي الفتاة ؟ هكذا سألتها بعد حديث عابر حدث بيننا ، لم يتخلله سوى التعارف وبعض المجاملات ، والدعم لحالتها المزرية أيضًا ، وعرفت أن اسمها إنجي ، اسم أرستقراطي .. كانت ترتدي فستان سهرة لونه أسود ، كما أنها طويلة نوعًا ما ، ولها شعر طويل أسود كاحل ، وكانت تهرول مسرعة ، ولم تأخذ المصعد بل اتجهت نحو السلم، فكما بدا لي فإنها لم تكن على استعداد لأي نوع من الانتظار ، حتى لا ينكشف أمرها .القبض على جميع المشتبه بهم :
أشكرك يا مدام إنجي ، اتجهت إلى بدر السيوفي ، ثم قلت له :خلال يومين ستقوم بالقبض على جميع من يتردد على هذه الشقة ، وتقوم باستجوابهم بكل تأكيد ، وحينما تحصل على الفتاة التي تنطبق عليها تلك المواصفات ممن يترددن على المجني عليه ، عليك أن تطلعني لكي أقوم بسؤالهم بعض الأسئلة أومأ برأسه موافقًا .أنا والضحية :
اتجهت إلى البلكونة ودققت النظر في الضحية ، ثم أغلقت الباب علي لأبقى أنا والضحية وحدنا ، أتأمله محاولًا بقدر الإمكان أن أتخيل ما حدث ، سهرة حمراء انتهت بدماء حمراء جدًا ، هكذا تنتهي الليالي الشيطانية بضحكة شيطانية ، يغادر على إثرها الشيطان بحثًا عن ضحية أخرى ، وحين خروجي تعرقلت في أصيص الزرع الذي يزين الشقة فوقع بقوة على الأرض بعيدًا عن الجثة .ثم نظرت إلى جميع من في الشقة من خلال الزجاج ، ولكني لم أجد أية ردة فعل ، ثم فتحت الباب فأنتبه السيوفي إليّ ، ثم جاء مسرعًا وقال: هل أنت مجنون ماذا فعلت .لا بأس ببعض الخرافات :
لا شيء ولكن وقع الأصيص دون قصد مني ، لا عليك فإن مساعديك قاموا بواجبهم ، وأنهوا على كل طرف يقودنا إلى القاتل ، فأصيص زرع لن يزيد الطين بلة ، نظر ممتعضًا ، ولكنني لم أكترث كثيرًا له ، واتجهت في طريقي دون أية كلمات وداع ، فأنا بطبعي لا أحب كلمات الوداع ، التي يسبقها اكتشاف جثة ، هذا أمر ينذر بالحظ السيئ ! لا تتعجب فأنا رجل متعلم ومثقف ، ولكن لا بأس ببعض الخرافات .بعد يومين :
بعد يومين وفي قسم الشرطة وقفت بهدوء أمام المتهمتين اللتين تنطبق عليهما الأوصاف التي ذكرتها الشاهدة ، كما كانت الشاهدة مدام إنجي تجلس في مواجهتهما … عرفت أيضًا أن المجني عليه كان زير نساء بشكل يبعث علي الغثيان ، فما ذكره لي بدر السيوف بعينه يصلح سيناريو للجزء الثاني من الفيلم الشهير كازانوفا ، لماذا لست متعجبًا من نهايته بهذه الطريقة ، ربما أنا متعجب للغاية لأنه لم ينتهي نهاية أسوأ ، لا يهم فالنتيجة واحدة فقد تم إرساله للجحيم وعلى يد إحداهن .الاثنان لهما نفس المواصفات :
لم يكن هناك أي دليل ينفي ارتكاب إحداهما للجريمة ، أقوالهما متضاربة ولا شيء يثبت بالتحديد أين كانت وقت وقوع الحادث ، ولا شهود إثبات تبرئ ذمتهما ، لم يكن هناك سوى بعض أنواع القسم المستمرة ، والمستميتة والمغلفة بالدموع ، بأنهما لم تقدما على تلك الجريمة البشعة ، بدر السيوفي متحير وخصوصًا عندما قالت مدام إنجي أنها لا تستطيع أن تجزم بشكل قاطع أيهما القاتلة فالاثنتان لهما نفس المواصفات .المتهمة الأولى :
