حينما يتحد خيال الكاتب مع الواقع قد ينتج لك رواية بديعة تغوص في أعماقها ، وقد ينتج مأساة تعيش بها وتتوحد مع أطرافها ، ولكن حينما يتحد خيال الكاتب مع الواقع ضد الكاتب نفسه فالنتيجة قد تكون مرعبة ، فقد كتبت الكاتبة نانسي كرامبتون بروفي مقال بعنوان : كيف تقتلين زوجك ، والآن هي متهمة فعليًا بقتل زوجها !حيث كتبت تقول :”أجد أنه من الأسهل أن نتمنى الموتى من قتلهم فعليًا ، فأنا لا أريد أن أقلق بشأن الدم والعقول المتناثرة على أسواري ، وفي الحقيقة أنا لا أجيد تذكر الأكاذيب” ، وقد ألقي القبض على نانسي كرامبتون بروفي وهي روائية تبلغ من العمر 68 عامًا في 6 سبتمبر
أيلول بتهمة قتل زوجها .وعلى الرغم من أن مثل هذه الحالات قد تكون شائعة ، إلا أن ما يثير القلق بشكل خاص حول هذه الحالة هو أن المشتبه بها كتبت مقالة بعنوان “كيف تقتلين زوجك” ، وهذا يعد دليلاً دامغًا ضدها ، ففي عام 2017م نشرت مقالها مبدئيًا على موقع ويب يسمى See Jane Publish والذي لم يعد متاحًا للجمهور .ولكن الإصدارات المؤرشفة لا تزال متاحة عبر الإنترنت ، وتوضح المقالة المكونة من 700 كلمة الدوافع المحتملة خلف لماذا يريد المرء أن يقتل زوجه ، إنه الزنا والعنف المنزلي والجشع ، حيث كتبت كرامبتون بروفي تقول : “ككاتبة رومانسية أقضي الكثير من الوقت في التفكير في القتل ، وبالتالي في إجراءات الشرطة بعد كل شيء ، إذا كان من المفترض أن يُطلق سراحي .فأنا بالتأكيد لا أريد أن أقضي أي وقت في السجن ، أجد أنه من الأسهل أن نتمنى الموتى من قتلهم فعليًا ، لا أريد أن أقلق بشأن الدم والأدمغة المتناثرة على الجدران ، وحقًا ، أنا لا أجيد تذكر الأكاذيب لكن الشيء الذي أعرفه عن القتل ، هو أن كل واحد منا قد يتولد لديه ذلك عندما يتم دفعه بعيدًا بما فيه الكفاية “.وبصرف النظر عن هذا المقال فقد كتبت كرامبتون بروفي عددًا من الروايات الرومانسية المنشورة ذاتيًا ، وكتبها كما تصفها على موقعها على الإنترنت ، تدور حول “الرجال الوسيمين والنساء القويات ، حول العائلات التي لا تعمل دائمًا وعن فرحة إيجاد الحب وصعوبة البقاء فيه” ، أما عن جريمة قتل زوجها فقد تم إطلاق النار على دانييل بروفي ، وقتل في معهد أوريغون لفنون الطهي حيث كان يعمل مدربًا لرئيس الطهاة في الثاني من يونيو ، وكان عمره آنذاك 63 عامًا .واشتبهت الشرطة بأن إطلاق النار هو جريمة قتل ولكن لم يتم إلقاء القبض على أحد في الوقت الذي وُجد فيه ، وقد تزوجت كرامبتون بروفي وزوجها منذ 27 عاما وفقًا لسجلات المحكمة ، حيث كانوا يعيشون معًا في منزلهم في ضواحي بورتلاند ، التي تضم حديقة خضراء ومزرعة مليئة بالديوك الرومية والدجاج ، وبعد يوم من وفاة زوجها ظهرت كرامبتون بروفي على الفيسبوك ، وأعربت عن حزنها ووصفت بروفي بأنه كان”أفضل صديق لها” .وكتبت أنها “تكافح من أجل فهم كل شيء في الوقت الحالي ، وبعد أن حققت السلطات في الجريمة لأكثر من ثلاثة أشهر ، كان لديها سبب كافي لاعتقال كرامبتون بروفي كمشتبه به رئيسي في قتل زوجها في 6 سبتمبر ، وقد قال دون ماكونيل أحد جيرانها لمدة ست سنوات ، لصحيفة The Oregonian أن كرامبتون بروفي لم يكن لديها ما كان يتخيله كرد فعل طبيعي على وفاة زوجها .وقال ماكونيل : أنها لم تظهر أبدًا أي علامات على الشعور بالضيق أو الحزن ، أود أن أقول أنها كانت تتمتع بجو من الراحة ، وكان يبدو أنها شبه سعيدة ، كما ذكر ماكونيل أنه أثناء مناقشة الجريمة مع كرامبتون بروفي وسؤالها عما إذا كانت الشرطة على اتصال بها ؟ بدت غير منزعجة وعاطفية وهي تقول أنها مشتبه به في القضية ! ومن المقرر ظهور كرامبتون بروفي المقبل في 17 المقبل من هذا الشهر ، ونحن في انتظار ما سيحدث في تلك القصة المثيرة .