رفضت الطبيبة Dr. Suellen Lee سداد قرض بمبلغ 300 ألف دولار ، وفي المقابل قامت بتشخيص حالة مقرضتها بالخرف ، وادعت الطبيبة أن المريضة أقامت تلك الدعوة من قبل الانتقام منها فقط ، ولكن القصة الحقيقية هي أن هذه الطبيبة من ولاية تينيسي قامت بطلب استعارة 300 ألف دولار من أحد مرضاها منذ فترة طويلة ، وعندما طلبت منها المريضة أن تقوم بالسداد ، قامت الطبيبة بتشخيص حالتها بالخرف في محاولة واضحة منها لتجنب سداد القرض .والخرف هو مرض من أمراض الدماغ التي تسبب انخفاضًا طويلًا ومتدرجًا في القدرة على التفكير ، بما يكفي للتأثير على أداء الشخص اليومي ، وتشمل الأعراض الشائعة الأخرى بعض المشاكل العاطفية ، والصعوبات في اللغة ، وانخفاض الحافز وهذه الأمراض لها تأثير كبير على مقدمي الرعاية للشخص ، والنوع الأكثر شيوعًا من الخرف هو مرض الزهايمر ، الذي يشكل 50 ٪ إلى 70 ٪ من الحالات .وتشمل الأنواع الشائعة الأخرى الخرف الوعائي (25٪) ، وخرف أجسام ليوي (15٪) ، والخرف الجبهي الصدغي ، ولا يوجد علاج معروف للخرف فكثيرًا ما تستخدم مثبطات الكولينستراز مثل دوبيبيزيل ، التي قد تكون مفيدة في الاضطراب المعتدل ومع ذلك فقد تكون الفائدة العامة بسيطة .وهناك العديد من التدابير التي يمكن أن تحسن نوعية حياة الأشخاص المصابين بالخرف والقائمين على رعايتهم ، وقد تكون برامج التدريب مفيدة فيما يتعلق بأنشطة الحياة اليومية ، ويحتمل أن تتحسن النتائج وعلاج المشاكل السلوكية مع مضادات الذهان ، ولكن لا ينصح به عادة بسبب الفائدة القليلة والآثار الجانبية ، بما في ذلك زيادة خطر الوفاة .القصة الحقيقية :
استعارت الدكتورة سويلن لي البالغة من العمر 79 سنة ، بعض الأموال من مريضة لديها وهي “إي دبليو” ، عندما كانت عيادتها الطبية تمر بأزمة مالية صعبة ، وبحسب ما ورد كانت EW مريضة تُعالج عند الطبيبة لي لمدة 25 عامًا ، فضلا عن أنها كانت صديقة وزميلة في العمل ، وعندما طلبت “إي دبليو” من “لي” السداد ، أعطتها الدكتورة “لي” تشخيصًا بمرض الخرف وتحديدًا الزهايمر ، ثم أرسلته أيضًا إلى ابنة المريضة .كما أرسلت التشخيص إلى المؤسسة المالية التي تودع فيها EW أموالها ، مما أدى إلى حرمان المريضة من الوصول إلى مستحقاتها المالية ، وفي النهاية أقامت إي دبليو دعوى قضائية ضد الطبيبة لي ، وجاءت القضية أمام مجلس تينيسي وتم عرضها على الفاحصين الطبيين ، فثبتت أهليتها وبعدها تقاعدت لي وفقدت رخصتها الطبية ، واعترفت خلال استجوابها بأنها شخصت مريضتها فقط “بالملاحظة” ، وبدون أي اختبار طبي أو رأي طبي ثانٍ !التحقيق :
وفقًا لسجلات التحقيق وجد عالم النفس الذي قيم EW في وقت لاحق ، أنه لا يوجد مؤشر على الخرف” على عكس تشخيص الدكتورة لي الظاهري ، وقد تم الكشف عن تفاصيل هذه القضية للجمهور كجزء من تقرير شهري عن الانضباط ، نشرته وزارة الصحة في ولاية تينيسي والذي تضمن أكثر من 100 إجراء تأديبي في شهر سبتمبر 2018م .ومع ذلك وبعد كل هذا فإن الدكتورة لي تصر على تشخيصها بمرض الخرف ، وتصر على ذلك وتقول : “لقد أرادت أن تؤذيني لأنها كانت غاضبة جدًا مني ، لأنني قلت أنها كانت عاهرة” ، قالت لي هذا خلال مقابلة هاتفية مع صحيفة ذي تينيسيان ، وادعت لي أن مريضتها السابقة كان سلوكهًا غريبًا ، وأصيبت بفقدان الذاكرة أثناء تشخيصها ، والذي حدث قبل عامين .كما ادعت أن EW تمكنت بطريقة ما أو بأخرى من خداع أطباء التشخيص النفسي ، لأنها درسته فخدعتهم أثناء التحقيق من أجل التشكيك في تشخيصي ، وفي المقابلة نفسها ادعت لي أنها في الواقع كانت تدفع أقساط من المبلغ لـ EW طوال الوقت ، عن طريق دفعات دورية وقالت إنها استعارت المال في البداية منذ حوالي 20 سنة ، وكانت مجتهدة حول إعادة المبلغ الإجمالي شيئًا فشيئًا .وعلى الرغم من أن لي لديها رأيها الخاص حول ما حدث بالضبط في هذه القضية ، إلا أنها تخلت في النهاية عن روايتها لتلك القصة ، من خلال اتفاقها مع وزارة الصحة في تينيسي ومجلس الفاحصين الطبيين ، ووقعت لي على اتفاقية تقاعدت فيها طوعًا وتخلت عن رخصتها الطبية ، ودفعت رسمًا تأديبيًا بقيمة 2000 دولار .وتقول لي : أن السبب الوحيد الذي جعلها توافق على شروط سحب رخصتها الطبية ، هو أن محامي الدولة قال لها أن قضيتها لن تنتهي أبدًا بالفوز ، إذا عارضت الوقائع المقدمة في القضية ، وقالت لي: “لقد كانت كل تلك أكاذيب ولكن قيل لي أنني إذا قاتلت ، ستكون الأمور مكلفة للغاية بالنسبة لي ، ولن يكون هناك أي فائدة ولن تكون هناك فرصة للعودة أبدًا “.