كنت مبتسمًا ابتسامة عريضة بيني وبين نفسي ، ولم يلمحني سوى بدر السيوفي الذي كان متحيرًا جدًا ، ومغتاظًا جدًا من تلك الابتسامة ، ورغم ما دار في عينيه من أسئلة ، إلا أنني لم أعره انتباها متعمدًا ، حتى ينتهي من جميع أسئلته ، وحينما شعرت بأن وقتي يضيع بلا فائدة .سألت المتهمة الأولى قائلًا : هل كنتِ تحبين المجني عليه ، فقالت منهارة : كانت قصة عابرة ، وحينما علمت بخيانته لي تركته في الحال ، فهو عاشق للجسد ، ولم أتمنى أن تكون نهايتي على تلك الشاكلة ، نظر لي بدر السيوفي نظرته البغيضة ، وهز رأسه متهكمًا على تلك الأسئلة الصبيانية في حد تصوره .المتهمة الثانية :
بينما قلت للمتهمة الأخرى:هل آذاك المجني عليه من قبل  ؟ فقالت وهي تحاول أن تمسك دموعها : رغم خياناته المستمرة لي إلا أنه أبدًا لم يعاملني إلا بكل لطف ، وحاولت كثيرًا أن أصلح منه لأستبقيه لي وحدي ، ولكن أنت تعلم أن مثل هؤلاء لا يمكن أن ينصلح لهم حال .القاتل في الغرفة :
أومأت برأسي ثم قلت موجهاً حديثي بشكل عام ، وأنا أنقل بصري بين الجميع حيث كنت أشير بيدي بخيلاء وتحدٍ :الآن يمكنكم جميعًا أن تعرفوا القاتل ، فلقد تأكدت من ماهية القاتل ، وهو الآن في هذه الغرفة بيننا ، تنبه لي الجميع وشعرت بأن الفزع ترك العالم كله ، وانتقل إلى عيونهم وما أدهشني حينها رؤيتي لبدر السيوفي ، وهو يبلع ريقه فقلت في نفسي أيها البليد لم تخف .القاتل يعرف جيدًا :
ولكن أيقنت بأنه تعجب حين قلت ذلك ، وحينما شعرت بإنتباه الجميع لي قلت: إن القاتل يعرف المجني عليه جيدًا ، جيدًا جدًا، يعرف أيضًا كيف يستخدم السلاح ، يعلم جيدًا أن المجني عليه وحده في المنزل ، أن القاتل يعاني من الوحدة القاتلة ، ولكم أن تتخيلوا أيها السادة زير نساء تعشقه النساء ، إنسان بلا ضمير تحبه إحداهن بجنون تعرف جيدًا بأنه يخونها ، تتحمل مرة واثنتين يحاول بطريقته اللعينة أن يجذبها إلى صفه .لكي تشفيه من مرض النساء اللعين ، ولكن هل يشفى مريض النساء من خبرتي الكبيرة ، أجزم بأنه أمر مستحيل ، مستحيل للأبد ، تنشأ الغيرة وتصور بداخلها تتربص به ، لقد دخلت الشقة تعلم جيدًا كل مكان فيها ، تعلم جيدًا أن زجاج البلكون كاتم للصوت ، كاتم للصوت بشكل كبير ، بشكل يستحيل معه أن يسمع أي شئ.الغيرة القاتلة :
ثم تنهدت وأنا أنظر فيما بينهم حيث ملأهم الحماس والترقب ، والتوسل أيضًا لمعرفة الحكاية كاملة : لقد قالت مدام إنجي إنها سمعت صوت صرخة ، ومن ثم دوي ، وقالت إنه صوت ارتطام شيء بالأرض ، وكل ذلك من شقتها .قالت أيضًا : إنها لم تر وجه القاتل ، ولكنها بالتأكيد تعلم جيدًا جميع المترددات على الشقة من نساء تعلم طولهن طريقتهم في الملبس ، لون شعرهن ،هذا ليس صعبًا على إمرأة أصيبت بالغيرة القاتلة تراقب بحكم غيرتها كل شئ عن كثب .القاتلة زوجة ضابط الشرطة الأرملة :
فالتمعت عيون جميع الموجودين ، بينما حاولت مدام إنجي أن تتكلم فقاطعها بدر السيوفي ، قائلًا وكأنه تحت تأثير المنوم المغناطيسي : لو سمحتِ اخرسي تمامًا ، بينما استرسلت في حديثي مبتسمًا : زوجة ضابط بالتأكيد عاشت الكثير والكثير من الجرائم ، تستطيع أن تمسك بالسلاح ، بحكم أنه كان في حوزتها دائمًا ، مسدس إنه سلاح أنثوي إن سألتموني عن رأيي ضغطة بسيطة على الزناد ، يسقط على إثرها المجني عليه ميت ، وينتهي كل شيء ومن ثم تأتي القصة الملفقة لما حدث تترك الباب مفتوحًا ، تتصل بالشرطة وتدعي الانهيار ، فهل هناك من يستطيع أن يمثل ويدعي كما تفعل النساء لا أظن .فإنه كاتم للصوت :
