كان رينهادر هيديش نائب حاكم لمحمية بوهيميا مورافيا نيابة عن الرايخ الألماني في العام 1941م حيث كانت تلك المحمية بأغلبية تشيكية ، ولكن بعد خمسة أيام فقط أعلن أن الأمن الألماني الخاص يهدف إلى ألمنة الهوامش التشيكية وتم قتل عدد كبير من الرجال والنساء والأطفال وحدثت عمليات إعدام واسعة النطاق حيت أطلق عليه اسم سفاح براغ .قام رئيس الحكومة التشيكوسلوفاكية في شهر سبتمبر من نفس العام إدوارد بينيس بعمل مقابلة له مع مدير وحدة العمليات الخاصة في مدينة لندن وقام باستشارته حول إمكانية إرسال عملاء من أجل اغتيال رينهارد هيدريش ، مما أسفر أن أعطى رئيس المخابرات البريطانية الإذن لمحرك فرقة العمليات جوبنز بالقيام بتنظيم عملية اغتيال رينهارد هيدريش وكان هو الزعيم الوحيد النازي الذي حاولت قوى الحلفاء اغتياله .ولم يخبر مدير العمليات رئيس الوزاء البريطاني في تلك التوقيت وينستون تشرشل ولا حتى وزير الخارجية أنطوني إيدن عن مؤامرة القتل لأن وزير الخارجية كان يعارض بشدة تلك النوع من العمليات والتي يصفها بجرائم الحرب ، بعد ذلك قامت المخابرات التشيكية في بريطانيا بتزويد العملاء المدربون جان كوبيس وجوزيف غابييك بمعلومات من أجل عملية الاغتيال وأطلقوا على المهمة اسم Anthropoid ، وتم الهبوط بالمظلات في التلال البوهيمية يوم التاسع والعشرون من شهر ديسمبر لعام 1941م .وقام الرجلان بتوظيف فريق الاغتيال ودرسوا تحركات هيدريش وعاداته فوجوده يستخدم مسارات دائمة من محل إقامته في قلعة هرادكاني للمطار كان دائما ما يجلس في المقعد الأمامي للسيارة بجوار السائق وضابط من القوات الخاصة ولم يكن لديه حراسة خاصة .أبلغ جوبنز العقد مورافيك من المخابرات التشيكية أن الرئيس طلب منه تنفيذ اغتيال لشخصية مهمة واستفسر العقد عن وجود فرقة مساعدة له من القوات البريطانية والأسلحة المطلوبة ، وفي وقت التنفيذ تم اختيار ضابطين غير رسميين من الجيش للذهاب إلى المحمية وتنفيذ عملية الاغتيال جوزيف كوبيك من سلوفاكيا وكان الأخر جان كوبيس من الأراضي التشيكية وبدأت العملية في الثالث والعشرون من مايو لعام 1942م وقامت القوات التشيكية بإعطاء الأمر للرجلان بتنفيذ المهمة وتم تحديد المكان المناسب في ضاحية Holesovice والتي فيها يتم تباطأ السيارة استعدادًا للانعطاف .وفي الوقت المحدد كان يقف رجل يُدعى جوزيف فالسيك يمسك بيده مرآه ويتظاهر أنه يمشط شعره ليصنع وميض عند مرور السيارة ، أما صديقة غابييك وتدعى ريتا فافيك تقود سيارتها في اتجاه معاكس وتعطي إشارة إذا كان هناك سيارة واحدة أم سيارتين في موكب هيدريش وكانت الإشارة رفع القبعة وارتدائها مرة ثانية .ووقف دولف أوبالكا على الرصيف الأيسر في الشارع مع الرجال الذين سوف يطلقون النيران أما كوبيك كان في زاوية يراقب ما سيحدث تواجد الأعضاء من الساعة التاسعة صباحًا وغادر هيدريس القلعة في الساعة العاشرة تأخر قائد الحراس عن الموعد لإنجاز بعض المهام ولكن الضابط الحراس رفض الانتظار لأنه يحب الانضباط وأمر السائق أن يقود السيارة بسرعة ولم يلحق بهم كبير الحراسة ولما وصلت الإشارة اندفع الرجال أما السيارة مما اضطر السائق لتخفيف السرعة لكي يتفادى الارتطام في تلك اللحظ قام غابييك بتوجه المسدس في صدر هيدريش ولكن حارس هيدريش قام بإطلاق النيران على غابييك وإصابة في قدمه وانطلقت السيارة مسرعة لتبتعد عن مكان تنفيذ العملية .ولكن قام أحد أعضاء العملية بإلقاء قنبلة يدوية على السيارة أصابت الشظايا هيدريش وخرج السائق ولم يصبه شيئًا وهرب من ألقى القنبلة على دراجته البخارية وظل باقي الأعضاء وتم قتلهم في مكان المهمة ثم نُقل هيدريش إلى المستشفى لم تكن حالته خطيرة فقد أصابت الرصاصة جانبه فقط ولكن جسده كان ممتلئ بالشظايا وخضع لعملية طارئة ثم وضع تحت الحراسة المشددة وأفادت المستشفى أنه كان يتعافى ولكنه أصيب بتسمم الدم وتوفي في الرابع من يونيو لعام 1942م وكانت القنبلة اليدوية البريطانية هي التي سببت التسمم .وكانت حادثة القتل بداية لسلسلة من عمليات الانتقام واسعة النطاق تم اعتقال ثلاثة آلاف فرد وأصدرت المحكمة في براغ حكمًا بالإعدام على 1350 فرد وتم إعدام 150 يهوديًا وشن حملات اغتيال عملاقة ضد الشعب التشيكي وتم الإعدام بطرق أكثر وحشية وتم إرسال 300 ألف تشيكي لمعسكرات الاعتقال النازية ولم يتبقى منهم سوى 75 ألف فقط .