تمتلئ السجون حول العالم بالعديد من المجرمين الذين اختاروا طريق الجريمة بمختلف أنواعها ، ومن الطبيعي أن تتم معاقبتهم من خلال حبسهم لمدة معينة تبعًا لمدى حجم جريمة كل شخص ، ولكن ما هو غير طبيعي أن تقع جريمة داخل حدود المكان الذي يُعاقب فيه المجرمون ، والأغرب ألا يشعر أحد بحدوثها على الرغم من استمرار السجناء في ارتكاب جريمتهم الجماعية لمدة أسبوعين كاملين .سجون البرازيل :
تُعد البرازيل هي البلد الأول من حيث عدد السجناء ومدى خطورتهم داخل أمريكا اللاتينية ، حيث تعج سجونها بالسجناء بمختلف حالاتهم الإجرامية ما بين قتل واغتصاب وتهريب مخدرات ، وتشهد السجون البرازيلية التي تُعتبر ضعيفة الحراسة العديد من عمليات التصفية بين عصابات المجرمين وبالتحديد بين مهربي المخدرات ، كما أن هناك حالات من الفوضى داخل تلك السجون ، مما يتسبب في تعرض بعض الأبرياء إلى الاعتداء بطرق غريبة ومخيفة ، وهو ما حدث مؤخرًا مع زائرة تم اختطافها بأحد هذه السجون .اختطاف زائرة في السجن :
كانت جينيفر فالادراس Jennifer Valadras ذاهبة إلى زيارة زوجها روبيرتو Roberto الذي تم احتجازه في سجن واقع بضاحية دياديما Diadema الموجودة في مدينة ساو باولو Sao Paulo ، وقد تم اعتقال الزوج بسبب ارتكابه لجريمة قتل رجل بسبب تحرشه بزوجته حينما كان يسيرا في أحد الشوارع بساو باولو ، ولكنه لم يكن يدرك أنه سيُسجن لهذا السبب وتكون زوجته فريسة فيما بعد لعشرات الأشخاص في نفس المكان الذي يُعاقب بداخله .حينما انتهت جينيفر من زيارتها لزوجها أقدم عليها ثلاثة من السجناء ، وتمكنوا من اختطافها إلى الداخل بأحد غرف السجن دون أن ينتبه الحراس مما حدث ، وذلك نتيجة للفوضى الشديدة التي تكون موجودة داخل السجن أثناء فترات الزيارة ، لتجد جينيفر أنها قد وقعت بين أنياب العديد من السجناء الذين افترسوها دون رحمة .قام عشرون سجينًا باغتصاب جنيفير على مدار أسبوعين كاملين ، حتى تدهورت حالتها الصحية ، ولم يكن باستطاعتها أن تصرخ لتستغيث بأحد الحراس ، حيث أن السجناء كانوا يقومون بربط فمها بقطعة من القماش حتى لا تتحدث ، واستمر احتجازها بين العشرين سجينًا دون معرفة أي شخص من أفراد الأمن .صرخة الإنقاذ :
وبينما كانت جينيفر هكذا محتجزة بلا ذنب بين السجناء الذين لم يرحموها ؛ سمعت صوت أحد الحراس يمر من الخارج ، وحينها لم تكن مربوطة الفم ، فوجدت أن الفرصة قد سنحت لها كي تطلب الاستغاثة ، وبالفعل تغلبت على كل الخوف بداخلها وأصدرت صرخة قوية سمعها الحارس من الخارج ، فأسرع الحارس في الدخول إلى غرفة السجناء ليجد بينهم تلك المرأة التي أوشكت على الموت .وعلى الفور علمت إدارة السجن بما حدث مع جينيفر ، وتم نقلها إلى أحد المستشفيات في دياديما لتتلقى العلاج اللازم لحالتها الصحية بعد تدهورها الشديد ، وتم إخضاعها إلى برنامج علاجي مكثف يشمل العلاج النفسي والجسدي معًا ، نتيجة للآثار النفسية السيئة التي تركها الاغتصاب الجماعي داخل جينيفر .ومن الجدير بالذكر أن الاغتصاب الجماعي الذي تعرضت له جينيفر داخل السجن لم يكن الأول من نوعه ، بل إن حادثة جينيفر كانت الثانية من نوعها خلال أقل من عام بسجون البرازيل ، حيث تم إرسال امرأة عن طريق الخطأ إلى سجن الذكور بدلًا من الإناث ، وخلال يوم واحد فقط قضته في سجن الرجال تعرضت إلى الاغتصاب الجماعي من قبل ثلاثة وثلاثين سجينًا .