إنهارت مدام إنجي وهي تصرخ في وجهي : أنت لا تعلم معنى أن تعيش وحيدًا وعندما تجد من يعطي لك الأمل ، تجده زائفًا، خائنًا ، نعم لقد قتلته .حينما انتهى كل شيء : سألني بدر السيوفي سؤاله المعتاد : يا زميلي ، لم يكن الأمر يحتاج لكل هذا الذكاء لقد كنت أعلم أنها القاتلة من البداية ، ولكنني كنت في حاجة لكي أتأكد فإن حياة البعض على المحك ، فعندما قمت بتكسير أصيص الزرع بقوة ، لم يكن أكثر من اختبار لزجاج باب البلكونة ، ولقد أصاب ظني هدفه فإنه كاتم للصوت .القاتل المحترف :
كما أن أقوالها بوجود فتاة لم ترى ملامحها أمر لا يقبله عقل ، فإن نوعية القتلة التي تقتل وتفر في الحال ، هم المحترفون فقط ، فهم يعلمون أن سرعة الهرب أهم من كل شيء ، وليس كما يدعي بعض الجهلة ، بأن الذي يقتل لأول مرة يفر سريعًا ، هذا خطأ جسيم في علم الجريمة ، إن من يقتل أول مرة لابد وأن يصاب بالصدمة ، لبضع دقائق حتى يتسنى له تصديق ما حدث .لا دافع للمتهمة الأولى :
وأشعلت لفافة تبغ ، ثم استرسلت في حديثي قائلًا: ولنأتي للفتاتين ، الأولى قالت : إنها أحبته ولكنها تركته لخيانته ومن يحب لا يترك من يحبه ويناضل معه حتى النفس الأخير،  أملًا في التغيير ، وهذا ما أكد لي بأنه لا يعني لها الكثير، لا يعني أكثر من تجربة فاشلة ، هكذا الحكاية دائمًا ، ومن هنا أيقنت بأنه لا يوجد لديها أي دافع للقتل .لا دافع للمتهمة الثانية :
أما الثانية فقالت : إنها حاولت معه ولم ترى في معاملته إلا كل اللطف ، وكلمة حاولت تعني الإيجابية رغم سوء من تتعامل معه ، ومن يملك شخصية كذلك لا يمكن أن يقتل لأنه بالتأكيد سيبحث في مكان آخر .الغيرة المرضية الدافعة للقتل :
لأنه دومًا وأبدًا مفعم بالحياة وليس الموت وهذا ما أكد لي أن مدام إنجي التي تعيش وحيدة بين أربعة جدران جميلة بل فائقة الجمال ، لابد وأن يتكون لديها ذلك المرض اللعين ، الغيرة القاتلة وهو مرض معروف ، والغيرة المرضية عادة تصاحبها درجة عالية من الخطورة ، علاوة على الشك في إخلاص الشريك ، وشرفه وقد يصاحبها أوهام أخرى ، مثل الشك في نوايا الشريك في التخطيط لقتله ، أو تسميمه أو إصابته بمرض جنسي أو عجز .وانتهى الحال :
رغم إنها نوع من أنواع الاضطرابات الضلالية ، فيمكن أن تكون ضمن أعراض بعض الاضطرابات ، مثل الفصام العقلي أو اضطرابات الشخصية أو الاضطرابات الوجدانية ، أو تعاطي المخدرات أو بعض الأمراض العقلية العضوية ، وما أراه أمامي هو اضطراب وجداني لأرملة تعاني الوحدة وتحتاج لمؤنس ، ولكنه لم يكن المؤنس المطلوب ، وانتهى الحال كما ترى .الزجاج الذي يخفي خلفه قتيلاً :
انطلقت في طريقي هذا المرة وأنا أشعر بأن الحياة في هذا اليوم انتهت عند هذه النقطة ، كان المطر مستعدًا للهطول ، حيث كان لون السماء قاتمًا ، قاتمًا للغاية ، ولكنني لم أهرب هذه المرة لأشاهده من خلف النوافذ ، فبت أكره أي شيء يذكرني بالزجاج ، الزجاج الذي يخفي خلفه قتيلًا .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك