قصة القاتل المكسيكي خوان كارلوس

منذ #قصص بوليسية

يمتلئ هذا العالم بالعديد من القصص العجيبة والغريبة وما لا يمكن أن يتخيله عقل البشر ، وتحكي لنا هذه القصة أقبح جزء في الإنسان وهو انعدام الشعور والقتل بدم بارد ، فقد اعترف هذا الرجل القاتل الذي يدعى خوان كارلوس Juan Carlos بجرائم القتل التي ارتكبها ، والتي وقعت في إيكاتيبيك بإحدى ضواحي مدينة مكسيكو سيتي ، بعد أن تم القبض عليه إلى جانب صديقته باتريشيا Patricia .ويقول مدعي مكسيكي بارز بعد سماع اعترافات الرجل : “لقد بدا خوان كارلوس سعيدًا بما فعله !” ، ففي يوم من الأيام شك رجال الشرطة في رجل وامرأة يتجولون بعربه أطفال ، وبتوقيفهم وتفتيش العربة ، كانت المفاجئة المذهلة في انتظارهم ، فقد عثروا في عربة الطفل على رفات بشرية مقطوعة ، فتم القبض على الزوجين على الفور للتحقيق معهما .وقد اتضح أنهم قد يكونا مسئولين عن قتل ما لا يقل عن 20 امرأة ، ويقول أليخاندرو غوميز وهو كبير ممثلي الادعاء في ولاية مكسيكو ، أن الغريب أن هذا الرجل المدعو خوان كارلوس كان قادرًا على إعطاء كل الأسماء الدقيقة والتفاصيل المميزة ، لعشرة من هؤلاء الضحايا العشرين الذي يزعم أنهم قتلوهم .كما يقول غوميز أيضًا : لقد بدا الرجل فخورًا بالجرائم التي ارتكبها ، و ما بدا لي مرعبًا هو أن هذا الشخص ذكر 10 حالات قدم فيها تفاصيل ، وأسماء الضحايا بدقة شديدة كما أعطانا الملابس التي كانا يحملانها في ذلك الوقت ، وقد بدا سعيدًا جدًا بذلك ”وقد وجد المحققون بقايا بشرية إضافية مقطوعة في شقة الزوجين وفي عقار آخر تابع لهما ، وبحسب ما ورد أبُقيت الأجزاء في وعاء كبير مملوء بالأسمنت ، وفي ثلاجات وملفوفة بالبلاستيك وبعض أجزاء الجسم كانت في حالة سيئة ، لدرجة أنها كانت تتطلب اختبارات الطب الشرعي .ومن خلال البحث عن جرائمهم القديمة ، وُجد أن الزوجين باعا بعض الأجزاء البشرية المختلفة ، وكانت الشرطة في البداية تراقب الزوجين ، بعد أن كشفت سجلات الهاتف أن الزوجة أجرت اتصالات هاتفية مع ثلاثة نساء مفقودين في الضاحية ، وعندما تم القبض على الزوجين اعترفا بأنهم كانا يحملان رفات بشرية إلى مكان قريب ، حيث كانوا يعتزمان التخلص منها .والغريب أيضًا اعتراف الزوجين كذلك بالاعتداء جنسيًا على الضحايا قبل قتلهم ، ومعظمهم كان أمهات وكذلك قاموا ببيع طفل يبلغ من العمر شهرين من أحد الضحايا إلى زوجين آخرين ، وكانت باتريشيا تساعد خوان كارلوس على جذب النساء ، لكن يُعتقد أيضًا أنها لعبت دورًا أكثر أهمية في المخطط الكبير للعملية الدموية .وينتشر قتل النساء عادة من قبل الرجال على نطاق واسع في جميع أنحاء المكسيك ، وبولاية المكسيك على وجه الخصوص ، فلديها أكبر عدد من النساء المختفيات في البلاد ، فبين يناير وأبريل من عام 2018م كان هناك حوالي 207 من الأشخاص المفقودين في الدولة ، معظمهم نساء !وتقدر إحصائيات الأمم المتحدة أن ما متوسطه سبع نساء يُقتلن يوميًا في المكسيك : حيث “أن العنف ضد المرأة يعتبر وباء في المكسيك” ، ومن الشائع والمستغرب أن تمر حالات قتل النساء هكذا دون عقاب ، خاصة في ولاية المكسيك حيث ينتشر العنف بشدة ، ولكن تلك القضية تسببت في الكثير من الغضب في المجتمع المحلي ، ومن المرجح أن هؤلاء القتلة سوف ينالون ما يستحقون من عقاب في المحكمة ، ولعل ذلك سيعمل على تقليل جرائم قتل النساء بالمكسيك .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك